بدأت “المقاومة الشعبية” في محافظة إب وسط اليمن محاصرة مدينة إب عاصمة المحافظة من عدة جهات وسط أنباء عن فرار القيادات العسكرية والأمنية الموالية للحوثيين وعلي عبدالله صالح منها.
وكان في مقدمة الفارين المحافظ المعين من الحوثيين عبدالواحد صلاح ومدير أمن المحافظة محمد الشامي وعدد من مديري المكاتب الحكومية، بحسب ما أفادت به مصادر أمنية موالية للحكومة.
ويتوافد مئات المقاتلين من عدة مناطق لمحاصرة عاصمة المحافظة التي تمكن المقاتلون الموالون للحكومة فيها من تحرير ثماني مديريات فيها.
ودارت معارك متقطعة في منطقة مشورة أحد مداخل مدينة إب التي سيطر عليها المقاتلون الموالون للحكومة.
وأكد رئيس أركان الجيش اليمني الموالي للحكومة اللواء محمد المقدشي في تصريح نشرته وسائل إعلام يمنية رسمية مستقلة أن 80 في المائة من محافظة إب بات تحت سيطرة “المقاومة الشعبية”.
وتعهد اللواء المقدشي برفع العلم اليمني قريباً على جبال مران في صعدة خلال الفترة القريبة المقبلة.
وكان المقاتلون القبليون المحليون في المدينة التي تقع في وسط اليمن ويعيش فيها قرابة 200 ألف شخص من منطقتين ريفيتين تحيطان بها وأقاموا نقاط تفتيش على مداخلها. وذكر سكان عبر الهاتف أنهم سمعوا صوت إطلاق نار كثيف.
ويشهد اليمن حرباً أهلية مستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر إذ يقاتل أنصار حكومة تعمل من الخارج الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وأجزاء كثيرة من شمال البلاد.
وتدخل تحالف عسكري خليجي في أواخر مارس مع دخول الحوثيين المتحالفين مع إيران ميناء عدن الجنوبي وعزمهم فيما يبدو السيطرة على آخر معقل للمقاومة في وجه ما يصفونها بأنها ثورة على مسؤولين فاسدين.
وحققت الحكومة اليمنية الشرعية سلسلة انتصارات مهمة من خلال مقاتلين جنوبيين منذ انتزاع السيطرة على عدن الشهر الماضي بمساعدة غارات جوية مكثفة للتحالف العربي وشحنات أسلحة.
ووقعت اشتباكات عنيفة مع قوات الحوثي أمس في محافظتي البيضاء وشبوة بوسط اليمن، حيث أصبح لمقاتلين محليين اليد العليا على ما يبدو بدعم القصف الجوي لطائرات التحالف.
وتعهد مسؤولون يمنيون من السعودية بالعودة تدريجياً إلى الأراضي اليمنية بدءاً بعدن.