أكدت مصادر عسكرية وقبلية أن تعزيزات عسكرية تتضمن عشرات الآليات العسكرية الحديثة ومئات الجنود اليمنيين عبرت الحدود من السعودية إلى اليمن لدعم العمليات ضد الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وفيما حطت أول طائرة مدنية منذ أربعة أشهر في مطار عدن، سجلت مواجهات دامية في مدينة تعز في جنوب غرب البلاد، وفي محافظة لحج الجنوبية، بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس الشرعي المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي التي تواصل تقدمها في الجنوب.
وقال مصدر عسكري يمني إن «أكثر من 100 مدرعة ومصفحة ودبابة وناقلة جند مع مئات الجنود عبرت خلال الليل الحدود عبر منفذ الوديعة قادمة من محافظة شرورة في السعودية إلى اليمن».
وأضاف المصدر أن التعزيزات «توجهت إلى مأرب وشبوة لدعم المقاومة» التي تقاتل الحوثيين.
وتتلقى القوات الموالية للشرعية دعماً جوياً وبرياً من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وأكدت المصادر القبلية والعسكرية أن القوة التي عبرت الحدود مؤلفة من جنود يمنيين تدربوا على الأرجح في السعودية، وهي بقيادة الضابط اليمني جحدل العولقي.
وطردت القوات الموالية للشرعية خلال الأسابيع الماضية الحوثيين وقوات صالح من مدينة عدن كبرى مدن الجنوب، ومن قاعدة العند الجوية الاستراتيجية الأكبر في البلاد في محافظة لحج الجنوبية.
كما تقدمت القوات الموالية في محافظات تعز (جنوب غرب) وإبين (جنوب) وباتت تسيطر على معظم محافظة لحج، وهي تقاتل باسلحة متطورة زودتها بها دول التحالف ومنها دبابات أميركية وفرنسية الصنع بحسب الخبير في الشؤون العسكرية رياض قهوجي.
وفي تعز، ثالث مدن البلاد، قتل 17 حوثياً شمال شرق المدينة ليل الأربعاء في اشتباكات مع القوات الموالية لهادي، وتم تدمير عدد من المركبات العسكرية التي كانت بحوزة الحوثيين بحسب مصادر عسكرية من «المقاومة الشعبية»، وهو الاسم الذي يطلق على مجمل الفصائل التي تقاتل الحوثيين والموالية لحكومة هادي.
وفي محافظة إبين الواقعة شرق عدن، شن طيران التحالف عشرات الغارات الجوية ليل الأربعاء الخميس استهدفت خصوصاً مقر اللواء 15 التابع لقوات صالح بين مدينتي زنجبار، عاصمة المحافظة، وشقرة على الساحل، بحسب مصادر محلية. واستهدفت الغارات مواقع الحوثيين في الكود ودوفس ومزارع المشور.
وفي الأثناء، حطت الخميس أول طائرة مدنية تابعة للخطوط اليمنية في مطار عدن الدولي بعد حوالي أربعة أشهر من توقف الرحلات بسبب سيطرة المتمردين الحوثيين على المطار وتصاعد العنف في المدينة.