سقطت قذيفتان صاروخيتان صباح أمس (الخميس) على مدينة اللاذقية الساحلية، مما تسبب في أضرار وأوقع ضحايا من المدنيين.
وقال سكان إن القذيفة الأولى سقطت قرب دار الإفتاء في شارع 8 آذار في اللاذقية، ما أوقع 8 إصابات في صفوف المدنيين وأضرار مادية كبيرة.
أما القذيفة الثانية فسقطت في حديقة المنشية وسط المدينة من دون إصابات أو أضرار.
ولم تنقل الجهات الرسمية أي معلومات عن أعداد الضحايا حتى الآن.
وتدور اشتباكات في ريف اللاذقية الشمالي منذ أكثر من عام بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة، حيث يستهدف مسلحو المعارضة مواقع أمنية وعسكرية في أطراف اللاذقية عبر القصف الصاروخي.
وقال سكان إن قذائف الأمس مصدرها الريف الشمالي للمدينة.
وكانت العاصمة السورية وضواحيها قد شهدت تصعيداً عسكرياً قبيل وصول وزير الخارجية الإيراني لبحث مبادرة إيرانية تستهدف وقف الحرب وتسوية الأزمة السورية.
فقد أطلقت المعارضة المسلحة 50 صاروخاً على الأقل على وسط دمشق وأدى القصف إلى قتل 5 مدنيين.
ونقل التليفزيون الرسمي السوري عن وزارة الداخلية قولها إن 58 شخصاً أصيبوا، مشيراً إلى حدوث أضرار مادية.
سياسياً؛ التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو أمس رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة الذي أعلن في وقت سابق رفضه اقتراح الكرملين تشكيل ائتلاف جديد ضد الجهاديين يضم الجيش السوري.
وقال لافروف في بداية لقائه خالد حوجة «لدينا جميعاً مصلحة في قطع الطريق على الإرهاب (...) والأهم، الآن، هو في تحويل هذه الرغبة إلى أفعال ملموسة ومنسقة».
ويحاول وزير الخارجية الروسي تسويق هذا الطرح لدى دول المنطقة، فيما تقود الولايات المتحدة الأمريكية تحالفاً دولياً، يضم خصوصاً السعودية، يشن منذ سبتمبر الماضي غارات جوية ضد مواقع تنظيم «داعش» في سوريا والعراق.
وقبيل اجتماعه مع لافروف، أعلن خوجة رفضه للمبادرة الروسية، مجدداً دعوته لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد. وقال خوجة، رئيس الائتلاف الذي يمثل المعارضة السياسية في الخارج، إن الرئيس السوري «أساس المشكلة»، مضيفاً «ليس هناك أي دور للأسد في مستقبل سوريا».
وناقش لافروف المبادرة الروسية في الدوحة الأسبوع الماضي، كما فعل في موسكو الثلاثاء خلال استقباله نظيره السعودي عادل الجبير الذي رفض المبادرة الروسية بشكل قاطع مكرراً دعوته لرحيل الرئيس السوري.
وبعد لقائه خوجة أمس، من المقرر أن يستقبل لافروف اليوم وفداً من تجمع مؤتمر القاهرة برئاسة المعارض السوري هيثم مناع، بالإضافة إلى الدبلوماسي المصري رمزي عزالدين رمزي مساعد المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا.
ويتواجد في موسكو أيضاً صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الحزب الكردي الأبرز في سوريا، بعدما ساهم إعلان الأكراد إدارة ذاتية مؤقتة في شمال سوريا في جعل الصراع أكثر تعقيداً وفي إثارة مخاوف تركيا التي تخشى إقامة حكم ذاتي كردي على طول حدودها مع سوريا.