وجد باحثون دنماركيون أن تناول الطعام في منتصف الليل يمكن أن يضر الأسنان. وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن الباحثين في جامعة كوبنهاغن بالتعاون مع زملاء أمريكيين وجدوا بعد التدقيق في سجلات طبية لحوالي 2217 شخصاً أن تناول الطعام في منتصف الليل يزيد خطر خسارة الأسنان، بغض النظر عن نوع الطعام المتناول. كما يؤدي لاضطرابات في النوم خصوصاً إن كان الطعام يحتوي كثيراً من الدهون. وذكر الفريق أن السبب هو التغيرات في معدل اللعاب الذي يتجه ليلاً للجفاف، إذ إن اللعاب مهم لإزالة بقايا الطعام من الفم. ووجد الباحثون أن 173 ممن شملتهم الدراسة أي 8% يمكن وضعهم ضمن خانة من يأكلون ليلاً. وقال المستشار العلمي لرابطة أطباء الأسنان البريطانية، د. دامين والمسلي إن “الأكل ليلاً عندما يكون الفم أكثر جفافاً من النهار، يعني أن بقايا الطعام ستبقى لفترة أطول في الفم، ما يزيد من تأثير الأطعمة التي تحتوي على السكر والأحماض على الأسنان”. وأضافت أنه من أجل التخفيف من الضرر من المهم تنظيف الأسنان مرتين يومياً بمعجون يحتوي على مادة الفلورايد، مرة منهما قبل النوم مباشرة، وإن أمكن شرب الماء فقط قبل ساعة على الأقل من تنظيف الأسنان الأخير قبل النوم. والمعروف أن الجسم يميل في الليل إلى الراحة وعدم استخدام الطاقة بنفس القدر الذي يكون أثناء النهار، إضافة إلى ذلك فإنه يقوم بتخزين ما يدخله من غذاء بالليل. ولذلك ينصح الأطباء بعدم تناول الطعام في وقت متأخر من الليل سواء للكبار أو الأطفال، ويسري ذلك على من لا يتبعون حمية غذائية أيضاً، حيث يؤثر تناول الطعام في وقت متأخر ليلاً على الجسم بجعله يخزن الكثير من السعرات الحرارية، مما يساهم في زيادة الوزن بسرعة. بجانب ذلك، يؤدي تأخير موعد وجبة العشاء إلى اضطرابات في النوم، خصوصاً إن كان الطعام غير صحي ويحتوي على كثير من الدهون والكربوهيدرات والأطعمة المصنعة. أما إذا كنت في حاجة فعلاً لتناول الطعام، فعليك بكوب عصير طبيعي، أو برقائق الحبوب الكاملة مع لبن قليل الدسم دون سكر، للتغلب على الجوع دون أن يتحول ذلك إلى سعرات حرارية تضيف إلى وزنك بضعة كيلو جرامات مع الوقت. وينصح خبراء التغذية بعدم تأخير وجبة العشاء إلى وقت متأخر من الليل ويفضلون تناولها قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل وهو الوقت اللازم لمغادرة طعام العشاء للمعدة، حيث يبدأ رحلته إلى الامتصاص، وكذلك يجب عدم تأخير الإفطار إلى فترة ما بعد الظهيرة حتى لا يسبب هذا اضطراباً في الدورات الطبيعية للطعام.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}