بايع زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الزعيم الجديد لحركة طالبان، في رسالة صوتية نشرت على الإنترنت.
وبثت مبايعة الظواهري للملا أختر منصور في موقع السحاب -الذراع الإعلامي للقاعدة- في أول رسالة للظواهري منذ شهر سبتمبر العام الماضي.
وقد انتشرت تكهنات بشأن الظواهري نفسه، وإن كان مازال على قيد الحياة، عقب تأكيد وفاة زعيم طالبان السابق، الملا عمر الشهر الماضي.
وقدم الظواهري تعازيه في وفاة الملا عمر.
وكان الظواهري يعتبر الملا عمر زعيم الحركة الجهادية الدولية. ولكن تنظيم «داعش»، -المنافس الجديد للقاعدة، الذي أعلن تأسيس خلافة العام الماضي- نازعه في ذلك.
وقال الظواهري، في تسجيل صوتي نشر على المواقع الجهادية مصحوباً بصورة له، «إني بوصفي أمير لجماعة قاعدة الجهاد أتقدم إليكم ببيعتنا لكم، مجدداً نهج الشيخ أسامة وإخوانه الشهداء الأبرار في بيعتهم لأمير المؤمنين الملا محمد عمر». واستغل تنظيم «داعش» وفاة الملا عمر لمحاولة الانشقاق عن القاعدة، بحسب ما يقوله محللون. وقد أخذ التنظيم في التوسع باطراد على حساب ما أحرزه تنظيم القاعدة.
وكان أعضاء كبار في طالبان قد اعترضوا على تعيين الملا منصور زعيماً جديداً للحركة، وأدى هذا إلى شق الصف فيها.
وتعد رسالة الظواهري -التي لم يؤكد صحتها مصدر محايد- رسالة مهمة.
ويقول خبراء إن البيعة بالولاء أمر مهم لشرعية زعيم حركة طالبان، إذ إن الحنث في العهد -كما يقولون- يعد خطيئة.