على الرغم من طرح أعمال جديدة للعرض داخل الصالات السينمائية في مصر، إلا أن حالة حظر التجوال التي طُبقت في البلاد، قبل أسبوعين من اليوم الأربعاء تسببت في توقف النشاط السينمائي مؤقتاً لحين استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد.
حيث أغلق عدد كبير من دور العرض في العديد من المحافظات المصرية في ساعات النهار إضافة إلى الإغلاق الإجباري أثناء فترة حظر التجوال التي تبدأ في التاسعة مساءً وتنتهي في السادسة صباحاً.
وقال أحمد طه، المسؤول عن سينما "كوزموس" بوسط البلد بالقاهرة، إن كافة دور العرض مغلقة تماماً منذ بدء حظر التجوال، مؤكداً أنه لا يتم عرض الأفلام حتى خلال الفترة الصباحية المسموح فيها بالتجوال.
وصرح طه،إن السبب في ذلك إلى كون العروض الصباحية تفشل في جذب الجمهور، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وانشغال الكثيرين بأعمالهم.
وأوضح أن ثالث أيام العيد كان اليوم الأخير في العمل بالنسبة لدور العرض، وكانت قد أضيفت إليه توقيتات عرض جديدة تعرف باسم "Super Mid Night"، تبدأ في الثالثة فجراً حتى السادسة صباحاً، وذلك بسبب الإقبال الشديد من الجمهور. إلا أن الأحداث التي اشتعلت دفعت القائمين على دور العرض للإغلاق تماماً فيما بعد.
ومن جهته، أكد سيد فتحي، أحد المسؤولين داخل غرفة صناعة السينما المصرية، أن لا إيرادات للأفلام المعروضة حالياً منذ يوم 11 أغسطس، رغم قيام بعض دور العرض بتشغيل صالاتها صباحاً ولكن دون جدوى حيث يتردد عليها القليلون فقط.
وأوضح فتحي، في تصريحات خاصة،أنه بعد أن تم تأخير حظر التجول إلى التاسعة مساءً قررت بعض دور العرض تشغيل حفلة الثالثة عصراً، ولكنها مازالت في مرحلة التجربة، خاصة أن هناك عزوفاً من قبل المصريين عن الذهاب للسينما في هذا التوقيت.
يُذكر أنه، وحتى تاريخ 11 أغسطس، كان فيلم "قلب الأسد" لمحمد رمضان وحورية فرغلي، متربعاً على عرش الإيرادات بما يقارب 12 مليون جنيه.
وكان البعض يتوقع أن يحقق الفيلم رقماً عالياً هذا الموسم، بينما كان سامح حسين بفيلمه "كلبي دليلي" ينافس فيلم "نظرية عمتي" على احتلال المركز الثاني.
ومن المتوقع أن تعود حركة دور العرض إلى طبيعتها في حال تم تأخير حظر التجول مجدداً في الفترة المقبلة، حتى الواحدة صباحاً، أو نهاية حظر التجوال تماماً.