انتهت محاكمة مراسل صحيفة واشنطن بوست جيسون رضايان أمس (الاثنين) في طهران وسيتم النطق بالحكم بحقه خلال أسبوع بتهمة التجسس، على ما أفادت محاميته.
ورضايان (39 عاماً) الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والأميركية موقوف في أحد السجون بالعاصمة الايرانية منذ أكثر من عام، فيما تجري محاكمته في جلسات مغلقة، وصفتها عائلته وصحيفة واشنطن بوست بأنها مهزلة.
وصرحت ليلى إحسان بأنها أدلت بمرافعة الدفاع عن رضايان وأن هذه الجلسة هي الأخيرة، إلا في حال التقدم بطلب استئناف بعد صدور الحكم.
وأضافت “سيصدر الحكم وسنبلغ به خلال أسبوع”.
ووصفت الواشنطن بوست المحاكمة بأنها “حدث درامي هزلي”.
وصرحت والدة رضايان التي حضرت الجلسة أمس أن قضية ابنها “لا تتعلق بما فعل جيسون، بل إنها ملف سياسي” يتعلق “بالمشاكل السياسية بين الولايات المتحدة واإران”.
وأضافت أن “جيسون يحمل الجنسيتين ويدفع ثمن الشك والعداء والارتياب بين البلدين”.
وأوضحت المحامية أن المتهم والدفاع سيبلغان بالحكم من دون جلسة إضافية ويمكن أن يطعن به الاتهام في الاستئناف.
وقالت “أتوقع تبرئة موكلي لأنه بريء (...) بريء تماماً”.
وكانت وكالة “إيرنا” الرسمية للأنباء أشارت إلى أن الجلسة الأخيرة في محاكمة رضايان جارية، من دون إضافة تفاصيل حول حضوره. وهذه الجلسة هي الأولى بعد إبرام إيران اتفاقاً مع الدول الكبرى في مقدمها الولايات المتحدة بخصوص برنامجها النووي.
وأكدت ايران والولايات المتحدة عدم وجود أي رابط بين التهم الموجهة إلى رضايان والمحادثات حول البرنامج النووي. وطالب عدد من المسؤولين والمشرعين الأميركيين بالإفراج عنه.
وأعربت إحسان في 28 يوليو عن أملها في أن يؤدي الاتفاق الذي ينص على تقليص إيران برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الغربية التي شلت اقتصادها، إلى تسريع الإفراج عن موكلها.
وبدأت محاكمة رضايان في مايو بتهمة “التجسس” و”جمع معلومات سرية” و”التعاون مع حكومات معادية” و”نشر دعاية ضد الجمهورية الإسلامية”. وقد يتعرض لعقوبة السجن حتى 20 عاماً.