حاوره في تركيا – مازن أنور:
عبر مدرب فريق الحد الأول لكرة القدم الوطني سلمان شريدة عن استيائه الشديد من اتخاذ اللجنة التنظيمية لكرة القدم ومقرها البحرين قرار تأجيل بطولة كأس الأندية الخليجية الحادية والثلاثين والتي كان من المفترض أن تنطلق في الخامس عشر من سبتمبر القادم وسيشارك فيها مع فريقه الحد لأول مرة في تاريخ النادي.
وقال شريدة في لقاء مطول مع «الوطن الرياضي» من معسكر الفريق الذي يقام في تركيا حالياً، بأنه كمدرب وضع برمجته للموسم باعتبار أن الخليجية ستنطلق في سبتمبر بعد إجراء القرعة، ولكن المفاجأة كانت بالتأجيل، مبيناً أن هذه القرارات الفجائية ليست بغريبة على من يديرون المسابقات الخليجية، مؤكداً أن هذه القرارات تصف الحالة المأساوية التي وصلت إليه الكرة الخليجية التي لن تتطور في ظل تواجد أشخاص يديرونها بهذه الكيفية، ولكن هذا الأمر يؤكد مقولة «اتفقوا على أن لا يتفقوا».
وتابع شريدة «كيف لنا أن نتطور ونحن نرى أن قرارات المسؤولين عن الرياضة الخليجية ليست بأيديهم وإنما يتركونها بيد الرعاة والشركات الراعية التي تتحكم بعملهم»، وأعتبر بأنه لم يجد أي سبب مقنع في تأجيل البطولة في ظل وجود الملاعب القادرة على احتضانها وجاهزية أجندتها منذ البداية.
وفيما يخص برنامج فريقه لانطلاقة الموسم وتأثر ذلك بتأجيل الخليجية قال شريدة «نعم كان تفكيرنا منصباً على الانطلاقة عبر الخليجية، ولكن يجب أن نتعامل مع الوضع الحالي ونستفيد من إطلاق إعدادنا مبكراً من أجل الوصول بلاعبينا إلى جاهزية جيدة قبل انطلاق الموسم».
المعسكر التركي
وبشأن المعسكر التركي الذي يقيمه الفريق حالياً ويستمر حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري، فإن شر يدة وجه شكره لمجلس إدارة النادي وللرئيس بالتحديد على هذا الاهتمام وتوفير سبل الإعداد الجيد للفريق، معتبراً أن للمعسكر أهدافاً فنية واجتماعية، فهو يقام في أجواء جيدة وبمشاركة جميع اللاعبين وفي ظل التزامهم المثالي في التدريبات. وأوضح شريدة أنه كمدرب سيجعل من هذا المعسكر فرصة لتقييم اللاعبين الموجودين معه حالياً، مؤكداً أنه سيمنح الجميع الفرصة في هذا التجمع من خلال المباريات الودية التي سيخوضها، مشيراً إلى أن باب الفريق مازال مفتوحاً لدخول لاعبين أو مغادرة آخرين.
وأضاف سلمان شريدة أن هذا المعسكر لا يقتصر على تطوير أداء اللاعبين فقط وإنما يشمل تطوير أداء العمل الإداري والفني، وأستطيع أن أقول إننا محظوظون بإقامة هذا المعسكر. فنحن الآن نخوض مرحلة الإعداد الثانية للفريق بعد الإعداد المحلي الذي انطلق في البحرين وشهد حضوراً والتزاماً جيدين من قبل جميع اللاعبين رغم قساوة الأجواء، موضحاً أن المرحلة الثانية ستتضمن تدرجاً في قوة المباريات الودية بالمعسكر، حيث لعبنا مباراة أولى مع فريق بطل كالكويت الكويتي وحققنا فوائد كثيرة منها ونتطلع لخوض مباريات أكثر قوة في الأيام المقبلة.
وأشاد شريدة بالتواجد الشخصي لرئيس النادي أحمد المسلم في معسكر الفريق واهتمامه اللامحدود بكل تفاصيل الفريق الصغيرة قبل الكبيرة، معتبراً بأن دعم الرئيس يشكل دافع كبير للجميع وهذا ليس بغريب على هذا الرجل الذي يعي أهمية دعم اللاعبين والتواجد إلى جانبهم بين حين وآخر، فهو قيادي بارز في الرياضة البحرينية.
