كتب علي الشرقاوي:
عبدالله السعداوي واحد من أهم المخرجين المؤثرين في مشهد المسرح البحريني، منذ رجوعه من الخارج، بعد العديد من التجارب التي خاضها في كل من قطر والإمارات، عاد ليحول حلم المغايرة إلى فعل يتجسد في الاختلاف عبر فضاء الخشبة غير المحدود، لهذا رأيناه في أغلب ما أخرجه من مسرحيات، كتابة وإعداد وإخراج وتمثيل، يحاول كسر الجدار الرابع ويخرج بالمسرحيات التي يعمل عليها إلى فضاءات المكان المفتوح على الكون.
في البداية لم يجد السعداوي من مجايليه من المسرحيين ـ أي دعم حقيقي، فالأفكار التي تتحرك داخله، تحتاج إلى رؤية جدية للمسرح وللحياة، فبدأ الاشتغال بصمت، مع مجموعة من الفتية الذين فتح أمامهم هذا المخرج المجنون بالمسرح، أبواباً للحلم وتأكيداً للذات، من خلال عرض الأفلام ومناقشتها، والعمل على جسد الممثل، وكيفية التنفس، والمشاركة في لعبة خلق المتعة من خلال التمثيل، بحيث أصبح التمثيل عند الفتية هاجساً يومياً، يقوده السعداوي نحو أماكن لا يعرفها أحد غيره. أو ربما هو لا يعرفها أيضاً.
الذي لا يعرف الحدود
يقول الصديق والناقد البحريني الراحل محمد أحمد البنكي: المسرح يحتاج إلى عاشق متيم دون مزايدة في ادعاء وعبدالله السعداوي عرف كيف يرضي تطلب هذا العاشق المتوله دون أن ينتظر مقابلاً ، للسعداوي «طلعة تجريبية» على رأي يوسف مكي – يزيد من بهائها رتوش وإكسسوارات يغرم عبدالله على الدوام بإضفائها على هيئته، والنتيجة خليط غرائبي متميز وجميل تتمازج فيه صلعة مضيئة بلحية كثة وفوضوعية مع ملابس وملحقات تتراوح بين «الأوفركوت» والبرنيطة مع «البايب» لتضفى هيئة «المخبر» في الأفلام الأجنبية، أو مع حذاء للمطر وملابس شتوية في عز الصيف تذر الحليم حيراناً!
السعداوي في ذلك كله مشروع «كلوشار» يذكرنا طويلاً بعلي حسنين إذا لم نشأ الإسقاط على أنماط حقيقية تصادفنا متسكعة في بلاد الله الواسعة.
إذا استفسرت من السعداوي عن موقعه في الساحة المسرحية، سيبرز لك بطاقة هوية تقرأ عليها: مسرح الصواري، ولكنك حين تتبع آثاره ستكتشف كم هو مر بك، هو المتعدد الجنسية الذي ينتقل بين الأندية والمسارح والمؤسسات الاجتماعية دون الاعتراف بالحدود.
ليس كل من أخرج مسرحية صار مخرجاً، وليس كل من حضر ككومبارس أصبح ممثلاً، ولكن السعداوي مسرحي حقيقي في الحالتين غير أن نقطة ضعفه أن «خنيقاته» أكبر من رصانته وأن جديته أحياناً تدخل في مساحات انعدام الوزن!
لا يكف السعداوي عن الحركة وحيث يوجد ينسج حوله خلية نحل نشطة ومع أن أصحاب «مزارع» الإنتاج الخاص يتربصون للعسل الجاهز ويسارعون لاختطاف الأنشط من عناصر الخلية إلا أن السعداوي لا يعبأ ولا يكترث، يعد الخشبة، يتفرس في النظارة فرداً فرداً، يقتنع بحصيلته من الحضور ثم يتسلل بخفة لإقناع بروك وجاري وبريخت «أو على الأقل الأسدي وكرومي وإدريس» بالوقوف تحت الإضاءة الكاشفة في الدائرة التي أعدها للعرض ولأن ما يجترحه سيكون مباغتاً لتوقع الجمهور فإنه سينتزع التصفيق غالباً «ولكن هل التفت أحد للتساؤل حول هوية بروك الذي أحضره السعداوي أو عرنوس الذي أقصاه؟»، أحياناً تشعر أن السعداوي رجل مؤلف من اقتباسات. مستعد على الدوام أن يحكى لك من مأثورات بوذا وحكم كونفوشيوس واستخلاصات غروتوفسكي ووجهة نظر ماير هولد.
