طوَّرت طالبة في جامعة البحرين برنامجاً إلكترونياً يعين سعر التعرفة الأفضل للكهرباء في الأسواق التنافسية، وعرضت الطالبة في برنامج الهندسة الكهربائية بالجامعة أسماء حمدي مشروعها الذي حصل على المركز الأول مكرراً في مسابقة ومعرض مشروعات تخرج طلبة كلية الهندسة الذي نظمته الكلية مؤخراً برعاية رئيس جامعة البحرين الدكتور إبراهيم محمد جناحي.
وقالت الطالبة أسماء سيد حمدي إنَّ «المشروع يزاوج بين علمي الكهرباء وإدارة الأعمال فلو افترضنا أن سوقاً فيها أربع شركات تتنافس لتوليد وبيع الكهرباء فإن البرنامج يتمكن من تعيين السعر الأمثل لكل شركة بحسب إنتاجها وموقعها في السوق»، مضيفة «ويمكن لأية شركة الاستفادة من البرنامج والخلوص إلى الحصول على السعر الأنسب من خلال إدخال البيانات المطلوبة».
واستطردت موضحة الفلسفة التي تقوم عليها عملية حساب السعر الأنسب بالقول: «لو افترضنا أن هنالك أربع شركات لإنتاج الكهرباء وبيعه، الأولى تبيع الوحدة بدينار، والثانية تبيعه، بدينارين، والثالثة بثلاثة دنانير والرابعة بأربع دنانير، فسيكون السعر الأنسب للبيع بالنسبة لشركة الأولى الذي يضمن لها تحقيق أعلى ربح ممكن هو 1.9 دينار».
وأعربت حمدي عن أملها في الحصول على الدعم لتطوير البرنامج الذي طورته باستخدام الماتلاب، وتحويل المشروع إلى منتج يطرح في الأسواق.
وقدمت الطالبة شكرها للمشرف على المشروع عضو هيئة التدريس في كلية الهندسة الدكتور إبراهيم عبدالرحمن على دعمها وتوجيهها طوال فترة تنفيذ المشروع الذي استغرق نحو ستة شهور.
وكانت كلية الهندسة نظمت مسابقة ومعرض مشروعات التخرج لطلبة الكلية للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2014/2015، حيث عرض الطلبة نحو 190 مشروع تخرج.
وتعود المشروعات إلى ثمانية برامج أكاديمية، هي: الهندسة المدنية، والهندسة الكيميائية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، والهندسة الميكانيكية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والعمارة، والتصميم الداخلي.
وكان عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين د.فؤاد الأنصاري دعا طلبة الكلية الذين عرضوا مشروعات تخرجهم إلى التفكير بجدية في تنفيذ تلك المشروعات وتحويلها إلى مشروعات تجارية مدرة، مؤكداً أن الكثير مما عرضه الطلبة يمتلك المقومات للتنفيذ على أرض الواقع بعد التطوير والتحسين.
جدير بالذكر أن الطالب يبحث في مقرر مشروع التخرج قضية ترتبط باختصاصه نظرياً وعملياً ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.