ماذا فعل بنا الهاتف النقال وخصوصاً تطبيقات التواصل الاجتماعي «واتس أب» أو أي برنامج آخر في هذه الخدمة.
أنا أشهد بأنه مفيد ولكن للأسف الشديد نحن لا نستغل هذا الجهاز وفوائده غير المحدودة في أمور تصب في المصلحة العامة.
هذا البرنامج سوف يسبب لكثير منا ضعفاً في النظر وقد يسبب لنا مقاطعة أقربائنا ووالدينا.
وخصوصاً قلة لقاءاتنا التي تربط بيننا سنين طويلة.
أخي القارئ: أسأل نفسك متى التقيت بصديقك القديم أو بأي شخص عزيز على قلبك، سوف تجيب والله منذ فترة طويلة، هذه هي الحقيقة عندما تتواصل مع غيرك عن طريق هذه الخدمة التي بسببها ابتعدت كثيراً عن أحبابك واكتفيت بكتابة سطر من الكلمات، أن هذا لا يكفي، عن نفسي أجريت لقاء مع مجموعة من الأجانب الذين يمتلكون هذه الخدمة من خلال الهاتف النقال وتفاجأت بحديثهم عنها، وفي حوارهم الذي تواصلت به لمدة ساعة استنتجت بأنهم لا يعطون هذا الاقتراح ذلك الاهتمام الكبير واندهشوا بما نقوم به في هذا الموضوع.
إن هذه المشكلة ستلقينا إلى منحدر عميق لا نهاية له.
أخي العزيز تخيل نفسك في مجلس وفيه مجموعة من الرجال، اسأل نفسك ماذا ستشاهده من صورة غربية، الحضور مشغولون بتعاملهم مع الهاتف النقال ولا يبالون أو يستمعون إلى أي محاضرة، ليت الزمان يعود يوماً.
الناشط الاجتماعي صالح بن علي