احتلت البحرين المرتبة 30 من بين 143 دولة شملها المؤشر، لتتراجع بذلك أربع مراكز مما دفع مسؤول شركة سيسكو إلى تسليط الضوء على التحديات الهامة التي تواجه قطر في سعيها لتطوير البنية التحتية والمؤسسات والمهارات اللازمة لجني كافة المزايا التي توفرها تقنيات الاتصالات والمعلومات، وفي الوقت الذي تحرز فيه دولة البحرين تقدماً على مؤشر جاهزية الشبكات الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي ضمن التقرير العالمي لتقنية المعلومات 2015، فإن عليها تحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانات التي تتيحها تقنيات المعلومات والاتصالات لدعم التحول الاقتصادي والاجتماعي.
فبحسب المنتدى الاقتصادي العالمي، يحظى 39% فقط من سكان العالم بإمكانية الاتصال بالإنترنت، رغم أن أكثر من نصفهم يمتلك الآن هواتف متحركة.
وعلى الرغم من ارتفاع معدل اشتراكات الهواتف المتحركة في دولة قطر، والذي بلغ 165.9% ليكون من أعلى المعدلات، فإن عدم كفاية الاتصال بالإنترنت تحرم الكثير من المقيمين في البحرين من فرصة الاستفادة الكاملة من إمكانات التعليم الإلكتروني والخدمات المالية والصحية والبيانات.
ومن أهم العوامل المؤثرة في تحقيق التحول الاجتماعي والاقتصادي في أي دولة هو قدرتها على تبني إنترنت الأشياء، أي الربط بين الأفراد والعمليات والبيانات والأشياء لخلق فرص غير مسبوقة للمواطنين البحرينيين وللقطاعات الخاصة والعامة.
وللتمكن من تبني إنترنت الأشياء، فإن على الحكومة والشركات البحرينية تحقيق تحول رقمي كامل، تدعمه شبكة آمنة فائقة القوة. يتطلب التحول الرقمي نموذجاً مرناً لتقنية المعلومات والقدرة على إعادة ابتكار العمليات الجوهرية لتناسب الحقبة الرقمية، فيما يتطلب تبني التقنيات الجديدة في مجالات الأمن والبنية السحابية والأجهزة المتحركة والجوانب الاجتماعية والتحليل -وجميعها متطلبات للتحول الرقمي الكامل- خيالاً خصباً واستثمارات كبيرة وخبرة واسعة. ولهذا السبب تعتبر جاهزية الشبكات مؤشراً هاماً للغاية على قدرة الدول على تطبيق تقنيات المعلومات والاتصالات والاستفادة الكاملة منها.
ويشير التقرير العالمي لتقنية المعلومات إلى أن الاستثمار في البنية التحتية والتعليم، ودعم تطور المحتوى المحلي وإيجاد وتمكين البيئة المناسبة من خلال التشجيع على المنافسة عبر التشريعات الملائمة، سيساهم في تصويب حالة اختلال التوازن في البحرين. وأكد مسؤولو شركة سيسكو أن بإمكان الحكومة رسم السياسات التي تحفز تنمية إمكانات الوصول إلى شبكات النطاق العريض.
وتلتزم سيسكو تجاه العمل مع مؤسسات القطاعين العام والخاص بدولة البحرين للتعاون في رسم استراتيجيات التحول الرقمي، وبالتالي مساعدتها على تحويل استراتيجياتها لتقنية المعلومات وربط كل شيء وتبني إمكانات التحليل والتقنيات الآمنة والعمليات.
من جانبه قال كبير مدراء منطقة الخليج، المشرق العربي وباكستان ومدير عام خدمات سيسكو لمنطقة الشرق الأوسط، زياد سلامة: « «تعلمنا في سيسكو أن التقنية تساعد الأشخاص السيد في العثور على الحلول المبتكرة لحل المشاكل المجتمعية، ونعتقد بأن الوقت مثالي لدمج عنصر الإبداع البشري والابتكارات التقنية معاً من أجل تحسين حياة كافة المواطنين البحرينيين. تشهد منطقة الشرق الأوسط ثاني أسرع معدلات النمو في مجال التوظيف في العالم، مما يعني استعداد المنطقة تماماً للتحول، وجاذبيتها المتزايدة لاستثمارات الشركات العالمية. فالتقنية نقطة مفصلية في الاقتصاد وعلى البحرين منح الأولوية لتبني تقنيات المعلومات والاتصالات لتحقيق الفائدة القصوى التي توفرها استراتيجيات التحول الرقمي».