دبي - تستضيف دبي على مدى يومي 5 و6 أكتوبر القادم فعاليات النسخة الثانية من «القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي» التي ستبحث طرق تطوير القطاع ومحركات نموه، ومن المتوقع أن تستقطب القمة، والتي ينظمها كل من «غرفة دبي» و«مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي» وشركة «تومسون رويترز»، أكثر من ألفي مشارك بينهم صناع قرار ومفكرون وقادة أعمال، حيث سيعملون على وضع خارطة طريق تحدد أفضل الفرص المتاحة في قطاع الاقتصاد الإسلامي العالمي متسارع النمو، وطرق الاستفادة منها. وستتضمن القمة 15 جلسة نقاش يقودها أكثر من 60 متحدثاً دولياً رفيع المستوى سيقدمون أفكاراً قيمة ورؤى شاملة حول القطاعات السبعة الرئيسة للاقتصاد الإسلامي وهي التمويل الإسلامي، والصناعات الحلال، والسياحة العائلية، والمعرفة في الاقتصاد الإسلامي، والفنون والأزياء، والاقتصاد الرقمي الإسلامي، والمعايير الإسلامية.
وقد تم تطوير برنامج النسخة الثانية من «القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي» بالاستفادة من نتائج نسخة العام 2013، والتي أكدت على الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها الاقتصاد الإسلامي وقدرته على لعب دور فاعل في دفع عجلة نمو الاقتصاد العالمي على مدى السنوات القادمة، وأبرز النتائج التي خرجت بها لقاءات الطاولة المستديرة التابعة للقمة خلال العام الماضي. وتهدف القمة خلال العام 2015 إلى بلورة أفضل الأفكار التي تم طرحها خلال العامين الماضيين، والاستفادة من الإحصاءات المهمة التي خرجت بها أبحاث ودراسات «تومسون رويترز»، كما تعتزم إطلاق مبادرات مبتكرة تهدف إلى تلبية احتياجات مستهلكي المنتجات والخدمات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في مختلف أنحاء العالم.
وسيتم خلال القمة الإعلان عن أسماء الفائزين في مسابقة «الابتكار من أجل التأثير» التي يجري تنظيمها بالتعاون مع «سلطة واحة دبي للسيليكون»، حيث سيكشف النقاب عن أفضل الأفكار التي من شأنها المساهمة في الارتقاء بالمشهد الرقمي الإسلامي الموجه لجمهور المسلمين. وتعد هذه المسابقة فريدة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، وستشكل حاضنة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة من مختلف أنحاء العالم ممن يمكنها المساهمة في دعم نمو الاقتصاد الإسلامي عبر الابتكار والأفكار الإبداعية. وستوفر المسابقة لرائد الأعمال الفائز فرصة احتضان مشروعه من خلال دعم مالي تتجاوز قيمته 10 آلاف دولار، بهدف مساعدته على تحويل فكرته الإبداعية إلى مشروع قائم في دبي.
وسيقام على هامش القمة معرض خاص للفنون الإسلامية والأزياء المحافظة، بهدف تسليط الضوء على هذين القطاعين اللذين يشهدان شعبية متزايدة ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط بل وخارجها أيضاً.
من جهته قال رئيس مجلس إدارة «غرفة دبي»، ماجد الغرير : «لعبت دبي دوراً محورياً في قصة نمو قطاع الاقتصاد الإسلامي العالمي. ونسعى من خلال القمة لجمع أفضل قادة الأعمال ورواد المشاريع الشباب والمفكرين لتبادل وجهات النظر وطرح رؤى وأفكار قيمة يمكن أن تلعب دوراً إيجابياً في رسم ملامح القطاع وتعزيز نموه وتطوره مستقبلاً.»
وقال المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، عبدالله العور: «تهدف القمة إلى تقديم صورة كاملة عن واقع وآفاق قطاع الاقتصاد الإسلامي، حيث ستركز بشكل رئيس على اتساع نطاق القطاعات التي تقف وراء النمو الهائل الذي يشهده، إلى جانب تسليط الضوء على تأثير التوجهات الاستهلاكية الحديثة التي نسهم في ظهورها من خلال أنماط حياتنا اليومية.»
من جانبه، قال مدير عام «تومسون رويترز» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نديم نجار: «يتضمن جدول أعمال «القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي» مجموعة واسعة من الفعاليات وجلسات النقاش الغنية التي تتيح للوفود المشاركة مناقشة التأثير المتنامي للاقتصاد الإسلامي على المستوى العالمي، ودوره متزايد الأهمية في تقديم حلول عملية تغطي مختلف القطاعات الاقتصادية وليس فقط التمويل والخدمات المصرفية».