{{ article.article_title }}

أكد رئيس مجلس النواب أحمد الملا أن البحرين دولة مؤسسات وقانون وفيها سلطات دستورية ومجلس نيابي معبر عن الإرادة الشعبية وفق إرادة حرة ودستورية.وشدد على استنكاره واستغرابه الشديد من البيان الصحافي الصادر عن الاتحاد الأوروبي بشأن إيقاف صحيفة بحرينية خالفت القانون وتجاوزت حرية الرأي والتعبير وهددت علاقاتها مع الدول.ونوه إلى أن جميع الصحف البحرينية مستقلة تتبع القطاع الخاص ويمتلكها رجال أعمال، وأن التعددية السياسية موجودة بالبحرين وكافة مؤسساتها وفي داخل مجلس النواب الذي يمثل أعضاؤه كافة مكونات المجتمع البحريني.وقال إن البيان يأتي في الوقت الذي ساد في الاتحاد الصمت على جميع الانتهاكات الأخيرة التي حدثت بالبحرين والتي كان آخرها التفجير الإرهابي بسترة والذي استهدف قوات حفظ الأمن والنظام وراح ضحيته شهداء كانوا يقومون بواجب الدفاع عن الوطن وحماية ممتلكاته، وكذلك الصمت عن التدخلات الإيرانية السافرة التي تدعم الأعمال الإرهابية وتقتل الأرواح وتخرب الممتلكات العامة والخاصة وتضر بالنسيج الاجتماعي.وأضاف أننا في مجلس النواب نرفض رفضاً قاطعاً بيان الاتحاد الأوروبي والتدخل في شؤوننا الداخلية، فالبحرين مملكة مستقلة يحكمها القانون والدستور وأن ما يتخذ من قرارات وإجراءات قانونية شأن يتعلق بها وحدها، رافضاً سياسة الكيل بمكيالين التي باتت واضحة وصريحة وعلنية تجاه الأحداث الأخيرة للبحرين.وتساءل الملا، أين الاتحاد الأوروبي من الحوادث الإرهابية المتكررة في البحرين؟، وأين الاتحاد من القتل الممنهج لقوات حفظ النظام في البحرين وآخرها تفجير ستره الإرهابي؟، وأين الاتحاد من تدخل إيران السافر في البحرين؟ وهل سيقبل الاتحاد الأوروبي بالوقوف ساكناً أو التذرع بحرية الرأي والتعبير لو تم المساس بمصالحه وعلاقاته والإضرار بالوحدة الوطنية بين أفراد شعبه.وأشار إلى أن حرية الرأي والتعبير مكفولة للجميع في البحرين وفق القوانين والأنظمة على ألا يتعدى أحد على الآخرين.ولفت إلى أن البحرين شهدت تحولات وانفتاحاً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً كبيراً باتجاه تبني إصلاحات وإجراءات وسياسات مختلفة ساهمت بدور كبير في تطوير العمل السياسي والاقتصادي، ومن خلال التركيز على برامج التنمية ومشاريع الإصلاح السياسي التي تساهم في جعل المواطن البحريني هدفها الأساسي، وكان ولايزال للصحافة المحلية قوة بارزة في جعل المواطن في البحرين يشكل لبنة مهمة في الحياة السياسية وبكل حرية وشفافية ونزاهة بما يعزز من الحريات.وأشار إلى أن جهود العمل الوطني نحو الإصلاح والتطوير مستمرة ومتواصلة، وأن مجلس النواب يعزز كافة أوجه تعزيز العلاقات بين أبناء الشعب البحريني ووفق العمل الحضاري بالمؤسسات القانونية والدستورية. ودعا الملا الصحف البحرينية وكافة الوسائل الإعلامية لتغليب المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار وأداء الرسالة الإعلامية والصحافية بكل أمانة ومهنية وموضوعية وبما يعزز الوحدة الوطنية وعدم الإضرار بمصالح البحرين وعلاقاتها الوثيقة مع الدول.