استدعت الشرطة الإسرائيلية زعيم منظمة يهودية متطرفة دافع مؤخراً عن فكرة حرق الكنائس في جو يسوده التوتر على خلفية هجمات المتطرفين اليهود على الفلسطينيين والكنائس.
وأثارت تصريحات بنتسي غوبشتاين زعيم منظمة لاهافا (الشعلة) اليمينية المتطرفة حول الكنائس غضب مسؤولين كاثوليكيين مؤخراً.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري في بيان «تم استدعاء بنتسي غوبشتاين للاستجواب في مكاتب وحدة الجرائم القومية»، مشيرة إلى أنه «سيتم استجوابه حول تصريحاته المتعلقة بإحراق الكنائس».
وأعلنت بعدها أنه تم الإفراج عنه.
وفي مؤتمر صحافي عقده في القدس إثر استجوابه، تمسك غوبشتاين بالدفاع عن تدمير الكنائس، لكنه أكد رفضه لأن يتحرك أفراد بمفردهم وقال «يعود إلى الدولة وإلى الحكومة الإسرائيلية أن تقوما بذلك وليس أنا».
واتهم غوبشتاين الشرطة الإسرائيلية بأنها «تأتمر بالفاتيكان والبابا»، ومعتبراً أن الناس باتوا يتحركون لأن «لديهم انطباعاً أنهم ما عادوا يتمتعون بحرية التعبير».
في المقابل، أعرب غوبشتاين عن رفضه تدمير المساجد لأنها «ليست وثنية».
وكان غوبشتاين دافع الأسبوع الماضي خلال مناظرة دينية جرت مع طلاب في مدارس دينية يهودية عن فكرة احراق الكنائس، مؤكداً أن القانون اليهودي يوصي بتدمير الأوثان في أرض إسرائيل، بحسب أقوال مسجلة بثتها وسائل الإعلام الإسرائيلية.
ودعت حراسة الأراضي المقدسة التابعة لطائفة اللاتين في رسالة وجهتها للمدعي العام للدولة يهودا فاينشتاين إلى حظر لاهافا واتخاذ إجراءات ضد غوبشتاين.
وغوبشتاين الذي يقيم في مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، خضع للاستجواب عدة مرات. وفي 2014، تم احتجازه مع نشطاء آخرين من لاهافا حول إحراق مدرسة عربية يهودية في القدس.