أعلن رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو أمس( الخميس) فشل المشاورات مع المعارضة لتشكيل حكومة ائتلافية، مشيراً إلى أنه «من المرجح جداً» إجراء انتخابات مبكرة.
وقال داود أوغلو للصحافيين «لم ننجح في التوصل إلى قاعدة ملائمة لتشكيل الحكومة»، وذلك في ختام لقاء حاسم جمعه برئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض.
وقال داود أوغلو «من المرجح جداً اليوم إجراء انتخابات» على اعتبار أن ذلك بمثابة «الخيار الوحيد» للبلاد خاصة أن الرأي العام التركي كان مستعداً لهذا الاحتمال، بحسب قوله.
وتأتي تصريحات داود أوغلو بعد لقائه رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار في قصر أنقرة التاريخي.
ووحده حزب الشعب الجمهوري، المعارض الأبرز في البرلمان، أبدى استعداده للمشاركة في حكومة مع حزب العدالة والتنمية من دون التوصل حتى الآن إلى نتيجة ملموسة.
من جانب آخر؛ قتل سبعة متمردين من حزب العمال الكردستاني في مواجهات مع الجيش ليل الأربعاء الخميس في جنوب شرق تركيا.
واستهدف المتمردون بالصواريخ مركزاً للدرك في شرق تركيا في منطقة اغري الجبلية الواقعة على الحدود مع إيران والقريبة من أرمينيا.
وأعلن الجيش التركي أن قوات الأمن ردت على مصادر النيران وقتلت «ثلاثة إرهابيين». من جهتها، أكدت وكالة فرات الكردية أن اثنين من الثلاثة الذين قتلوا مراهقان يبلغان من العمر 15 و16 عاماً، ويعملان في مخبز في المنطقة. وأضافت أنهما أصيبا بنيران الشرطة التي كانت تستهدف مباني قريبة من مكان عملهما.
وقال محامي حزب الشعوب الديمقراطي درايت تزمدير إن «هذه عملية إعدام».
وجنوباً، على بعد عشرات الكيلومترات من سوريا والعراق، وقع تبادل لإطلاق النار في شيلوبي بين الجيش التركي والمتمردين.
وقالت قيادة الجيش التركي إن أربعة «إرهابيين» قتلوا في تلك الاشتباكات.
وأطلقت أنقرة في 24 يوليو «حرباً على الإرهاب» مستهدفة في آنٍ المتمردين الأكراد ومقاتلي تنظيم «داعش» على طول حدودها مع سوريا والعراق.
غير أنها ركزت غاراتها على مواقع حزب العمال الكردستاني.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه سيواصل «بكل عزم» الغارات ضد المتمردين الأكراد «حتى لا يبقى إرهابي واحد».