اعتبر نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي الشيخ د.خالد بن خليفة آل خليفة، افتتاح قناة السويس الجديدة ترجمة للتكافل التنموي العربي، ويضاف لسجل الشراكة الاستراتيجية بأبعادها الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية والفكرية والثقافية والأمنية والدفاعية.
وقال خالد بن خليفة في تصريح أمس، إن ملامح عمق العلاقات العربية الخليجية ومدلولاتها التاريخية الراسخة، يمكن استنباطها من خلال مظاهر التكافل التنموي المشترك، والمقامة على أسس مشروعات استراتيجية رائدة تسهم في رقي المجتمعات العربية.
واعتبر مساهمات دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام والإمارات العربية خاصة في تبني وإرساء وتنفيذ المشروع الاستراتيجي العملاق، تأكيداً لأصالة التاريخ العربي القومي المشترك.
وأوضح أن هذا المشروع القومي يضاف إلى لبنة التعاون العربي - العربي، وسجل الشراكة الاستراتيجية بأبعادها الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية والفكرية والثقافية والأمنية والدفاعية، لتصب بمصلحة استقرار المنطقة وارتقاء الشعوب الإنسانية وتحقيق طموحاته.
وعد الدور القيادي التاريخي لمصر عبر العقود الماضية في حماية المصالح القومية، الدافع وراء وقوف دول الخليج العربي إلى جانبها في جهودها التنموية الحضارية وترسيخ استدامتها.
وأوضح أن النموذج الراقي في التعاون والتكافل هو نهج واضح تنتهجه قيادات دول مجلس التعاون الخليجي، إيماناً منها في وحدة المصير العربي المشترك، وتفعيلاً لمبدأ الأخوة القائمة على حماية البيت العربي الواحد وتكامل أركانه.
وقال إن مركز عيسى الثقافي مقبل على شراكة ثقافية مع مكتبة الإسكندرية العريقة، إحدى دعائم التنمية الثقافية العربية القومية، لتهيئة الأجواء وتقوية البنى الفكرية للمجتمع، بهدف التبادل المعرفي والاستفادة من الخبرات والمعلومات.