كتبت زهراء حبيب:
أجلت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة اليوم الاربعاء قضية خمسة متهمين في تفجيرات الارهابية التي استهدفت أجهزة الصراف الالي لاحد البنوك، إلى جلسة 19 سبتمبر المقبل لسماع بقية شهود الاثبات.
وتعرضت أجهزة صراف الالي لاحد البنوك لتفجيرات ارهابية في منطقتي سترة وسند، خلال شهري فبراير الماضي، وبعد أجراء التحريات تم التوصل إلى المتهم الاول الذي شكل جماعة ارهابية، تهدف إلى الاضرار بالامن الاقتصادي وزعزعة الامن، وبث الرعب في نفوس المواطنين والمقيمين.
وتبين أن بعض اعضاء الجماعة يتلقون التعليمات من شخصيين مقيمين في إيران، وأن المتهمان الثاني والثالث، يتلقون دعما ماليا لتمويل الجماعة.
وتوجه المتهم الثاني إلى ايران لتلقي التدريبات على تصنيع المتفجرات، ومن ثم يدرب المتهمين الرابع والخامس، وزودهم بالمال لشراء الادوات والمعدات، وهواتف تستعمل في التفجيرات، وزود الاخيرين لتصنيع المتفجرات وتفجير أجهزة الصراف الالي.
وأتضح أن الخسائر المادية للتفجيرات فاقت 41 الف دينار، وأن المتهم الاول غادر البحرين في 17 أغسطس الماضي إلى ايران، وبتفتيش منزله عثر على على مقاطع لمداخلات المتهم مع قنوات فضائية أجنبيه في حاسوبه الالي، وكان يحرض فيها على أعمال الشغب.
فيما عثر في منزل المتهم الثاني على عدد من الظروف بها مبالغ مالية قيمتها الف و872 دينار، موزعة فيها ومكتوب عليها عدة مناطق في البحرين، سار، السنابس الجفير، الدراز، وميزانية الوحدة، وميزانية التوزيع، والتدريب والالعاب.
كما عثر على مقاطع في الحاسوب الالي للمتهم للتفجيرات، ومشاهد لعمليات حرق الاطارات، وهواتف مستخدمة لتصنيع المتفجرات، وأعترف المتهم الثاني أنضمامه للجماعة بعد دعوته من قبل المتهم الاول حينما التقى معه في استراليا، وطلب منه التواصل مع شخصين الاول ملقب بأبو تراب،والاخر بالأمين ليتلقى التعليمات عن طريق البلاك بيري.
وذهب المتهم إلى ايران ليلتقي بابو تراب، والامين، وبعد عودته للبحرين استخرج شرائح هواتف باسم شخص أخر دون علمه، واستطاع الحصول على نسخة من بطاقته السكانية من الانترنت، ليتم استخدامها في التجفيرات، وسلم شرائح الهاتف للمتهم الرابع.
وأناط للمتهم الثالث مهمة ادارة شؤون الجماعة وتمويلهم بالأموال خلال سفره خارج البحرين،والمتهم الرابع مهمته تصنيع العبوات المتفجرة، وبالفعل أعترف المتهم الثالث بتمويله للجماعة.
وكانت النيابة العامة أحالت القضية بعد أن وجهت النيابة العامة للمتهم الاول أنه أدار وانضم إلى جماعة على خلاف أحكام القانون، الغرض منها تعطيل أحكام القانون ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحريات الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدم في تحقيق وتنفيذ الأغراض التي تدعو إليها هذه الجماعة.
وأسندت للمتهم الثاني تهمة تدريب المتهمين الرابع والخامس على استخدام المفرقعات، وأسندت لكلا من المتهم الثاني والثالث أنهما انضما لجماعة إرهابية وشاركا في أعمالها مع علمهم بأغراضها،اما المتهمين الثاني والرابع والخامس فأنهم قاموا بتفجير بغرض إرهابي، واستعملوا عمدا متفجرات من شأنها تعريض حياة الآخرين للخطر وحازوا وأحرزوا أسلحة ومفرقعات، وتلقوا تدريبات على استعمال المفرقعات بقصد الاستعانة بها في ارتكاب أعمال إرهابية.
فيما وجهت إلى المتهمين الثاني والثالث أنهما مولا جماعة إرهابية مع علمهما بممارستها الإرهابية، واشتركا عن طريقي الاتفاق والمساعدة مع آخرين مجهولين في تجمهر في مكان عام مؤلف من أكثر من 5 أشخاص.