أفادت تقارير بأن قوات كردية تقاتل تنظيم «داعش» في شمال العراق تعرضت لهجوم بأسلحة كيماوية.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية «لدينا مؤشرات على أنه كان هناك هجوم بأسلحة كيماوية» ضد مقاتلي البيشمركة أسفر عن إصابة العديد منهم بمشكلات في الجهاز التنفسي.
وقال مسؤول رفيع من البيشمركة إن الهجوم حدث يوم الثلاثاء، وإن عشرات المقاتلين أصيبوا فيه.
وأوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن الهجوم وقع في منطقة مخمور التي تبعد نحو 50 كيلومتراً إلى الغرب من مدينة إربيل.
وعبرت مصادر كردية عن اعتقادها بأن قذائف هاون أُطلقت على أفراد المليشيات الكردية كانت محملة بمواد كيماوية.
وفي برلين، أعلنت وزارة الدفاع الألمانية أن خبراء من العراق والولايات المتحدة في طريقهم إلى المنطقة للتحقق من طبيعة الهجوم.
وكان متحدث باسم الوزارة قال في وقت سابق إن ثمة هجوم بأسلحة كيماوية وقع بالقرب من إربيل، عاصمة إقليم كردستان.
لكن متحدثاً آخر باسم الوزارة شدد على أنه لم تكن هناك قوات ألمانية في المنطقة أثناء الهجوم، مضيفاً «لدينا مؤشرات على أنه كان هناك هجوم بأسلحة كيماوية».
وتساعد ألمانيا مقاتلي البيشمركة الأكراد بشحنات من الأسلحة وبالتدريب منذ شهر سبتمبر لقتال مسلحي تنظيم «داعش». ويوجد حالياً نحو 90 عسكرياً ألمانياً في المنطقة.
وكان تنظيم «داعش» قد اتهم في وقت سابق باستخدام الكلور ضد القوات الكردية في العراق.
وقالت حكومة إقليم كردستان العراق في شهر مارس إن لديها أدلة على أن مسلحي التنظيم استخدموا الكلور في هجوم بسيارة مفخخة في 23 يناير.
وقالت منظمتان تهتمان ببحث الصراعات المسلحة إن تنظيم «داعش» استهدف مقاتلي البيشمركة بقذيفة معبأة بعنصر كيماوي مجهول في 21 و22 يونيو.
وأشارت مجموعة «بحوث الصراع المسلح» ومجموعة «ساهان للبحوث» إلى أن «العنصر الكيماوي المستخدم له نفس خصائص الكلور، وأن تأثيره يتسق مع تأثير الكلور».
وقالت المنظمتان إنهما وثقتا الهجوم على مقاتلي الأكراد المنتمين إلى وحدات الحماية الشعبية في الحسكة في شمال سوريا يوم 28 يونيو.
وأضافتا أن غازاً أصفر اللون خرج من القذيفة عند اصطدامها بالهدف، وأن هذا الغاز «له رائحة نفاذة تشبه رائحة البصل المنتن». ولم ينتج عن ذلك الهجوم أي حالة وفاة، لكن القوات التي تعرضت له عانت من حروق في الحلق والعين والأنف، ومن الصداع الحاد، وآلام في العضلات، وضعف في التركيز والحركة والقيء.