{{ article.article_title }}

كتبت - شيخة العسم:
دشنت وزارة التربية والتعليم مساق «خدمة المجتمع» لطلبة المرحلة الثانوية كمساق تطبيقي إثرائي ينفذ بالتعاون مع عدد من مؤسسات الدولة وكجزء من متطلبات التخرج.
وتخوض كل مجموعة من الطلبة تجربة العمل في مؤسسة معينة، في عطلتي منتصف ونهاية العام الدراسي، بهدف اكتساب المهارات والخبرات العملية، فضلاً عن ترسيخ قيم العمل التطوعي، من خلال بذل الجهود المخلصة للارتقاء بالوطن، ودون انتظار أي مردود مادي.
وخلال العطلة الصيفية للعام الدراسي 2014/2015م، بدأت شريحة من الطلبة تطبيق المساق بعدد من المراكز الصحية، ولتسليط الضوء على تجربتهم، قمنا بزيارة مركزي عالي والبلاد القديم الصحيين وأجرينا اللقاءات التالية.
في البداية، أعرب الطالب جاسم إبراهيم من مدرسة الشيخ عيسى بن علي الثانوية للبنين، بمقر عمله التطوعي بقسم الأسنان بمركز عالي الصحي، عن استمتاعه بخوض تجربة العمل الميداني.
وأشار إلى جوانب استفادته منها وهي اكتساب بعض المهارات والمعلومات المتعلقة بتخصص طب الأسنان، إلى جانب تعزيز مهارة العمل الجماعي لديه، فضلاً عن اكتساب العديد من العلاقات الاجتماعية.
وفي صيدلية المركز، أوضح الطالب أحمد الماضي من مدرسة التعاون الثانوية للبنين أن طبيعة عمله تتركز في جلب الأدوية للمرضى بإشراف موظفي القسم، إضافةً إلى تنظيم الملفات.
وأكد المردود الإيجابي لمساق خدمة المجتمع، وبالأخص إتاحة الفرص له لمساعدة المرضى والتخفيف عنهم، مشيراً إلى أن تجربة العمل بالمركز الصحي كشفت له بصورة جلية الجهود التي تبذلها الكوادر الطبية في خدمة المرضى.
من جانبه، أوضح الطالب مرتضى حسن من مدرسة التعاون الثانوية للبنين أن عمله بقسم السجلات بالمركز عزز لديه القدرة على تحمل المسؤولية.
ولفت إلى أن مهامه تركزت في تنظيم ملفات المرضى، وإخراجها عند حجز الموعد الطبي، إلى جانب توزيعها على غرف الأطباء، مبدياً سعادته بالقيام بهذه الخدمات التي من شأنها مساعدة أفراد مجتمعه ووطنه بشكل عام.
وفي جانب من صيدلية المركز، التقينا الطالب صادق جعفر من مدرسة الشيخ عيسى بن علي الثانوية للبنين، بينما كان مشغولاً بترتيب الأدوية في خزانات الصيدلية.
وأشار إلى أن مهامه تشمل مساعدة مشرفة الصيدلية في إحضار الأدوية للمرضى حسب وصفاتهم الطبية.
ولدى زيارتنا مركز البلاد القديم الصحي، استوقفنا مشهد الطالبة فاطمة عبدالله من مدرسة سار الثانوية للبنات، وهي تمارس عملها بنشاط في قسم السجلات، وكانت تعاون موظفي القسم في عملية استخراج ملفات المرضى، وتسجيل المواعيد.
وذكرت أن العمل بالمركز أكسبها عدداً من العلاقات الاجتماعية المتميزة، وعزز الثقافة الصحية لديها، كما شجعها على مواصلة الدراسة الجامعية، لضمان الحصول على وظيفة ملائمة لطاقاتها وميولها.