حقق فينشر كابيتال بنك صافي أرباح بلغت 21.1 مليون دولار وإجمالي إيرادات بقيمة 43.9 مليون دولار خلال الأشهر الـ18 المنتهية في 30 يونيو الماضي، مقارنة بخسارة بقيمة 58.7 مليون دولار وإجمالي إيرادات بقيمة 6.7 مليون دولار في عام 2011.
كما بلغ صافي الأرباح وإجمالي الإيرادات للربع المنتهي في 30 يونيو 2013 نحو مليون دولار و4.3 مليون دولار على التوالي، مقارنة بخسارة بلغت 4.5 مليون دولار، وإجمالي إيرادات بقيمة 2.8 مليون دولار في نفس الفترة المنتهية 30 يونيو من 2011.
وبهذه النتائج يكون البنك، حقق أداءً ربحياً جيداً للربع السادس على التوالي من العام، مع إعلانه عن نتائجه المالية لفترة الـ18شهراً المنتهية في 30 يونيو 2013، بعد عملية مراجعة دقيقة قام بها المدققون المستقلون شركة إرنست آند يونغ، واعتماد النتائج من قبل مجلس إدارة البنك.
وتأتي هذه النتائج بعد تحديد خسائر القيمة العادلة ومخصصات الاضمحــــلال بـ11.4 مليــون دولار للأشهر الـ18 الماضية، بما في ذلك 6 ملايين دولار في الربع الحالي المنتهي في 30 يونيو 2013.
وزاد إجمالي الإيرادات بنسبة 485% على أساس سنوي إلى 43.9 مليـون دولار في الفترة المنتهية في 30 يونيو 2013، مع ارتفاع ملموس في الدخل المتحقق من الأنشطة المصرفية الاستثماريــــــــة إلى 35 مليون دولار، مقارنة مع 3 مليون دولار في 2011.
وفي نفس الوقت انخفض إجمالي المصروفات بنسبة 27 % على أساس سنوي لتسجل 15.9 مليون دولار خلال الأشهر الـ18 الماضية، وذلك نتيجة للجهود التي بذلها البنك لخفض التكاليف وتحسين الأداء المؤسسي لمواجهة تحديات السوق.
يذكر أن صافي أرباح الفترة البالغة 21.1 مليون دولار هو بعد خصم مخصصات الاضمحلال البالغة 4.1 مليون دولار، إضافة إلى خسائر القيمة العادلة بقيمة 7.3 مليون دولار، والتي تم احتسابها على ضوء أوضاع السوق الحالية.
وقد واصلت ميزانية البنك تحسنها مع زيادة إجمالي الأصول إلى 221.6 مليون دولار كما في 30 يونيو 2013 مقارنة مع 198.5 مليون دولار في نهاية 2011، مع الاستمرار بعدم الارتباط بديون، وارتفاع حقوق المساهمين بنسبة 8% على أساس سنوي إلى 200.5 مليون دولار في 30 يونيو 2013 من 179.7 مليون دولار في 31 ديسمبر 2011.
وأشار رئيس مجلس إدارة البنك، د.غســــان السليمـــان إلى أهميــــة المساهمة الملموسة في إجمالي الدخل المتحقق من الأنشطة المصرفيـــــة الاستثماريــــــة والذي تضاعف 12 مرة إلى 35 مليون دولار للفترة مقارنة مع 3 ملايين دولار في 2011، والذي يمثل تضاعف سنوي بمعدل 8 مرات.
وأضاف السليمان: «تحققت هذه النتائج المشجعة على الرغم من التحديات التي تواجه قطاع البنوك في المنطقة بشكل عام، وقطاع الاستثمار المصرفي بشكل خاص».
وواصـــل: «النتائـــج التـــي حققهــا البنــــك تؤكــــد جــــدوى الخطــط والاستراتيجيــــات الجديــــدة التــي تم اتباعها والتي تتضمن إعادة هيكلة الجهاز الاستثماري، وتركز على المشاريع الواعدة والاستثمار المباشر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما إنها تدعم وتؤكد التزامنا التام بتحقيق معدلات عائد مقبوله للمساهمين والمستثمرين».
