وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى كوبا في زيارة تاريخية يشرف أثناءها على إعادة رفع العلم الأميركي فوق سفارة بلاده في هافانا، فيما طالب الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو واشنطن بدفع تعويض لبلاده جراء الحصار الذي فرضته عليها.
ويشرف كيري أثناء زيارته التي تستمر ساعات على رفع العلم الأميركي، بعد عودة العلاقات الدبلوماسية رسمياً بين خصمي الحرب الباردة منذ نحو أربعة أسابيع.
واحتشد عدد من الكوبيين خارج السفارة لحضور الحدث التاريخي، وسيلتقي كيري بمعارضين كوبيين في المقر السكني التابع للسفارة. ولم توجه الدعوة للمعارضين لحضور مراسم رفع العلم احتراماً للحكومة الكوبية التي تصفهم بأنهم «مرتزقة» تمولهم واشنطن.
وكان مواطنو كوبا قد احتفلوا برفع العلم فوق سفارة بلدهم في واشنطن يوم 20 يوليو الماضي، فيما انتظر الأميركيون حتى يتسنى لكيري السفر إلى كوبا.
وكيري هو أول وزير خارجية أميركي يزور كوبا منذ سبعين عاماً، ويرافقه مساعدوه وأعضاء في الكونغرس وثلاثة من جنود مشاة البحرية كانوا قد أنزلوا العلم في هافانا في يناير 1961.
من جانب آخر، قال الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو إن الولايات المتحدة مطالبة بدفع تعويضات لبلاده جراء الحصار الذي فرضته.
وأكد الزعيم الكوبي في رسالة له بمناسبة عيد ميلاده الـ89 نشرتها صحيفة «غرانما»، أن بلاده خسرت ملايين الدولارات بسبب الأضرار الناجمة عن الحصار الذي فرضته واشنطن على بلاده، والذي بدأ عام 1960.
وقطعت واشنطن الروابط الدبلوماسية مع هافانا مع تأزم العلاقات بعد الثورة الكوبية عام 1959. وأغلق مبنى السفارة الأميركية المطل على البحر وسفارة كوبا في واشنطن منذ العام 1961 حتى 1977 عندما أعيد افتتاحهما لخدمة رعايا البلدين.