أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس (الأحد) أن عصام دربالة القيادي في الجماعة الإسلامية المتشددة المؤيدة للرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي والمسجون منذ عدة أشهر، توفي السبت أثناء نقله إلى مستشفى في القاهرة إثر إصابته بمشاكل صحية.
وتوفي دربالة (58 عاماً) رئيس شورى الجماعة الإسلامية، أثناء نقله لأحد المستشفيات بعد إصابته بهبوط بالدورة الدموية والتنفسية، حسب ما أعلنت وزارة الداخلية.
وقالت الداخلية في بيان على صفحتها على فيسبوك إن دربالة “عانى مساء السبت من ارتفاع بدرجة الحرارة وانخفاض بضغط الدم وارتفاع نسبة السكر بالدم (...) وأثناء نقله للمستشفى لتلقي العلاج حدث نزيف من الأنف وهبوط بالدورة الدموية والتنفسيه أديا إلى وفاته”.
ودربالة المحبوس منذ مايو الماضي في سجن شديد الحراسة بطرة يحاكم بتهمة الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون في إشارة للجماعة الإسلامية المسؤولة عن قتل الرئيس المصري الأسبق أنور السادات في عام 1981، حسب ما أفادت وزارة الداخلية.
وسبق وسجن دربالة لمدة 25 عاماً بسبب اتهامه بالاشتراك في أحداث عنف مسلح في محافظة أسيوط جنوب القاهرة في اليوم نفسه الذي قتل فيه السادات في أكتوبر 1981، قبل أن يُفرج عنه في العام 2006.
والجماعة الإسلامية كانت وراء موجة اعتداءات في التسعينات. وفي 1997 تبنت هجوماً على موقع فرعوني في منطقة الأقصر أوقع 68 قتيلاً بينهم 58 سائحاً، وذلك قبل أن تنبذ العنف.
وبعد الإطاحة بمبارك، أطلقت الجماعة ذراعاً سياسياً لها هو حزب البناء والتنمية الذي حاز على 13 مقعداً في انتخابات مجلس الشعب في العام 2012.
وكانت الجماعة الإسلامية من أقوى الداعمين لحكم الرئيس الإسلامي محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين الذي حكم مصر لعام واحد قبل أن يطيح به الجيش في 3 يوليو 2013.