المثقفون عندنا الآن ثلاثة
واحد ينظر لكل الآخرين بمقياس الشرف والجبن، وآخر ينظر بمقياس «الحكمة» والتهور وثالث يسلط معيار الانتماء الدكاكيني وعدم الانتماء ، السعداوي لحسن حظه خارج هذه الثلاثية يفرش قوس قزح ويحدق دون أن يختزل الجميع في أبيض وأسود.
السعداوي.. أجمل غريق في بحر المسرح
يقول الكاتب ميرزا الخويلدي من الدمام على لسان السعداوي «أذكر في سنين طويلة مرت مازالت في ذاكرتي، في يوم ما وجدت أن لا معنى للحياة، لا معنى لهذا الوجود، وفجأة شعرت أن كل شيء صار مظلماً.. حيث لا مسرح.. بحثت، وبحثت، وبحثت، لعلي أجد مسرحاً، فلم أجد.. فكرت أين أذهب؟
فلم يكن أمامي إلا جسر المحرق.. وقفت عند هذا الجسر.. ونظرت إلى البحر، فوجدته المكان الوحيد الذي يمكنه أن «يضمني»، لم أكن أعرف السباحة، وكانت مغامرة - بالطبع - لم أكن أحب الموت.. لكن في لحظة ما قررت أن أنتحر.. فقذفت بنفسي في البحر.
فجأة فتحت بصري .. رأيت نفسي على الشاطئ، وإذا بوجوه تحلق حولي.. وبعضها أراه في صالة المسرح، انتشلتني من هذا الغرق.. فصرت أجمل غريق في هذا العالم، وصار هؤلاء أجمل منقذين في هذا العالم.. فكيف يمكن للغريق أن يقدم هؤلاء المنقذين؟!
كل ما أقوله لهم : حين وضعتم شفاهكم على فمي لتمنحوني قبلة الحياة ونفختم الهواء في رئتي .. شعرت أن لهذه الحياة معنى .. وأعتقد أن الحياة من دون مسرح، ليس لها معنى..! ».
رائد لا تتوقف تجاربه
الناقد والمؤلف المسرحي القطري د. حسن رشيد يرى أن تجربة المبدع المسرحي البحريني تجربة ثرية، وإذا كنا نتحدث عن تأثير عدد من المسرحيين في الحراك المسرحي الخليجي، فإن تجربة هذا الرائد تجربة لم تتوقف عند نقطة محددة، وإذا كان التاريخ المسرحي في دول الخليج يتذكر على سبيل المثال لا الحصر، تجارب صقر الرشود وعبد الرحمن المناعي وناجي الحاي وعبد الكريم جواد وغيرهم .. فإن ما يميز تجربة السعداوي استمراريته حتى الآن، ولم تقتصر تجربته على خوض غمار التجريب حتى حصد فرس الرهان وسط دهشة العالم ذات يوم في قاهرة المعز عبر فعاليات المسرح التجريبي، ومن هنا كان ثراء التجربة لديه:
أولاً: في التنوع والابتكار وعدم الجمود عند نقطة محددة، أو شكل ممسرح واحد. ثانياً: إن ثراء هذه التجربة لهذا الفنان تكمن في أنه يحمل عصا الترحال ويلبي الدعوة عبر كل المدن الخليجية محاضراً ومدرباً ومحفزاً للأجيال.
السعداوي مخرج خليجي، عربي، ذو نزعة عالمية، وما يميزه قدرته على إعادة صياغة الأعمال حسب رؤيته، وهو بهذا يبتعد عن النماذج التي لا تخلق إطاراً إبداعياً مع النص، أما عن كونه يحمل روح الفنان فيتجلى في الإيثار والارتماء في حضن المسرح، بل إن السعداوي جزء من حراكنا المسرحي، وهو الجندي المجهول الذي يحمل عصاه في كل معركة مسرحية، ممثلاً، مخرجاً، معداً، ناقداً، باحثاً، وفي إطار الإيثار دعمه لكل الأجيال المتعاقبة.
