تتوالى الانهيارات لدى الحوثيين وميلشيات الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح في جبهتي أبين والضالع، وسط تقدم المقاومة الشعبية والجيش على عدة جبهات.
وسيطرت المقاومة الشعبية والجيش الوطني على مبنى محافظة الضالع في منطقة سناح، بعد فرار الانقلابيين. كما سيطرت المقاومة على معسكر الأمن المركزي، بعد انهيارات مفاجئة للميليشيات عقب سقوط معسكر الصدرين في منطقة مريس شمال الضالع أيضاً.
وفي سياق آخر، تقدمت المقاومة صوب مديرية قعطبة، وذلك بعد اندلعت اشتباكات عنيفة مع الحوثيين، حيث سيطرت المقاومة على مواقع عدة في المنطقة منها نقطة الحوثيين العسكرية جنوب مدينة دمت. يذكر أن سيطرة المقاومة على قعطبة سيؤدي لقطع الخط الرابط مع إب، مما سيحرم الحوثيين من الإمدادات.
وفي أبين، تشهد بعض المدن مواجهات عنيفة مع المتمردين، حيث تمكنت المقاومة ومعها الجيش الوطني من دخول مدينة زنجبار. وتدور في زنجبار حالياً اشتباكات بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.
في هذه الأثناء، تشهد تعز معارك ضارية في بعض أحيائها حيث تسعى المقاومة إلى حسم المعركة واستكمال سيطرتها على المدينة. وسقط عشرات القتلى والجرحى من المتمردين في كمائن نفذتها المقاومة في عدد من المناطق بتعز.
كما شهدت مناطق جبل صبر وشارع الأربعين وحوض الأشراف وحي الجمهوري معارك عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من المتمردين، فيما قام المتمردون بقصف عشوائي على بعض الأحياء السكنية أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين.
إلى ذلك؛ استشهد ثلاثة جنود إماراتيين مشاركين في التحالف العربي، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء الإماراتية.
وأضافت الوكالة نقلاً عن بيان للجيش الإماراتي أن الجنود الثلاثة استشهدوا خلال مشاركتهم «في عملية إعادة الأمل للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة للوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في اليمن ودعمها»، من دون تحديد زمان ومكان وظروف مقتلهم.
وفي 25 يونيو أعلن التحالف استشهاد جندي إماراتي في مناوشات مع الحوثيين على الحدود بين اليمن والعربية السعودية.
وأشار البيان إلى أن الشهداء هم «الشهيد العريف أول جمعة جوهر جمعة الحمادي والشهيد العريف أول خالد محمد عبدالله الشحي والشهيد العريف أول فاهم سعيد أحمد الحبسي».
وفي الثالث من أغسطس الحالي، نشر مئات الجنود من دول الخليج الأعضاء في التحالف حول عدن لتأمين كبرى مدن جنوب اليمن، التي استعادت القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي السيطرة عليها في منتصف يوليو.
من جانب آخر؛ بدأ رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس زيارة إلى اليمن تستمر ثلاثة أيام لتقييم الوضع الإنساني.
وسيجري ماور محادثات في صنعاء مع قادة الحوثيين وحلفائهم من حزب المؤتمر الشعبي العام.
وقالت منظمة الصليب الأحمر في بيان قبيل الزيارة إن زيارة ماور ستتمحور حول «الوضع الإنساني الصعب» في اليمن، مشيرة إلى أنه سيجري محادثات مع «مسؤولين كبار» لم تسمهم.
وتقول الأمم المتحدة إن 80% من السكان البالغ عددهم 21 مليون نسمة بحاجة لمساعدة وحماية. ويقول الصليب الأحمر إن 1.3 مليون يمني أجبروا على النزوح بسبب النزاع.
وقال ماور في بيان قبيل زيارته «إن الكلفة الإنسانية لهذا النزاع لم توفر أي أسرة في اليمن حالياً». وأضاف أن «ما يقلقنا بشكل خاص هو الهجمات على المنشآت الطبية وموظفيها. إضافة إلى ذلك يجب تسهيل عمليات تسليم الغذاء والماء والدواء وليس عرقلتها».