بات معظم جنوب اليمن تحت سيطرة قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، لاسيما مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب وثاني أكبر المدن المدنية، ومحافظة لحج التي تتضمن قاعدة العند الجوية الأكبر في البلاد، ومحافظة الضالع وأبين ما عدا لودر.
وأعلن المقاتلون الموالون للحكومة اليمنية سيطرتهم الكاملة على محافظات عدن ولحج والضالع وإحراز تقدم كبير في محافظات تعز وإب ومأرب والبيضاء.
وتوقع قادة عسكريون استعادة السيطرة على تلك المحافظات بالكامل في غضون أيام بسبب ما وصفته بـ «انهيار جبهات الحوثيين وفرارهم» من غالبية المناطق التي كانوا يسيطرون عليها.
وباتت «المقاومة الشعبية» في كل من البيضاء وتعز وإب تسيطر على غالبية المناطق فيها، كما أمهلت الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري ساعات لمغادرتها.
وأوضح بيان منسوب لـ «المقاومة الشعبية» في إب أنها أدت دوراً وصفته بالحيوي والحاسم في قطع الإمدادات العسكرية للحوثيين المارة من إب باتجاه محافظات الجنوب وتعز خلال الفترة الماضية، وأعلنت سيطرتها على مديريات النادرة ودمت والقفر والمخادر وحزم العدين وقالت إن مقاتليها يتجهون حالياً نحو مديرتي السدّه ويريم «لتطهيرهما» من الحوثيين.
كما أكدت «مقاومة إب» أنها تحاصر منذ يومين معسكر الحمزة في مدينة إب ومعسكر اللواء 55 حرس جمهوري في مدينة يريم، وسط أنباء عن انضمام عدد من الكتائب في المعسكرين للقوات الموالية للحكومة اليمنية.
وقال بيان للمقاومة إن أتباع الحركة الحوثية وعلي عبد الله صالح، في مديريتي السدّة والنادرة يحاولون الإفلات من قبضة المقاومة من خلال عقد اجتماعات مع وجهاء تلك المناطق بذريعة تجنيبها القتال، وهو ما اعتبرته «المقاومة» محاولة للتنصل من مسؤولية التحالف مع الحوثيين وتسليم عدة مناطق لهم والقتال في صفوفهم بحسب بيان لـ»مقاومة إب».
ونشرت «المقاومة الشعبية» في اليمن صوراً لمسلحيها وهم يساندون «الجيش الوطني» الموالي للحكومة في المناطق التي سيطروا عليها في لحج وأبين وإب وتعز والبيضاء
وذكر شهود عيان أن جثث المقاتلين مرمية على الطرق في لودر حيث تمكنت القوات الموالية لهادي من السيطرة على عدد من المدرعات التابعة للحوثيين وحلفائهم.
وذكر مصدر طبي في عدن أن 16 شخصاً من مقاتلي «المقاومة الشعبية» قتلوا خلال الساعات الـ 24 الأخيرة في ابين، وأصيب عشرات بجروح، وذلك خصوصاً بسبب انفجار الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون.
وتتجه حالياً قوات كبيرة موالية للحكومة باتجاه محافظة شبوه لإخراج الحوثيين وحلفائهم منها، كما تستكمل قوات أخرى تطهير مدن لودر وشقره بمحافظة أبين الجنوبية من وجود المسلحين الحوثيين فيهما، بحسب مصادر عسكرية موالية للرئيس عبدربه منصور هادي.
وفي مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء، اندلعت مواجهات بين رجال القبائل وميليشيات الحوثي.
ودفع تقدم المقاومة في المناطق الوسطى الانقلابيين الحوثيين إلى الانسحاب من مناطق إب شمالاً باتجاه ذمار بعدما نشروا في المناطق التي انسحبوا منها آلاف الألغام، حسب ما أفاد شهود عيان.
وفي مديرية الرضمة التابعة لمحافظة إب، استولت المقاومة الشعبية على آليات ومعدات عسكرية وأسلحة ثقيلة، وسيطرت على حصن أنسب الموقع الأهم في المنطقة.
وشهدت محافظة شبوة الصحراوية الشاسعة شرق أبين، وهي المعقل الأخير تقريبا للحوثيين وحلفائهم في محافظات الجنوب، تحضيرات من الانقلابيين للمرحلة المقبلة من القتال.
وتساند مقاتلات التحالف بقيادة السعودية المقاتلين الموالين للحكومة في كافة جبهات القتال بشن غارات جوية كثيفة على مواقع الحوثيين، وأسهم هذا إلى حد كبير في إحراز تقدم ميداني لصالح أنصار الحكومة في أكثر من جبهة.