كشف وزير الإسكان باسم الحمر عن أن ما أصدرت منذ تدشين برنامج تمويل السكن الاجتماعي ما يقارب 3000 شهادة تأهيل للاستفادة من البرنامج، وأن نسبة الرضى عن البرنامج بلغت 98%، مشيراً إلى أن من أبرز إنجازات البرنامج ما حظى به من إقبال كبير من البنوك والمصارف وشركات التطوير العقاري، ولايزال يحصد إقبالاً ملحوظاً.
وأكد باسم الحمر، في تصريح له أمس، أن قرار مجلس الوزراء بشأن اعتماد برنامج تمويل السكن الاجتماعي كخدمة أساسية بوزارة الإسكان يمثل نقلة نوعية نحو استدامة الملف الإسكاني، وتتويجاً لمبادرات الحكومة لتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص لتوفير مشاريع السكن الاجتماعي بالمملكة، مؤكداً أن الدعم الكبير من القيادة الرشيدة والحكومة يمثل حجر زاوية في نجاح هذا البرنامج.
وأشار إلى أن برنامج تمويل السكن الاجتماعي الذي أطلقته الوزارة في أكتوبر من العام 2013، حظي بعناية فائقة من قبل وزارة الإسكان وبنك الإسكان خلال فترته التجريبية، من أجل توفير كافة مقومات النجاح، وتذليل كافة التحديات، وهو ما آل إلى تحديث شروط الاستفادة من البرنامج على ثلاثة مراحل، وصولاً إلى المعايير الحالية، والتي تشترط أن لا يقل دخل رب الأسرة عن 600 دينار، ولا يزيد عمر المتقدم عن 45 عاماً.
وقال إن البرنامج، استطاع أن يحقق العديد من النتائج الإيجابية خلال فترة زمنية قصيرة، من أبرزها زيادة الإقبال على طلبات الاستفادة من البرنامج لما يوفره من خيارات وحلول تمويلية غير تقليدية، تتيح للمواطن سرعة الحصول على السكن الملائم، واختيار الوحدة السكنية التي تناسب احتياجاته من القطاع الخاص.
وبين الوزير أن البرنامج يوفر ميزة الحصول على المسكن بشكل فوري دون الحاجة إلى الانتظار، مع تمكين المواطن من اختيار المسكن الذي يتناسب مع متطلباته من حيث النوع والشكل والموقع.
وحول الامتيازات التمويلية التي يوفرها البرنامج، قال الوزير إنها تتضمن حصول المواطن المنتفع على تمويل مصرفي مدعوم تصل قيمته إلى 81 ألف دينار، مع اقتصار خصم مبالغ الأقساط على ما نسبته 25% من إجمالي دخل المواطن، فيما تلتزم الحكومة ممثلة في وزارة الإسكان بتوفير الدعم المالي الحكومي الذي يغطي باقي قيمة الأقساط الشهرية لدى البنوك الممولة، ويتاح للمواطن المفاضلة بين الخدمات التي تطرحها البنوك والمصارف المشاركة في البرنامج، ويكون للمواطن حق شراء المسكن الملائم له وفق ضوابط محددة، أبرزها أن ينطبق عليه المواصفات الفنية للوزارة.
وقال إن إقبال شركات التطوير العقاري على الانضمام للبرنامج على مدار العامين الماضيين يعطي مؤشراً على نجاح البرنامج، حيث إن الطلب الكبير على البرنامج أدى إلى تحوله لمصدر جذب لشركات القطاع الخاص، وفتح سوق جديد أمام شركات القطاع العقاري بالمملكة، مبيناً أن من أبرز سمات هذا البرنامج هو القدرة على تحفيز النشاط الاقتصادي بالمملكة من خلال إنعاش القطاعين المصرفي والعقاري.
وأردف أنه من خلال مباركة الحكومة لاعتماد برنامج تمويل السكن الاجتماعي، أضحت الفرصة مواتية أمام شركات القطاع الخاص لزيادة الاستثمار في تنفيذ المشاريع الإسكانية، الأمر الذي من شأنه تعزيز مخرجات البرنامج من خلال زيادة المعروض من الوحدات السكنية وحجم الطلب عليها.
وأشار إلى أن نجاح برنامج تمويل السكن الاجتماعي يعزز ثقة الوزارة في استكمال مبادراتها الإسكانية الهادفة إلى توفير حلول مستدامة للملف الإسكاني، تحول دون تراكم الطلبات، وحصول المواطن على خدمته الإسكانية في أسرع وقت ممكن.
وتوجه وزير الإسكان بالشكر إلى نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة على ما أولاه من دعم واهتمام كبيرين لهذا البرنامج بشكل خاص منذ تدشينه، ولكافة برنامج ومشاريع الوزارة بشكل عام، مؤكداً أن الشكر موصول إلى وزير المالية الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة لما أبداه من تعاون ملموس لإطلاق هذا البرنامج وتوفير مقومات النجاح له، وإلى بنك الإسكان الذي يعد شريكاً أساسياً للوزارة في النجاح الذي حققه هذا البرنامج.