أظهر ترتيب مجلة «الاقتصاد والأعمال» لشركات الاتصالات العربية المدرجة لعام 2014 وشملت 17 شركة، أن ربحية الشركات في الترتيب وصلت إلى 8.5 مليار دولار بينما ناهزت الرسملة السوقية 123.5 مليار، في حين بلغت الأرباح الصافية للشركات الخليجية العام 2014 نحو 7.6 مليارات دولار أي ما يوازي نحو 90% من الإجمالي.
وتمكنت شركات الاتصالات العربية، من المحافظة على قوة أعمالها على الرغم من عقبات مقلقة اعترضت بعض كبرى الشركات، وحالة عدم الاستقرار السياسية والأمنية التي تضرب بلداناً عربية عدة منذ أعوام.
وكما في ترتيب العام الماضي، لم يتم إدراج معيار المشتركين بسبب عدم توحيد أساليب احتساب عدد المشتركين لدى المشغلين، خصوصاً لجهة اختلاف عملية احتساب «الاشتراكات الفعالة» Active Subscriptions.
وأضافت «الاقتصاد والأعمال» في ترتيبها الذي تنشره للعام الـ11على التوالي، أن الشركات الخليجية برهنت مرة أخرى عن قوة أدائها المالي خصوصاً في معياري الربحية والموجودات.
ويأتي التقدم الذي حققته الشركات الخليجية عام 2014 مقابل تراجع أداء الشركات غير الخليجية وخروج بعضها من استثمارات أساسية مثل «أوراسكوم» التي باعت حصتها في «موبينيل» إلى «أورانج» التابعة لشركة «فرانس تيليكوم»، وباتت الأخيرة تملك حصة 98.9% من «موبينيل».
وبرز إلى جانب «الاتصالات السعودية» مجموعة «اتصالات» الإماراتية التي حلت في المركز الثاني، وكان لافتاً ارتفاع موجوداتها بنحو 51% ما بين العامين 2013 و2014. لكن «الاتصالات السعودية» هذه السنة وكما في الأعوام السابقة، مازالت تتقدم كل الشركات على مستوى الربحية وبفارق كبير، إذ إنها تتقدم على «اتصالات» من حيث الربحية بنحو 230 مليون دولار.
وفي مجال الرسملة السوقية فحققت الشركات الخليجية نحو 106 مليارات دولار، أي ما يوازي 87% من إجمالي 123.5 مليار لكافة الشركات الـ17 المدرجة في الترتيب. لكن وبالمقارنة مع العام 2013 يتبين أن إجمالي الرسملة للشركات المدرجة انخفض من 131 إلى 123.5 مليار دولار نتيجة تراجع الربحية لدى 9 شركات. أما على صعيد الموجودات فقد ارتفع تركزها لدى الشركات الخليجية، إذ سيطرت على 93% من الإجمالي، بينما كانت العام السابق تسيطر على 87%.