دعت جمعية المنبر الوطني الإسلامي الشعب البحريني وجميع المؤسسات الحكومية والمدنية لعدم ترك وزارة الداخلية بمفردها في مواجهة الأعمال الإرهابية الإجرامية، خاصة في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة والدعم الصفوي الذي تتلقاه المجموعات الإرهابية.
وأعربت الجمعية في بيان لها أمس عن إشادتها بمجهودات الوزارة التي أثمرت إلقاء القبض على 5 من العناصر الإرهابية المتهمة بارتكاب تفجير سترة الإرهابي الذي وقع بتاريخ 28 يوليو 2015 وأسفر عن استشهاد اثنين من رجال الأمن وإصابة ستة آخرين.
ووجهت الشكر لرجال الأمن الساهرين على حفظ أمن واستقرار المملكة، والذين كان لهم دور كبير في إسقاط العديد من الخلايا الإرهابية خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يبعث على الاطمئنان في نفوس أبناء الشعب وأن أمنهم واستقرار وطنهم بأيد مخلصة وأمينة.
وطالبت الجمعية بضرورة إنفاذ القانون وعدم التهاون في تطبيقه على كل من يثبت ارتكابه لمثل هذه الأعمال الإرهابية وعلى كل من يستهدف القتل والترويع والتدمير ويتجاوز القانون والدستور.
وشددت على ضرورة سرعة القبض على باقي المتهمين وتقديمهم إلى محاكمات عادلة عاجلة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث وحتى تكون رادعاً لمن تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المملكة.
وذكرت أنه على كل وزارة ومؤسسة العمل كل في مجاله وبما يتناسب مع تخصصه في مكافحة الإرهاب بشتى الطرق التعليمية والثقافية والحقوقية والفكرية، والعمل على تعزيز آليات الوحدة الوطنية وبث روح الثقافة الإسلامية السمحة، وتشجيع التعايش، وحسن إدارة التنوع، وغرس حب الوطن في نفوس الأجيال الناشئة حتى تكون قادرة على التصدي للإرهاب وكل ما يحاك بالوطن من مؤامرات.
كما دعت الجمعية وزارتي الخارجية وشؤون الإعلام إلى التنسيق مع مثيلاتها في دول مجلس التعاون الخليجي والتحرك دبلوماسياً وإعلامياً لفضح الأعمال الإجرامية عالمياً، وتعرية النظام الإيراني الذي يدعم هؤلاء الإرهابيين أمام المجتمع الدولي وإظهار عدائه للخليج ومحاولاته المستمرة والمستعرة لضرب الاستقرار وإحداث الفوضى.
وأشارت إلى أن كم المخططات وتسارعها في المنطقة يستدعي من المسؤولين مراجعة دائمة سواء للسياسات الأمنية أوالعلاقات الخارجية مع بعض الحكومات العميلة التي تمثل غطاءً سياسياً لكثير من الأعمال الإرهابية الخسيسة، خاصة أن المعلومات الصادرة في بيان وزارة الداخلية تشير بوضوح إلى تورط عدد من دول المشروع الصفوي في دعم المجموعات الإرهابية.