الأكثر حباً للمسرح
عبد العزيز السماعيل المؤلف والمخرج المسرحي السعودي «لقد أسس السعداوي خروجاً قوياً على نمط مسرح العلبة الإيطالي السائد، باتجاه مسرح مفتوح بلا حدود، واستلهم نصوصاً وروايات عالمية لم نعهدها في المسرح من قبل، فقدم السعداوي مسرحاً خليجياً جديداً وجريئاً في الطرح وفي أسلوب العرض، إلا أن تجربة مسرح الصواري لم تستمر للأسف بالإيقاع والحماس نفسيهما التي بدأت بهما في بداية التسعينات، وتراجع عطاء السعداوي في الإخراج والتمثيل تبعاً لذلك.. ولا أعرف الأسباب.. إلا أن عبدالله السعداوي ظل المسرحي الأكثر حباً للمسرح في الخليج».
الاقتراب والافتراق
يقول أثير السادة ناقد مسرحي سعودي «بقدر ما يقترب الفنان البحريني عبدالله السعداوي من المسرح نجده يحرض على الافتراق عنه في تجارب ونصوص مسرحية تجادل كل شيء حتى خصوصيتها الفنية، فهي حبلى بمغامرات اللغة ومغامرات البناء الفني التي تصيبها مرات حالة من حالات التشظي، فيما يبدو هاجساً مشتركاً يدفع بالسعداوي إلى فسحة من التحولات الجمالية المستمرة.
هذه الرغبة للمغايرة، للخروج عن لحظة التوازن الشكلي، تمثل مفتاحاً لتبيان أحوال النص المسرحي عنده، هذا النص الذي تحتشد فيه الكثير من هواجس السعداوي التي تستدرجنا غالباً لمواجهة اليومي والسياسي في صور مفرطة في سيرياليتها؛ حيث لا نهايات تقليدية، ولا إحساس بتلازم الأفعال والمشاهد، ولا حتى ردات الفعل أحياناً، كل شيء ينطلق باتجاه إحداث انتباه مشبعة بالأسئلة عن درامية الأشياء من حولنا، وعن قيمتها.
نصوص السعداوي تبدو منحازة إلى الإنسان في هواجسه اليومية، في أحلامه المؤجلة، في هزائمه السياسية، وفي أسئلته الوجودية، وحتى في لغة النص التي ترتدي عباءة المحكي واليومي، لتصبح أكثر امتلاكاً للقدرة على التعبير عن مزاج الفرد العادي، وفي خياراته الفنية التي تجعل كثيراً من نصوصه قابلة للتنفيذ في أي مكان.
السياسة تلتهم كل شيء..! هذا ما يقرره السعداوي في مفتتح نص « المعرض» ، الذي يؤكد فيه انغماسه في هذا الشاغل الذي يصبح طبقاً لكل شيء، التاريخ هنا يصبح كطواحين الهواء في سيرة حب لعجوزين، يصعد وينزل بذات النول، نذهب إلى الأمام والخلف، نستدعي ماضي سيرة حب مؤجل، وفي دفاتر الانتظار حكايا عن الهواجس اليومية، والطائفية والديمقراطية وبقية مفردات الطحن السياسي.
ينجح السعداوي غالباً في خلق نهايات ترمي بنا في أتون الصدمة، فمن بين زحام الاحتمالات يباغتنا السعداوي بمواعيد مع الموت، مع الفقد، مع اللاجدوى، ومع المفارقات المضحكة، سنعرف معها ذلك الحس السيريالي الذي يغلف روحه المسرحية، وفي نص «المعرض» تصبح صدفة اللقاء بين الاثنين في معرض للصور صدفة مضاعفة، أشبه بمبالغات الأفلام الهندية، نكتشف في نهاية النص أنهما العشيقان نفساهما اللذان افترقا في هامش معرض للصور قبل 30 سنة، وأن الأبوين اللذين حالا دون اكتمال قصة الحب ماتا في ظروف مشابهة، وهي الانزلاق بقشرة موز!.