وزاد بالقول: «يتميز البنك برأس مال قوي بدون ديون تذكر في الوقت الحالي، الأمر الذي يؤكد متانة مركزه المالي وصلابة مكانته.. بلغ معدل ملاءة رأس المال كما في 30 يونيو 2013 ما نسبته 47%، أي أعلى بكثير من متطلبات الحد الأدنى لمصرف البحرين المركزي التي تبلغ 12%، بينما بلغت الأصول تحــــت الإدارة 925 مليــــون دولار مقارنة مع 810 مليون دولار كما في 31 ديسمبر 2011».
إلى ذلك، قـال عضـــو مجلـــس الإدارة والرئيس التنفيذي للبنك، عبداللطيف جناحي: «نجح البنك في تحقيق نتائج متميزة لـ6 أرباع متتالية في 2012 و2013».
وأضاف جناحـــي: «يواصـــل البنـــك جهوده لنهاية العام المقبل بقوة وثقة ورؤية راسخة.. هذه النتائج تؤكد أن البنك يسير في الاتجــاه الصحيح نحو تحقيق نمو قوي».
وأردف: «تؤكــــد نتائجنــــا نجـاح استراتيجية البنك الرامية إلى التركيــز علـــى بعـــض القطاعـــات الأساسية التي اكتسبنا فيها خبرة واسعة كالرعاية الصحية، والزراعة، النفط والغاز والشحن، علاوة على التركيز على الأسواق المستقرة سياسياً واقتصادياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
وشهدت هذه الفترة استكمال عدد من الصفقات التي ساهمت في تعزيز استثمارات البنك الحالية وسمعة البنك لطرح مشاريع جذابة ومبتكرة. ففي الربع المنتهي في 30 يونيو 2013 ، أغلق البنك بنجاح صفقة مبتكرة في إحدى العقارات السكنية الرئيسة بوسط لندن. وفـــي 2012 استحوذ «فينشر كابيتال بنك» علـى استثمار مباشر بنسبة 83.5 % في شركة «جوكنور» لتصدير واستيراد وإنتاج الأغذية في تركيا، وفق صفقة بقيمة 120 مليون دولار.
يذكر أن «جوكنـور» تأسســـت في العام 1993 وتعتبر أكبر شركة منتجــة ومصــدرة لعصيــر الفاكهة المركز وعجينة الفواكه في السوق التركية، حيث تستحوذ على 50 % من حجم السوق، في وقت يعمل البنك حالياً على عدد من الصفقات المجزية والتي يأمل من خلالها أن تتبلور خلال الربع القادم والعام 2014.
كما شهد الأداء المالي للبنك تحسناً ملموساً مع تحقيق هذه النتائج الممتازة مع صافي أرباح بقيمة 21.1 مليون دولار للفترة، ما يؤكد مدى قوة قاعدة البنك.
وتم تطبيق خطة تحويل العام المالي للبنك من يناير-ديسمبر إلى يوليو-يونيو خلال 2012. وذلك بعد موافقة المساهمين في اجتماع الجمعية العمومية غير العادية التي عقدت في 25 أبريل 2012، إضافة إلى موافقة جميع الجهات المعنية بذلــك. وتهــدف هذه الخطــة إلى ضبط العام المالي للبنك مع الدورة السنويــة للهيكلــــة الاستثماريــــة والتوظيف الاستثماري، والحد من تأثير موسم الإجازات، ما يوفر للمستثمرين خدمة أكثر ملاءمة وفي الوقت المناسب.
وقال جناحـــي: «تعكـس هذه النتائج الإيجابية الأداء المتميز للبنك وجدوى خطة تنويع الاستثمار. وبما أن البنك يتمتع بقاعدة من المساهمين والمستثمرين المتميزين الذين لا يترددون مبادرين في المشاركة في الاستثمارات الجديدة لثقتهم الدائمة في البنك ومنتجاته، فإن هذه النتائج لم تكن لتتحقق لولا ثقتهم المستمرة في المشروعات الاستثمارية للبنك».