قتل 47 عنصراً على الأقل من الفصائل المعارضة المقاتلة وتنظيم «داعش» إثر اشتباكات بين الطرفين في ريف حلب الشمالي، انتهت بسيطرة التنظيم على قرية في هذه المنطقة، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد في بيان إن «37 عنصراً على الأقل من مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة لقوا مصرعهم خلال الهجوم الذي نفذه تنظيم «داعش» ليلة السبت على قرية أم حوش في ريف حلب الشمالي».
وأوضح البيان أن المعارك أدت أيضاً إلى مقتل عشرة عناصر على الأقل من التنظيم المتطرف وانتهت إلى سيطرته على قرية أم حوش.
كما أعلن عن وجود 20 مفقوداً في صفوف مقاتلي الفصائل. ويحاول التنظيم وفق المرصد التقدم للسيطرة على قرى وبلدات تحت سيطرة الفصائل لقطع طرق إمداد هذه الفصائل بين مدينة حلب وريفها من جهة ومدينة أعزاز على الحدود التركية من جهة ثانية.
وفي ريف إدلب في شمال غربي سوريا أعلن المرصد أن الطيران السوري التابع للنظام «استهدف منطقة مدرسة ببلدة زردنا الواقعة في ريف إدلب الشمالي الشرقي، ما أدى إلى استشهاد أربع طالبات وسقوط عدد آخر من الجرحى معظمهم من الأطفال دون سن الـ 18».
كما أعلن المرصد أيضاً أن الفصائل المعارضة وبينها جبهة النصرة التابعة للقاعدة قصفت بلدتي الفوعة وكفريا في شمال شرق مدينة إدلب ما أدى إلى مقتل «خمسة أشخاص على الأقل بينهم ثلاثة أطفال».
وفي العاصمة دمشق، أفادت وكالة سانا عن ارتفاع حصيلة القتلى «جراء الاعتداءات بالقذائف الصاروخية التي أطلقتها التنظيمات على شارعي الثورة وبغداد وحي باب توما والعباسيين في دمشق إلى 11 شهيداً بينهم ثلاثة أطفال وأصيب 46 شخصاً بجروح بعضهم في حالة خطرة».
وقال مديره رامي عبد الرحمن إن تسعة من القتلى هم من المدنيين، موضحاً أن مصدر القذائف الصاروخية مواقع الفصائل المقاتلة المحيطة بالعاصمة.
وبحسب الوكالة فإن عشرة أشخاص من القتلى قضوا جراء سقوط قذيفة صاروخية في شارع الثورة مصدرها حي جوبر في جنوب العاصمة، وأدت إلى إصابة أربعين شخصاً بجروح.
وفي غرب البلاد، اعتصم أكثر من ألف شخص في مدينة اللاذقية ليل السبت احتجاجاً على قتل سليمان الأسد أحد أقرباء الرئيس السوري بشار الأسد، العقيد في القوات الجوية حسان الشيخ بعد خلاف على أفضلية مرور قبل أيام، وفق المرصد. وكان سليمان الأسد أقدم ليل الخميس على إطلاق النار من بندقيته على الشيخ أثناء وجود الأخير مع أولاده داخل سيارته في اللاذقية، ما أثار حالة من الاستياء داخل المدينة. وسليمان الأسد هو ابن هلال الأسد، ابن عم الرئيس السوري وقائد قوات الدفاع الوطني الذي قتل في مارس 2014 في المعارك ضد مقاتلي الفصائل في ريف اللاذقية. وأشار المرصد إلى أن المعتصمين أطلقوا هتافات مؤيدة للجيش وأكدوا أنهم «لن يتوقفوا عن اعتصامهم ولن يرضوا إلا بإعدام سليمان الأسد».
وتعد محافظة اللاذقية معقلاً للأقلية العلوية في سوريا وتتحدر منها عائلة الرئيس السوري. كما تشكل بالإضافة إلى محافظة طرطوس الساحلية خزاناً بشرياً للقوات النظامية المقاتلة.