كتب - حسام الصابوني:أكد النائب أسامة الخاجة أن المواطن البحريني بات يقع بين فكي كماشة قرار رفع الدعم عن اللحوم واستمرار مسلسل قضية اللحوم الفاسدة.وأشار إلى أن تمرير الموازنة من أصعب التحديات التي واجهها المجلس الفصل السابق، لافتاً إلى أنه لا يجب الحكم على أداء المجلس خلال 6 أشهر فقط لأن العمل البرلماني مرتبط بمرور الوقت.وقال إن المجلس الحالي استطاع أن يحقق الكثير من الإيجابيات في ظل وجود 30 نائباً جديداً، رافضاً الخاجة الاتهامات الموجهة للمجلس بالفشل.وأوضح أن الإخفاق الذي تم لسنا مسؤولين عنه لكوننا جئنا وفوقنا تركة ثقيلة بوجود عجز في الدين العام وصل إلى 5 مليارات.- ما رأيك في قرار إعادة توجيه الدعم.. وهل ترى أنه سيؤثر على المواطن؟المواطن البحريني بات يقع بين فكي كماشة قرار رفع الدعم عن اللحوم واستمرار مسلسل قضية اللحوم الفاسدة، وذلك سينعكس بالسلب ويزيد من الأعباء، كما أن المبالغ المحددة من وزارة التنمية الاجتماعية لتعويض المواطنين ليست مجزية، خاصة أن مبدأ العدالة في تعويض المواطنين يظل منقوصاً لكون القرار لم يستند إلى دراسة، ومن هذا المنطلق أدعو الحكومة لضرورة الاستعانة بدراسة مستفيضة تحدد مبالغ التعويض الموجهة لأفراد الأسرة على أساس عادل يحقق لهم العيش الكريم في ظل ارتفاع مستوى المعيشة حفاظاً على كرامة المواطن.- ماذا سيقدم أسامة الخاجة في دور الانعقاد الثاني لمجلس النواب؟ وما هي أهم المشاريع التي سيطالب بمناقشتها؟هناك تطلعات جديدة وتصورات مهمة يجري دراستها كمشاريع تصب في الجانب الخدمي، فنحن مستمرون في عطائنا وطرح القضايا النوعية في المجلس ومستمرون في طرح المقترحات التي تصب في خدمة الوطن والمواطن وتحقيق ما نصبو إليه في تذييل هموم المواطنين في جميع الجوانب، خصوصاً أن المجلس النيابي من المؤمل أن يعزز من موقفة في دور الانعقاد القادم من خلال مناقشة العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك مع بعض النواب لتوحيد الرؤى والأفكار لمواصلة ما تم الانتهاء منه في الفصل التشريعي السابق.- ما هو تقييمك لأداء المجلس خلال دور الانعقاد الأول في ظل وجود 30 نائباً جديداً؟ وهل أنت راض عما قدمته؟أعتقد أن وصول 30 نائباً جديداً لقبة البرلمان هي بمثابة مرحلة تأسيسية لهم في العمل البرلماني لنقول ذلك فقط في دور الانعقاد الأول، وبالمقارنة مع أداء المجلس السابق في ذات الفترة لن نجد قفزة كبيرة في مستوى الإنجازات، ورغم ذلك استطاع المجلس الحالي في ظل وصول وجوه جديدة توجيه أكبر قدر من الأسئلة التي وجهت للوزراء، وتشكيل لجان تحقيق، واجتماعات دائمة مع الناس، ناهيك عن الأنشطة والفعاليات الأخرى للجان الأصلية والفرعية.- بعض النواب السابقين اتهموا المجلس بالفشل في التعاطي مع القضايا الهامة.. ما هو تعليقك؟