كتب - محرر الشؤون المحلية:
نعى الديوان الملكي المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عيسى بن محمد بن عبدالله آل خليفة الذي انتقل إلى جوار ربه، أمس، خارج المملكة. وجاء في نص النعي: «يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي» صدق الله العظيم .
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ينعى الديوان الملكي المغفور له بإذن الله تعالى معالي الشيخ عيسى بن محمد بن عبدالله آل خليفة الذي انتقل إلى جوار ربه مساء يوم امس الخميس خارج المملكة.
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته ورضوانه وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان .
انا لله وانا اليه راجعون».
وعرف الفقيد الراحل بين جميع من اقتربوا منه وعاشروه وعملوا معه بكونه «شخصية وطنية جامعة»، وهكذا شهدوا بكونه نموذجاً واضحاً للخلق الرفيع وبالأدب الجم الذي يأسر القلوب وبتواضعه مع الكبير والصغير متجاوزاً كل الحواجز الاجتماعية المصطنعة التي لا يفلح الكثيرون في تخطيها، وصاحب صدر رحب وابتسامة لا تفارق وجهه حتى عندما كان في أشد حالات المرض، يحب الخير للجميع.
وأثرى الفقيد عيسى بن محمد حياته العملية بالأخلاق الفاضلة العالية، والأمانة الصادقة، وبالتنظيم المتزن، وبالتطوير المستمر في كل مصلحة أو وزارة شغلها. وكانت له أيادٍ بيضاء، وحسنات حميدة مع موظفيه ومع كل من كانت له معهم علاقة عمل أو أي مصلحة أخرى. ويذكر الكثيرون ممن عاشروه وعملوا معه أنه عندما تسلم وزارة العدل والشؤون الإسلامية ثم وزارة العمل والشؤون الاجتماعية كانت له أدوار مشرفة في ترقية الكثيرين من موظفيه، ومنهم من ساعدهم لتكملة دراساتهم العليا أو مواصلة الدراسة لمن لم يتمكن من تكملة دراسته الثانوية أو الإعدادية من قبل. وكان يرشح الكثيرين منهم لحضور المؤتمرات والندوات والدورات الدراسية والمراكز التأهيلية التي كانت ترفع من درجاتهم الوظيفية، وتحسن من مستوى مرتبتهم المعيشية.
وولد الشيخ عيسى بن محمد بن عبدالله في 25/11/1938م بمدينة المحرق، ودرس بمدرسة الهداية الخليفية وتخرج فيها عام 1950، ثم واصل دراسته في مدرسة حلوان الثانوية بمصر والتي حصل منها على شهادتي الثقافة والتوجيهي العام 1956م، ودرس الحقوق في جامعة القاهرة حتى حصل على بكالوريوس في القانون العام 1962م.
وعمل في الكثير من الوظائف، منها قاضٍ في محاكم البحرين 63-1968م، ورئيس للمحكمة الكبرى 68-1973م، وعضو في محكمة الاستئناف العليا، ووكيل بوزارة العدل 73-1974، وأصبح وزيراً للعدل 74-1975، ثم وزيراً للعمل 75-1980.
وترأس الفقيد عدة جمعيات، هي: الإصلاح، ومدرسة ابن خلدون الوطنية 1985م، والمحامين البحرينية 1980م، ومكافحة التدخين. كما أصبح رئيساً لمدرسة ابن الهيثم الإسلامية، ورئيس مجلس أمناء مدارس الفلاح.
وشغل الفقيد عضوية الكثير من الجمعيات والهيئات بينها عضو بجمعية المحامين الدولية، وعضو بالمجمع العربي لحماية الملكية الفكرية، وعضو في «المستشارون الخليجيون»، وأمين سر الجمعية الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت، وعضو منظمة الدعوة الإسلامية بالخرطوم، وعضو مؤسسة آل البيت بالأردن.