التحدي الكبير
وحول أهدافه مع فريق الحد في الموسم الجديد، أكد سلمان شريدة أن فريق الحد بات محط أنظار العديد من الفرق سواءً داخل البحرين وخارجها، بعد أن استطاع أن يفرض بصمته بقوة في المواسم الأخيرة وتكلل ذلك بالإنجازات في الموسم الفائت، وبين بأنه وفريقه سيكونون أمام تحدٍّ كبير في الموسم الجديد بعد أن وضع الفريق نفسه على خط المنافسة مع بقية الفرق المرشحة للمنافسة قائلاً «الحد دخل المنافسة من الباب الكبير».
ولم ينسب شريدة إنجاز الحد في الموسم الماضي بتحقيق كأس الملك إلى نفسه بل قال «بروز الفريق لم تأت بفضل سلمان شريدة فقط وإنما الخطوة الأخيرة بتحقيق الألقاب تحققت في عهدي، ولكن النادي يدين للأشخاص الذين عملوا في فترات سابقة واستطاعوا أن يضعوا الأساس القوي من أجل خلق فريق منافس سواءً من مدربين وإداريين وحتى لاعبين، واليوم نحن نكمل هذا المشوار ونأمل أن نوفق فيه».
وأضاف سلمان شريدة «في السابق نادي الحد لا تحسب له الأندية حساباً للحد، ولكن اليوم الوضع اختلف تماماً، فالأندية الخارجية قبل المحلية تضع كثيراً من الاعتبارات للفريق وهذا أمر واقعي هي مرحلة مهمة جداً في تاريخ هذا النادي».
ارتياح من التعاقدات
وعبر سلمان شريدة عن ارتياحه من التعاقدات الحالية سواءً من المحليين والمحترفين لفريقه للموسم الجديد، فأكد أن الاستقرار على المحترفين عامل مهم وهو أمر مساعد للفريق بعد أن تم تجديد الثقة في ثلاثة لاعبين محترفين وهم الأردني محمد الداوود والنيجيريان دايو أوروك، مبيناً أن استمرار اللاعبين لفترة أطول مع الفريق يخلق محبة أكبر لدى اللاعب للفريق وهذا أمر إيجابي.
كما أشاد شريدة بصفقة ناديه مع اللاعب حسين سلمان، وأشار إلى أنه ينظر للاعب حسين سلمان على أنه لاعب خبرة ولا ينظر لعامل السن، قائلاً «لا أريد من اللاعب الجري في الملعب وإنما أريد لاعب يساهم في صناعة الأهداف وهذا ما أنتظره من حسين سلمان». كما وصف صفقة علي حرم بالمميزة، وتوقع أن يكون اللاعب إضافة للفريق مبيناً بأنها فرصة جيدة للاعب أن يلعب في صفوف فريق يخوض استحقاقات هامة، وأشاد ببقية الصفقات كالتعاقد مع المهاجم محمد الرميحي والمدافع محمد عبدالله واللاعب الشاب أحمد راشد.
استبعاد دوليي الحد
وصف سلمان شريدة قرار استبعاد لاعبي الحد الدوليين من قائمة المنتخب المغادر لمعسكر تركيا بأنه قرار خاطئ، حيث أكد أن القرار لم يكن مدروساً وكان متسرعاً وخصوصاً أنه طال لاعبين لهم خبرة طويلة مع المنتخب وقدموا تضحيات كبيرة للأحمر لسنوات. وبالتالي من الممكن أن يؤثر عليهم، وقال «قرار الاستبعاد لم يكن مشكلة الحد على الإطلاق، لكون النادي احترم الاتفاق الذي قطعه مع مدرب المنتخب باتيستا، واليوم نرى اللاعبين يعودون في ذات التوقيت الذي تم الاتفاق عليه ما يؤكد أن القرار كان خاطئاً 100%».
وتابع سلمان شريدة «لم نكن نعلم بتأجيل بطولة كأس الأندية الخليجية، وهذا أمر استجد وبالتالي فإنه من المفترض أن يكون هنالك تواصل جديد مع النادي بعد هذا الأمر المستجد، ولكن هذا الأمر لم يحصل على الإطلاق، ونحن من البداية كنا متعاونين مع المنتخب من أجل مصلحة الوطن، ولكننا فوجئنا بما حصل تبعه تسرع في قرار الاستبعاد».
وطالب سلمان شريدة مسؤولي الاتحاد بالتحلي بمزيد من الاحترافية في طرق التواصل والتعامل، مستغرباً بأن يلجأ الاتحاد لنادي الحد من أجل حل إشكالية استبعاد الرباعي على الرغم من أن المشكلة لم يختلقها نادي الحد.