أكد طلاب خدمة المجتمع بوزارة التربية والتعليم، الذين طبقوا المساق في مراكز رعاية كبار السن، أن مساعدتهم للمسنين كفيل بإشعارهم بالسعادة، وأنهم يقومون بدور مهم وحيوي في خدمة وطنهم ومجتمعهم، مشيرين إلى أن التكافل الاجتماعي ضروري لتنمية المجتمعات.
وأضافوا أن المساق يعتبر من المواد التي تحث المجتمع على التكافل، وهذا ما يتمنون أن يروه منتشراً بين أفراد المجتمع.
وقالت وزارة التربية والتعليم إن طلاب مقرر خدمة المجتمع بدأوا خلال العطلة الصيفية بتطبيق المساق في مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، حيث يتطوع الطلاب للعمل في إحدى تلك المؤسسات، ويتعلمون العديد من المهارات والكفايات والسلوكيات الإيجابية في محيط أعمالهم، وينمي ذلك مبادئ التكافل الاجتماعي لديهم. وأشارت الوزارة إلى أن مراكز رعاية كبار السن قد شهدت إقبالاً كبيراً من طلاب مساق خدمة المجتمع، والذين أجمعوا على أهمية مد جسور التعاون والتكافل مع كبار السن تكريماً لما أنجزوه في حياتهم في سبيل بناء الوطن، وخلال عملهم اطلع الطلاب المشاركون على الدور الذي تلعبه تلك المراكز في تقديم الدعم والمساندة لكبار السن، من خلال توفير برامج الرعاية الاجتماعية والخدمات الطبية والأنشطة الترفيهية والأعمال اليدوية. وأوضحت الوزارة بأن المراكز التي اشتملت على خدمة المجتمع بالنسبة للطلبة هي دار البحرين لرعاية الوالدين، جمعية الحكمة للمتقاعدين، مركز بوري لرعاية الوالدين، دار أم الحصم لرعاية الوالدين، دار سترة لرعاية الوالدين، دار المحرق لرعاية الوالدين، مستشفى المحرق لرعاية المسنين، دار المنار لرعاية الوالدين، دار بنك البحرين الوطني للمسنين.
وفي هذا السياق أثنت الطالبة ياسمين دحام من مدرسة المحرق الثانوية للبنات على تجربتها في التطوع في إحدى مراكز رعاية كبار السن، قائلةً إن «مساعدتها للمسنين كفيلة بإشعارها بالسعادة»، وبأنها تقوم بدور هام وحيوي في خدمة وطنها والمجتمع، فالتكافل الاجتماعي ضروري لتنمية المجتمعات، كما أن المساق يعتبر من المواد التي تحث المجتمع على التكافل، وهذا ما تتمنى أن تراه منتشراً بين أفراد المجتمع. ومن جانبه، يقول الطالب أسامة بوشقر من مدرسة الهداية الخليفية الثانوية للبنين «أستمتع بكل لحظة قضيتها في دار يوكو لرعاية المسنين، لأن فيها راحة وطمأنينة وسعادة للنفس، فكم هو جميل أن يتعاون الصغار والكبار، وكم هو جميل هذه الألفة التي تنشأ بينهم، فهذا رجل ناصح حكيم، وذاك شاب يافع يسعى لمساعدته».
ويوافقه الرأي زميله الطالب عيسى عارف الكوهجي من نفس المدرسة، والذي أثنى على دور تلك المراكز في رعاية كبار السن وتوفير احتياجاتهم الصحية والاجتماعية والترفيهية، حيث تعلم كيفية التعامل معهم واستقبالهم كل يوم وتقديم العون لهم.
وفي مركز المحرق لرعاية المسنين عبّرت الطالبة عائشة محمد من مدرسة الاستقلال الثانوية للبنات عن سعادتها لقيامها برعاية كبار السن وتقديم العون لهم، مؤكدة بأن مساق خدمة المجتمع قد ساهم بشكل كبير في تعزيز ثقتها بنفسها وتطوير قدراتها الاجتماعية في التعامل مع الآخرين في محيط العمل.