دعا المشاركون في ملتقى «أمن وسلامة الآثار والمنشآت السياحية» الدول العربية إلى تبني فكرة الشرطة السياحية، وتبادل الخبرات فيما بينها وإشراك مؤسسات المجتمع المدني في التوعية بأهمية السياحة وحماية الآثار والحفاظ على التراث الثقافي، إضافة لوضع خطط لتدريب وتأهيل العاملين في مجال الأمن السياحي، وتكثيف الجهود لنشر ورفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الآثار والمنشآت السياحية وما تشكله من بعد حضاري وإسهام حقيقي في رفع مستوى الدخل القومي للدول.
وشاركت هيئة البحرين للثقافة والآثار في فعاليات الملتقى تحت رعاية الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والرئيس الفخري للمنظمة العربية للسياحة، الذي نظمته جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والمنظمة العربية للسياحة ومحافظة الطائف، خلال الأسبوع الماضي.
وقال رئيس المنظمة العربية للسياحة د.بندر آل فهيد إن انعقاد هذا الملتقى جاء في فترة دقيقة وعصيبة تتعرض فيها الآثار والمنشآت السياحية في عدد من الدول العربية للتدمير والتخريب والسرقة.
وأكد المشاركون أهمية وضع آلية قانونية تمكن من حماية الآثار والمنشآت السياحية في حالات الحروب والنزاعات والكوارث الطبيعية واتخاذ الإجراءات الاستباقية لحمايتها، إضافة إلى ضرورة إدراج مفاهيم السياحة والحفاظ على الآثار ضمن مناهج التعليم المختلفة، وإصدار دليل واجبات وحقوق السائح.
ودُعي لاعتبار هذا الملتقى، لقاء دورياً، تعد هذه نسخته الأولى على أن تتواصل نسخه التالية لمتابعة التوصيات وآليات التنفيذ.
وتعمل البحرين عبر تواجد المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي برئاسة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة على تكريس مفاهيم الحفاظ على التراث الإنساني في مختلف الدول العربية وحمايته عبر تدريب القائمين عليه والسهر على إدراج المواقع التراثية على قائمة اليونسكو.