لا يجب الحكم على أداء المجلس خلال 6 أشهر فقط لأن العمل البرلماني مرتبط بمرور الوقت، ولكن في ذات الوقت يجب أن نعي مستوى وحجم المشاريع التي شهدها المجلس من أجل التوافق عليها. والأهم من ذلك التحديات التي شهدها، فكان عرض وإقرار برنامج الحكومة والموازنة العامة للدولة لعامي 2015-2016 بالإضافة إلى مشروع الموازنة من أبرز التحديات، مستهلكاً ذلك النصيب الأكبر من الوقت المستقطع للعمل النيابي، حيث انشغل جل النواب بين مناقشة تلك المشاريع وصولاً حتى تمريرها.كما لا ننسى أن المجلس النيابي جاء متزامناً في ظل دين عام وصل إلى 5 مليارات حملنا ذلك نتيجته الشارع البحريني، إذ أكد أن الإخفاق الذي تم، لسنا مسؤولين عنه لكوننا جئنا وفوقنا تركة ثقيلة، ومن هذا المنطلق يجب أن تكون الأمور في الفصل القادم تسير نحو التكامل والتعاون بين الحكومة والنواب لضمان خدمة الوطن والمواطن. - تمرير الميزانية فشل أم نجح يحسب للمجلس؟كان تمرير الموازنة من أصعب الأمور التي شهدها المجلس الفصل السابق هناك 13 نائباً صوتوا لرفض الموازنة وأنا منهم، ولكن لا أستطيع القول إن تمرير الموازنة هو أمر يحكم عليه بالفشل أو النجاح، سأدع الأيام تجيب على ذلك.وعن أسباب رفضي لتمريرها يرجع ذلك إلى بعض الملاحظات التي وددت تضمينها، فكانت يجب أن تقدم الموازنة للمناقشة قبل شهرين من انتهاء السنة المالية. ولكن في الحقيقة أن موعد إرسالها للمجلس كان في مايو 2015، جميع تلك الأمور شكلت علينا ثقلاً كبيراً ومن هنا يجب أن تكون هناك مراجعة من الحكومة لضمان تلافي ما سبق ذكره.- يعاني أهالي خليج توبلي من سلبيات كثيرة بسبب بنيته التحتية.. ماذا قدم الخاجة للأهالي وكيف تعاطى مع مشاكلهم؟ وهل استجابت الحكومة لما قدمته من مقترحات؟أهملت وزارة الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني وعلى مدى السنوات العشر السابقة البنية التحتية لخليج توبلي حتى أصبح السكن فيها أشبه بمشكلة كبيرة لدى ساكنيها. فالسكان يتضرعون إلى جانب ذلك تصاعد الروائح الكريهة المنبعثة من محطة معالجة مياه المجاري وتأثير ذلك على صحتهم ونفسياتهم، وأعمل على ضرورة حلحلة تلك المشاكل على قدم وساق لضمان خدمتهم على الوجه المأمول ووفقاً لرسالة ورؤية الوزارة الساعية لذلك.واقترحت في السابق ضرورة اضطلاع الجهات ذات العلاقة وعلى رأسها مجلس أمانة العاصمة القيام بإعادة إحياء خليج توبلي من خلال السعي الحثيث نحو تطويره بما يشمل تنظيفه من الملوثات ليكون مقصداً مثالياً لجميع افراد المجتمع ومزاولة الأنشطة البحرية للهواة ومصدراً لرزق الصيادين.وعن استجابة الحكومة لما قدمته من مقترحات فقد رد وزير الإسكان باسم الحمر في جلسة النواب 10 فبراير2015، على سؤالٍ برلماني تقدمت به بشأن موعد تسليم الوحدات السكنية الخاصة بمشروع توبلي الإسكاني والمناطق التي سيستفيد منها المشروع فقد أكد الوزير أنه سيتم تسليم المشروع بشكل تدريجي، ولكن ليس متوقعاً أن يتم تسليم المفاتيح خلال هذا العام، وإنما تخصيص الوحدات للموجودين على قوائم الانتظار لضمان حق كل مواطن.