نص «فجأة لم يهطل المطر» كبقية نصوص السعداوي لا يخلو من مقاربة لقضايا السياسة، هو مأخوذ دائماً بنقد تلونات المال والإعلام والسياسة، هنا نطالع في النقطة 16، والنص مجزأ إلى 19 نقطة، هي بحسب السعداوي نوافذ النص، نطالع حديثاً عن الفقر في العالم وعن الاحتكار وعن المطاردات، وذلك ضمن حوارات لا تنتمي إلى لحظة، ولا تجهد إلى بناء حدث، تشيخ ببوحها حتى تصل إلى النهاية، نهاية يغفو فيها الأمل بالنهايات الجميلة، نهاية كالحة، يقتل فيها الواحد منهم الآخر بالرصاص، مع لوحة خاتمة يظهر فيها جسد امرأة جميلة داخل صندوق زجاجي مليء بالماء، يترك فيها السعداوي سقف الدلالة مفتوحاً للمتلقي كي يقرر إن كانت في وضع استحمام أو غرق!.
يحرضك النص على الانتظار من أول لازمة «خمسون سنة»، إلى أكثرها قدحاً لشرارة التأويل في قوله «خل الغيمة تمر»، مرات كثيرة شاهدنا الغيمة وهي تمر فوق رأس الشاب الوسيم، صورة كثيفة نعاينها كمفتاح أول من مفاتيح النص الذي يشتهي البوح ولا يشتهيه، يومئ إلى خواطر من أحداث دون أن يكمل بناؤها، إلى دقائق من العمر التي ابتلع نصفها النسيان في لحظات ألزهايمر.
كما يتصاعد الجدل حول الحب والخيانة في نص «قهوة ساخنة» الذي يرسم إيقاعه من خلال أغنية البداية، أغنية بها حديث عن الموت والحب، الأمر الذي سيدفع بالحوار بين شخوص النص: رجل وامرأة إلى الوقوف على أطراف السؤال عن ماهية الحب والإنسان، حب سنعرف مبكراً أنه تولد عن لحظة حوار إلكترونية، ليصبح معها النص قراءة نفسية في أحوال التواصل الإلكتروني، محاولة لاختبار فاعلية الإنترنت في توليد فضاءات عاطفية متوهمة.
يمتلك مهارة التنقيب
في خبايا المسرح
* يقول عباس الحايك الكاتب المسرحي السعودي
* بعد سنوات من العمل والإخلاص والبحث في عوالم المسرح، تحول عبد الله السعداوي إلى رمز بل أيقونة للمسرح الخليجي، فالرجل الذي قدم للمسرح الخليجي تجارب مسرحية مثل «القربان»، و»الكارثة»، و»الكمامة» التي حقق بها جائزة الإخراج في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي، «اسكوريال»، و»متروشكا»، و»الصفحة الأولى من الجريدة»، وغيرها من عروض مسرحية تحولت إلى علامات بارزة، يمتلك مهارة التنقيب في خبايا المسرح، يكتشف من ذاكرة المسرح ليستشرف مستقبله، فتأتي أعماله المسرحية على تماس مع الواقع الذي نعيشه بكل تفاصيله، إحباطاته، أوجاعه.. فعيناه تريان بوضوح ما يدور في هذا العالم.
