أكدت عدة تقارير رفض عدد كبير من ضباط الحرس الجمهوري اليمني الموالي للمخلوع صالح، المشاركة في عمليات القتال في عدن ولحج ومأرب، وسط أنباء عن انشقاقات كبيرة في صفوفهم بعد الهزائم التي تلقتها قواتهم مؤخراً في الجنوب.
وتدور في شمال شرق تعز اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، وبين ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة ثانية في شارع الأربعين وشمال حي عصيفرة وجبل الوحش شمال شرق مدينة تعز.
وأفادت مصادر عسكرية بأن الميليشيات تستخدم الأسلحة الثقيلة في المواجهات وفي قصف الأحياء السكنية في المدينة، كما تدور اشتباكات عنيفة في شارع الستين أقصى شمال المدينة من جهة المخلاف وشرعب.
وكانت المقاومة الشعبية والجيش الوطني تمكنا من تحرير قاعدة العند الجوية الاستراتيجية بمحافظة لحج بعد هجوم كبير شنته على القاعدة، مسنودة بغطاء جوي من طيران التحالف الذي قصف مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي وصالح، سقط خلالها العشرات منهم بين قتيل وجريح، وفرار جماعي واستسلام آخرين.
هذا وفي لقاء ضمه في العاصمة صنعاء مع رئيس ما يعرف باللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي، تحدث نائب السفير الروسي في اليمن لأول مرة بوضوح عن ضرورة الالتزام والالتفاف نحو الحل السياسي، والتفاهم السلمي للخروج من الوضع الحالي، على حد قوله.
إلى ذلك قال سكان ومصادر موالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إن المقاتلين المؤيدين للرئيس اليمني استعادوا السيطرة على عشر قرى في جنوب اليمن من قوات الحوثيين أمس (الثلاثاء) ليواصلوا زخم هجومهم بعد يوم من استعادة أكبر قاعدة جوية في البلاد.
واندلعت اشتباكات في أنحاء محافظة لحج بجنوب البلاد والتي باتت أغلب مناطقها تحت سيطرة القوات الموالية للحكومة.
وأحرزت المجموعات الموالية لهادي وكذا وحدات الجيش التي تدربت وتسلحت على يد دول الخليج تقدما على جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران خلال الأسابيع الأخيرة.
وبدعم من الغارات الجوية التي تقودها السعودية تمكن المقاتلون من طرد الحوثيين من مدينة عدن الساحلية الشهر الماضي واتجهوا شمالاً.
وقال قائد للقوات المناهضة للحوثيين «الخطوة المقبلة للمقاومة الشعبية والقوات المسلحة بعد تحرير عدن هي تطهير محافظتي أبين ولحج.»
وقالت مصادر بالميليشيا إن ألف مقاتل يمني تلقوا تدريبا في السعودية والإمارات وصلوا إلى عدن الاثنين.
ويخوض الحوثيون حرباً بالوكالة عن غريمتهم إيران.
وتعرض الحوثيون للقصف خلال مئات الغارات الجوية التي شنت على مدى أربعة أشهر.
وفي خطوة مهمة لتوفير الإمدادات الإنسانية التي أصبح اليمن في أمس الحاجة إليها، قال اثنان من مسؤولي حكومة هادي إنها ستطالب الآن بأن ترسو جميع السفن الحاملة للمساعدات في ميناء عدن.
وفرضت سفن التحالف العربي حصاراً شبه كامل على اليمن لمنع شحنات الأسلحة عن الحوثيين، لكنها سمحت بالغذاء والوقود والمساعدات بالرسو بشكل طبيعي في موانئ تسيطر عليها الجماعة لإغاثة المدنيين في مناطق نائية تعاني نقصا.
وجدد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد دعوته لوقف إطلاق النار على الفور وفقاً لخطة تتضمن انسحاب الحوثيين من المدن الرئيسية لتفسح المجال أمام عودة الحكومة من الخارج.
وقال ولد الشيخ أحمد لقناة (سي.بي.سي) التلفزيونية المصرية إنه يجب أن يتم الانسحاب ووقف إطلاق النار والتوصل لاتفاق بشأنهما.
وقال «لازم يكون هناك انسحاب ووقف لإطلاق النار والاتفاق عليهما.»
وأضاف «النقطة الخامسة تتعلق برجوع الحكومة تدريجياً لممارسة مهامها فيما يتعلق بالبنية التحتية وفيما يتعلق بقضية الخدمات الأساسية.. لازم ترجع إلى صنعاء وإلى المدن الكبرى. هذا أساسي جداً.»