حاوره - فهد بوشعر:
يسعى الاتحاد البحريني لرفع الأثقال والتربية البدنية للارتقاء باللعبة بشكل ملحوظ بعد النتائج الكبيرة التي حققتها المنتخبات الوطنية في المسابقات والبطولات التي تشارك فيها منتخباتنا الوطنية، فجاء بعد ذلك التعاقد مع المدرب اللبناني وبطل العالم السابق أحمد حيدر ليتولى مهمة تدريب منتخبنا الوطني بتوجيهات الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني ونائب رئيس الاتحاد الدولي ورئيس الاتحاد الدولي، حيث يعتبر حيدر أحد أبرز اللاعبين على المستوى العالمي وأحرز العديد من الإنجازات العالمية، كونه بدأ هذه الرياضة منذ نعومة أظفاره على يد المدرب اللبناني الشهير الحاج منير عليوان، وسبق لحيدر أن فاز بلقب بطل أبطال العالم في بطولة العالم للهواة في العام 1997 في البطولة التي أقيمت في التشيك.
ويعتبر التعاقد مع حيدر أحد أبرز الخطوات التي يخطوها الاتحاد البحريني لرفع الاثقال والتربية البدنية بتعاقده مع مدرب عالمي وخاص للمنتخب الوطني.
التقى «الوطن الرياضي» بالمدرب والبطل العالمي أحمد حيدر للتعرف على خططه التي وضعها للاتحاد البحريني من أجل الارتقاء باللعبة، حيث بين حيدر لـ«الوطن الرياضي» بأنه تعاقد مع الاتحاد البحريني لرفع الاثقال والتربية البدنية في فبراير الماضي وبدأ مع المنتخب الإعداد مباشرة استعداداً لخوض البطولة الآسيوية التي أقيمت في اليابان في شهر يونيو الماضي، حيث استطاع تشكيل منتخب من 10 لاعبين غادروا لليابان للمشاركة في البطولة، واستطاع المنتخب تحقيق 6 ميداليات ملونة في أول مشاركة مع المدرب أحمد حيدر.
تشكيل منتخب لعام 2016
قال أحمد حيدر بأنه ومن بعد الانتهاء من البطولة الآسيوية بدأ العمل على تشكيل منتخب آخر للعام 2016، حيث بين بأنه وضع خطة مع الاتحاد البحريني لصقل مواهب جديدة بعد متابعة ورصد اللاعبين في البطولات السابقة بأن أطلق البرنامج الإعدادي، وهو برنامج مجاني يهدف لإعداد جيل من اللاعبين تحت تدريب احترافي من قبل مدرب منتخبنا الوطني وبطل العالم اللبناني أحمد حيدر، حيث سيشرف حيدر بشكل كامل على المجموعة المتدربة من جميع النواحي (تغذية، تدريب والمكملات الغذائية)، حيث أعد حيدر برنامجاً كاملاً لإعداد اللاعبين.
وأضاف المدرب بأن إطلاق هذا البرنامج يعتبر خطوة لدعم اللاعبين المميزين والواعدين بمثل هذه البرامج، خصوصاً وأن عدداً كبيراً من اللاعبين لا يملكون المدرب الخاص، فما كان من الاتحاد إلا إطلاق هذا البرنامج المجاني لهم.
وبين بأن عدد الذين تم اختيارهم لهذا البرنامج وصل إلى 20 لاعباً بعد فتح باب التسجيل عبر موقع الاتحاد وحسابه الرسمي في الإنستغرام، وقد تم الاجتماع بهم وتسليمهم البرنامج المحدد لكل لاعب، مبيناً بأن البحرين تمتلك من الخامات الكثير والجيد لكنها بحاجة لصقل مدروس وهو ما سيقوم به بهذا البرنامج، حيث سيتم اختيار منتخب 2016 من هذه المجموعة، بينما المجموعة التي ستخرج من التشكيل أو القائمة سيتم مواصلة صقلها لتكون نواة المنتخبات القادمة، حيث ستشارك هذه المجموعة في بطولة العيد الوطني التي ستقام في شهر ديسمبر، وبناء على مشاركتهم سيتم اختيار قائمة منتخب 2016.
الخامات البحرينية تنافس عالمياً وتنقصها الخبرة
بين حيدر لـ«الوطن الرياضي» بأن لعبة كمال الأجسام حالياً تنقسم لثلاث فئات (الفيزك، الكلاسيك وكمال الأجسام)، مبيناً بأن كمال الأجسام تعتمد على الكتل العضلية التي تعتمد على المكملات الغذائية والأدوية، بينما الكلاسيك فيعتمد على العضل الطبيعي مقابل الوزن والطول، أما الفيزك فهو مشابه في البنية لفئة الكلاسيك من حيث الاعتماد على التغذية الطبيعية بعيداً عن الأدوية والمنشطات لكنها تعتمد على التناسق العضلي بالدرجة الأولى كعارضي الأزياء.
وحول نوعية الخامات التي تمتلكها البحرين في لعبة كمال الأجسام، أكد حيدر بأن البحرين تمتلك من الخامات ما يؤهلها للمنافسة في العديد من البطولات، لكن هذه الخامات تحتاج بالدرجة الأولى للخبرة في التعامل مع البطولات، خصوصاً في فترة الإعداد الختامية قبل 10 أيام من أي بطولة وكيفية الدخول للتحكيم السري وكيفية الصعود للمسرح للعرض والتحكيم العلني، حيث بين حيدر بأن هذه الفترة تحتاج للدقة في التنفيذ، وهو ما كان يفتقده اللاعب البحريني، ما يفقدهم الشكل المطلوب عند الدخول للبطولة، مؤكداً على أنه كمدرب يعمل مع الاتحاد البحريني لرفع الاثقال والتربية البدنية على تدارك هذه الأخطاء التي يقع فيها اللاعبون كثيراً، خصوصا في فترة ما قبل انطلاق البطولة وفترة ما بين التحكيم السري والتحكيم المفتوح والعلني على المسرح، وبدأ المنتخب تطبيق هذه الأمور بدءاً من البطولة الأخيرة واستطاع تحقيق 6 ميداليات ملونة.
الاتحاد البحريني يتمتع بثقافة كبيرة في اللعبة
أكد المدرب حيدر بأن اتحاد البحرين لرفع الاثقال والتربية البدنية، خصوصاً رئيس الاتحاد، لديه ثقافة في اللعبة الأمر الذي ساعده كثيراً في القيام بعمله بكل سهولة ويسر، كون الاتحاد يسعى للارتقاء باللعبة وباللاعب البحريني، وهو اتحاد يسعى لأن يثبت للعالم بأن البحرين قادرة على صناعة الأبطال.