ما يميز السعداوي هو تجاوزه للتقاليد المسرحية الكلاسيكية وخروجه عنها، وهي ما تشكل مفهومه للتجريب، فالتجريب هو حالة هدم وبناء، ففي مجمل مسرحياته يتجاوز السعداوي العلبة الإيطالية، ليؤثث مكانه المسرحي؛ مما لا يخطر ببال؛ حيث قدم مسرحياته في قلعة البحرين، أو في بيت قديم، أو مدخل معرض في صالة فنون تشكيلية، أو تتعدد الأمكنة في مسرحية واحدة كما في « الصفحة الأولى من الجريدة «من مواقف الصالة الثقافية، البحر المحاذي للصالة، بهو الصالة ثم الصالة نفسها؛ حيث حرك المتفرجين مع مشاهد مسرحيته. السعداوي لم يتميز فقط كمخرج، بل تميز بنصوصه الإشكالية التي نبشت في قضايا إنسانية واجتماعية وسياسية، وفضحت الزيف الذي نعيشه بكل جرأة. السعداوي أيقونة للمسرح الخليجي، ليس بملامحه ولحيته الكثة وبساطة هيئته، ولكن بإخلاصه للمسرح وانشغاله الدائم بهذا العالم الخصب، وأيضاً بقربه لكل المسرحيين، خصوصاً المسرحيين الشباب الذين كسر معهم كل الحواجز، صادقهم واقترب منهم، رغم سنوات عمره إلا أن له قلباً شاباً وعنفوان شاب؛ لذا تجده يضج طاقة مسرحية تتجدد.
شيء عن السعداوي
يُعتبر الفنان البحريني عبدالله السعداوي من كبار الممثلين في البحرين الذين دخلوا عالم المسرح منذ البدايات المبكرة حتى تعمق إحساسه بالتمثيل فخرج إلى ساحات المدارس ثم إلى مسرح الاتحاد الشعبي وقدم عروضاً مثل «انتيجون» لسفوكليس. كما ساهم في تأسيس مسرح السد في دولة قطر، وقدم كمخرج الكثير من العروض اللافتة كـ»الجاثوم» و»الرهائن»، وبدأ العمل المكثف والجاد في استثمار الجسد واختبار طاقاته والانتقام على معطيات التجريب ومنه دشن مشروع «مسرح الصواري» الذي كان قائماً على هاجس صناعة الأسئلة.
- من مواليد البحرين 1948.
- مخرج وكاتب سيناريوهات مسرحية، وناقد في مجال السينما والمسرح والأدب والقضايا الفكرية المتنوعة.
- بدأ حياته الفنية في العام 1964 من خلال الاطلاع على المؤلفات المسرحية العالمية.
- شارك العام 1970 في تمثيل أول مسرحية على نطاق المسارح الأهلية، وذلك من خلال الاشتراك في مسرحية «انتيجونا».
- سافر إلى قطر، وشارك في تأسيس مسرح السد مع الفنان القطري غانم السليطي وعدد من الفنانين.
- في العام 1975 سافر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وشارك في تأسيس مسرح الشارقة مع عدد من الفنانين الإماراتيين، والتقى حينها الفنان العراقي جلال إبراهيم، الذي أثر في مسيرة السعداوي الفنية.
- رجع إلى البحرين العام 1984، وبعدها بسنتين بدأ تأسيس مختبر نادي مدينة عيسى، واستقطب فيه الشباب، الذين قدم معهم أول عمل في العام 1986 بعنوان «الرجال والبحر».
- أسس في العام 1991 - بالتعاون مع عدد من الفنانين - مسرح الصواري الذي يعد ثالث فرقة مسرحية أهلية في البحرين.
- ساهم في تأسيس مهرجان الهواة، الذي يقيمه مسرح الصواري في أغسطس من كل عام.
- حصل على جائزة الإخراج في مهرجان القاهرة التجريبي عن مسرحيته «الكمامة» كما نال الكثير من الجوائز، وتم تكريمه في الكثير من المناسبات.
- أخرج الكثير من الأعمال المسرحية منها: «الرجال والبحر» لعوني كرومي 1986، «الصديقان» لمحي الدين زنكنة 1987، «الجاثوم» ليوسف الحمدان 1989، «الرهائن» لعصام محفوظ 1990، «اسكوريال» لميشيل دي غيلدرود 1993، «الكمامة» لألفونسو ساستري 1994، «القربان» لصلاح عبدالصبور 1996، «الطفل البريء» لبريم تشند 1999، «الكارثة» لعبدالله السعداوي 2002، «الستارة المغلقة» لمحمد عبدالملك 2003، «ابني المتعصب» لحنيف قريشي 2003، «بورتريه» لغالية قباني « الحياة ليست جادة « لخوان رولفو 2003 ، «الساعة 12 ليلاً» لعبدالله السعداوي 2004.