قتل فجر أمس ستة مدنيين - بينهم امرأة- وأصيب أكثر من عشرين آخرين في قصف لـجماعة الحوثي وقوات موالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح أحياء سكنية في مدينة تعز، بينما شنت قوات التحالف العربي غارات مكثفة بمحافظة البيضاء.
وقال مراسل الجزيرة في تعز إن المدينة تتعرض لقصف عنيف من جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع، مضيفاً أن العديد من منازل المدنيين في الأحياء الخاضعة لسيطرة المقاومة دمرت بفعل القصف المستمر.
وذكرت مصادر محلية أن القصف استهدف حي وادي المدام بالمدينة القديمة في تعز بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة.
وفي تصريحات لقناة الجزيرة قال الصحافي تيسير السامعي إن الأوضاع في تعز لا تزال على حالها وسط اشتباكات مستمرة وقصف عنيف على الأحياء السكنية، مشيرا إلى أن قوات الحوثي تفرض حصاراً خانقاً على قرية حدنان، فضلاً عن قصف البيوت والقرى بالدبابات والأسلحة الثقيلة.
وبين أن قوات الحوثي تحاول استعادة بعض المناطق التي كانت قد خسرتها في الأيام الماضية، وتحقيق انتصارات لرفع إمكانيات مقاتليها بعض الهزائم التي تكبدتها في العديد من المحافظات وفي الكثير من الجبهات.
وذكر السامعي أن الوضع الإنساني يوصف بالكارثي وأن أبناء تعز تحملوا الكثير، وهم يقاومون ويتحملون المعاناة الشديدة حتى تحقيق أهدافهم.
المخلافي يتوسط مرافقيه أثناء توجههم لاستقبال المنشقين من جنود الشرطة العسكرية.
وأعلن قائد المقاومة الشعبية في محافظة تعز الشيخ حمود سعيد المخلافي عن انضمام عدد من قوات الشرطة العسكرية إلى صفوف المقاومة الشعبية بآلياتهم العسكرية.
وانضم عشرات من ضباط وأفراد الشرطة العسكرية في تعز إلى المقاومة الشعبية يتعز، وأعلن هؤلاء تأييدهم للشرعية وانضمامهم إلى صفوف المقاومة بأسلحتهم وعرباتهم العسكرية، وأشار مصدر في المقاومة إلى اكتمال الإجراءات والترتيبات اللازمة لاستقبالهم.
وفي تعليقه على ذلك، قال السامعي للجزيرة إن تعز بحاجة إلى عتاد أكثر وإلى سلاح ثقيل حتى يتمكن مقاتلو المقاومة من تحقيق انتصارات.
من جهتها، طالبت المقاومة الشعبية في تعز المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بتحمل مسؤولياته ووقف الجرائم التي ترتكب ضد المدنيين، وناشدت تحالف دعم الشرعية تزويد المقاومين بالسلاح النوعي.
على صعيد متصل، أفاد مراسل الجزيرة بأن طائرات التحالف شنت عدة غارات هي الأعنف على مواقع للحوثيين بمديرية السوادية بالبيضاء.
من جهتها، قصفت قوات الحوثيين وقوات صالح بالدبابات مديرية السوادية في محافظة البيضاء لليوم الثالث على التوالي.
وفي محافظة إب بوسط اليمن لجأت جماعة الحوثي إلى تفجير منازل خصومها بعدما سيطرت المقاومة الشعبية على عشر مديريات.
وذكر شهود عيان لوكالة الأناضول أن الحوثيين قاموا بتفجير منزل الزعيم القبلي والقيادي في المقاومة جمال الحميري، وذلك بعد ساعات من تفجير منزل القيادي معاذ الجمال وسط مدينة إب.
ويقود الحميري كتائب المقاومة في مديرية حزم العدين التي طردت الحوثيين منها خلال اليومين الماضيين، فيما يقود الجمّال كتائب المقاومة في مديرية بعدان.
وكانت محافظة إب آخر المحافظات اليمنية التي تشكلت فيها مقاومة شعبية بشكل رسمي الأسبوع الماضي، والتي قامت بدحر الحوثيين من ثماني مديريات من أصل عشرين.
ويتمركز الحوثيون بشكل كبير في مدينة إب عاصمة المحافظة التي تحمل ذات الاسم، وبدؤوا خلال اليومين الماضيين باستخدام الدبابات ومدافع الهاون في قصف مواقع المقاومة وتفجير منازل قيادييها.