كثير من رسائل الوات ساب تحمل عناوين إعلاميه ضخمة مثل «عاجل جداً» أو «كما وصلني» أو «للأهمية»..ألخ، والعناوين ذات الصبغة الإخبارية المحترفة، ومع الأسف الغالبية يتعامل معها من المسلمات دون أن يكلف على نفسه أن يبحث عن صحتها أو عن مصدرها وإنما يساهم بنقل خبر كاذب وهو يعلم أو لا يعلم بأن الخبر يمكن أن يضر بلداً بحالها أو شخصاً أو مجتمعاً أو مؤسسة ما.
ومن هنا ينبغي علينا أن نضع حداً لمثل هذه الظواهر التي تكاد أن تكون يومياً تنخر في مجتمعاتنا سواء المجتمع الكبير أو مجتمع الأسرة الصغير.
وبالتالي يجب أن يكون تعاملنا مع وسائل الاتصالات الحديثة يأخذ البعد الاحترافي وأن نضع مبادئ أخلاقية بالتعامل مع الأخبار التي توصلنا وأن نخلق من أنفسنا فلتراً لكل معلومة أو خبر يصلنا قبل أن يعبر من هواتفنا لهواتف الغير.
ومن الطرائف التي كنا نسمعها في الماضي أن أحد الإخوة في إحدى مقاهي المنامة كذب كذبة بأن التاجر الفلاني يوزع مبالغ قدرها 20 ديناراً يوم غد، وعندما أصبح في اليوم التالي وهو يمشي في السوق وجد طابوراً كبيراً من الناس واقفة عند محل التاجر الكبير ينتظرون دورهم للدخول وعندما سأل عن الأمر قيل له إن التاجر يوزع مبلغاً من المال، فقام صاحبنا ووقف مع الجمهور العريض ينتظر دوره وبعد فترة تذكر بأنه هو صاحب الكذبة فكيف صدقها؟.

مجدي النشيط