كتبت - زهراء حبيب:
ينطلق أول فوج للحجاج البحرينيين والمقيمين من أرض الوطن لأداء شعائر الحج بعد 28 يوماً اعتباراً من اليوم، إذ من المقرر أن تنطلق أول دفعة من الحجاج لبعض الحملات البحرينية في التاسع من سبتمبر المقبل، متوجهين إلى المدينة المنورة ومن بعدها إلى مكة المكرمة لبدء مناسك الحج، أما موعد الرجوع فسيكون 27 من ذات الشهر.
وانتهت الحملات البحرينية من تسجيل أسماء حجاجهم في المسار الإلكتروني البحريني قبل خمسة أيام، على أن تقوم بعثة الحج البحرينية بنقلها إلكترونياً إلى المسار السعودي التابع لوزارة الحج في المملكة العربية السعودية، لتتم استصدار التصاريح الخاصة بالحجاج.
وفرضت وزارة الحج السعودية لموسم الحج 2015 تسجيل الحجاج إلكترونياً، لإصدار التصاريح ومن لا يملك تصريح إلكتروني لن يتم السماح له بدخول مكة المكرمة، لضمان إنسيابية الإجراءات وأداء مناسك الحج خاصة في ظل التوسعة التي يشهدها الحرم المكي، مما انعكس على انخفاض حصة الحجاج إذ سمح للبحرين 3700 حاجاً لهذا العام.
ووزعت بعثة الحج البحرينية أعداد الحجاج على 48 حملة بأن حددت لعدد من الحملات 75 حاجاً وأخرى 69 حاجاً، ولن تصدر تصاريح تفوق تلك الأعداد، وحملت البعثة الحملات تبعات أي زيادة في العدد المسموح به للحملة.
وعبر عدد من أصحاب الحملات عن استيائهم من تطبيق المسار الإلكتروني، وعدم وضوح البعثة في إرشاد الحملات بآلية تطبيقه، خاصة أن الإجراء يطبق للمرة الأولى، مما حدا بأصحابها إلى السفر إلى مكة المكرمة لإتمام تلك الإجراءات المتعلقة بالمعيشه والمأكل والمواصلات.
وشهد موسم الحج لهذا العام ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الحملات التي بلغ بعضها نحو 4 آلاف دينار، مما ساهم في تراجع بعض المواطنين والمقيمين الراغبين في أداء مناسك الحج، عن قرارهم بسبب ارتفاع الكلفة، وبعد أن لاحظت الحملات انخفاض أعداد الحجاج، تراجعوا عن قرارهم وتم تخفيض الرسوم.
ومن جانب آخر، لم يكمل معظم الحجاج البحرينيين إجراءات تأكيد الحج لدى الحملات، بدفع المبلغ المتبقي من قيمة الحج، بالرغم من تذكير الحملات للحجاج المسجلة لديهم بضرورة استكمال الإجراءات في أقرب وقت، وتأكيد رغبتهم.
وتستمر المراكز الصحية في مختلف المحافظات، في تزويد الحجاج البحرينيين والمقيمين بالتطعيمات اللازمة، ليشكل الجسم المناعة الكافية، وتفادي تعرضه للأوبئة المعدية.