صممت طالبة في كلية الهندسة بجامعة البحرين مركزاً يحتضن الطاقات الإبداعية الشبابية في مجال التصميم الصناعي، ويعمل المركز حاضنة لأعمال الشباب حيث يوفر بيئة لصقل مهاراتهم قبل الانخراط في سوق العمل.وبَـنتْ الطالبة في برنامج العمارة بكلية الهندسة في الجامعة حنان العصفور مشروعها على نتائج استبانة نفذتها على عينة من الشباب رأت أهمية إيجاد مركز شامل يوفر فرصاً للشباب للإبداع.وصُنف مشروع العصفور - الذي عرض مؤخراً في مسابقة ومعرض مشروعات تخرج طلبة كلية الهندسة في جامعة البحرين - ضمن أفضل أحد عشر مشروعاً لفئة بكالوريوس العمارة في نسخة المعرض الأخيرة التي ضمت نحو 100 مشروع في تخصص العمارة.وعن الفكرة قالت العصفور إن المشروع يهدف لجذب الانتباه إلى أهمية الاستثمار في أفكار الشباب الصناعية الإبداعية واستغلال المواهب البحرينية.وأشارت إلى أن المشروعات الصناعية يمكن أن تسهم في تنشيط الاقتصاد ورفع معدلات النمو.ولفتت إلى أنها أعدت استبانة عممتها على 40 شخصاً بطريقة عشوائية تضمنت سؤالاً واحداً بشأن المطلب الأكثر إلحاحاً وأهمية للنهوض بمشروعات الشباب الصناعية.وقالت لقد تنوعت الإجابات غير أن 43% من العينة ذهبوا إلى أهمية وجود حاضنة أعمال أو مركز متكامل يوفر بيئة عمل خلاقة للصناعيين الشباب، و10% شددوا على أهمية إيجاد مساحات مكتبية ومصادر يرجع إليها الشباب، و8% رأوا ضرورة إيجاد قاعات للمؤتمرات والندوات التي تبحث المشروعات الصناعية، و7% شددوا على ضرورة تعميم ثقافة ريادة الأعمال.وتابعت بناء على نتائج الاستبانة واللقاءات التي أجريتها مع جهات متخصصة، مثل: مركز دعم المشروعات الناشئة في منطقة الحد قمت بتصميم المشروع، وضمَّنته الكثير مما أشار إليه المعنيون في الاستبانة.ويتكون المركز الذي أسمته الطالبة حنان العصفور باسم: مركز البحرين للتصميم الإبداعي الصناعي (Image NATION) مساحات للمكاتب، ومساحات للورش، ومحلات ومقاه، وصالة مؤتمرات، ومكتبة، وصالة للمعارض.وافترضت المعمارية الشابة أن ينضوي الشاب تحت مظلة المركز بصفة رسمية مدة ستة أشهر لينهض بمشروعه خلال هذه الفترة التي يحصل فيها على الدعم والاستشارات، والتسهيلات، ثم ينطلق في السوق ليستفيد شاب آخر من الفرصة، منوهة إلى أن الطاقة الاستيعابية للمركز تصل إلى 50 موهبة.واختارت العصفور منطقة العدلية بالقرب من مركز رواق موقعاً للمشروع حيث تتميز المنطقة بأنها من المناطق التي يقصدها الشباب المبدعون، وأقامت المشروع في ساحة كبيرة هناك تحوي أشجاراً كبيرة. وقالت، حافظت على وجود الأشجار في التصميم وتكيفت معها لتكون إحدى العلامات البارزة في المركز، وهو الأمر الذي أعجب المحكمين.وكانت لجنة من الممتحنين في برنامج العمارة ناقشت الطالبة حنان العصفور إذ تخضع مشروعات التخرج لمرحلتين من التقييم: الأولى من جانب أساتذة برنامج العمارة، والثانية من جانب محكمين في القطاع الخاص. وعن الأسباب التي دعت لجنة التحكيم لاختيار مشروعها من بين أفضل أحد عشر مشروعاً قالت أعتقد أن ذلك يعود إلى أن فكرة المشروع منبثقة من الواقع ومن الحاجات المجتمعية في منطقة يقصدها الشباب، كما إن الفكرة المعمارية جيدة، علاوة على أنني استفدت من الأشجار التي أضافت بعداً جميلاً للتصميم.وأعربت العصفور عن رضاها بنتائج مشروع التخرج وما آل إليه، معربة عن أملها في أن يرى المشروع النور.وكانت كلية الهندسة نظمت مسابقة ومعرض مشروعات التخرج لطلبة الكلية للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2014/2015، حيث عرض الطلبة نحو 190 مشروع تخرج.وتعود المشروعات إلى ثمانية برامج أكاديمية، هي: الهندسة المدنية، والهندسة الكيميائية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، والهندسة الميكانيكية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والعمارة، والتصميم الداخلي. وكان عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين د.فؤاد الأنصاري دعا طلبة الكلية الذين عرضوا مشروعات تخرجهم إلى التفكير بجدية في تنفيذ تلك المشروعات وتحويلها إلى مشروعات تجارية مدرة، مؤكداً أن الكثير مما عرضه الطلبة يمتلك المقومات للتنفيذ على أرض الواقع بعد التطوير والتحسين.