عبر قائد خفر السواحل العميد ركن بحري علاء سيادي عن شكره لوزير الداخلية على تفضله بتوقيع عقد تركيب أجهزة التعرف على السفن الصغيرة.
وقال إن المشروع هو استكمال لمشروع السياج الأمني وهو عبارة عن تركيب أجهزة التعرف الآلي على جميع وسائل النقل الصغيرة وهي السفن الصغيرة المسجلة بقيادة خفر السواحل وعددها تقريباً 7500 سفينة.
وأكد أن القيادة ستخصص 3 مراكز في بندر الدار وفي المحرق وفرضة البديع لتركيب الأجهزة بواسطة فرق مختصة من خفر السواحل.
وأضاف أن الجهاز سيكون لعمليات خفر السواحل وفرض السيطرة البحرية وتسهيل وجود البحارة في مناطقهم في البحر، والهدف الأساسي لمشروع تركيبها هو تحسين مستوى السلامة البحرية وإضافة لرؤية خفر السواحل بتحقيق بيئة بحرية آمنة.
وشدد على أن المشروع سيكون إضافة لأحد أهم مبادئ قوات الأمن العام، وهي سرعة الاستجابة، وسيتمكن البحارة والهواة من استدعاء قوات خفر السواحل في حالة وجود أي ظرف في أي موقع وفي أي وقت.
وقال عدد من ممثلي الجمعيات البحرية والصيادين بمختلف محافظات المملكة، لدى لقائهم مع قائد خفر السواحل أمس، إن نظام التعرف الآلي على السفن المسجلة يسهل على قيادة خفر السواحل معرفة موقع البحار في حال تعرضه لأي مشكلة، مؤكدين أن استتباب الأمن يساعدهم في أداء عملهم على أكمل وجه. ويأتي تدشين نظام التعرف الآلي على السفن ضمن مراحل استكمال مشروع السياج الأمني الذي تنفذه خفر السواحل لتعزيز الأمن والسلامة في المياه الإقليمية وسواحل البحرين وحمايتها من عمليات التسلل والتهريب، فيما جاء توقيع وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة عن الوزارة ورئيس مجلس إدارة شركة SRT MARINE البريطانية سايمون تاكر، على اتفاقية تشغيل النظام إيذانا بإطلاقه.
ويسهم في تحقيق مزيدا من الأمن في مختلف المواقع البحرية سواء القريبة أو الإقليمية، وأكدت وزارة الداخلية أنها ماضية في سياسة التطوير والتحديث والتي تتضمن رفع كفاءة خفر السواحل وتزويده بأحدث المنظومات التكنولوجية والتقنيات الحديثة، لتعزيز قدراته لتحقيق السلامة وفرض الأمن البحري.
قال رئيس جمعية الصيادين المحترفين جاسم الجيران إن المشروع محل ترحيب ونشيد بتطبيقه، وسوف نرى مردوده على سلامة البحارة وتنظيم حركة القوارب والبوانيش من أجل تحديد موقعهم في حال وقوع أي مكروه أو طارئ أو في حالة تقلب الأحوال الجوية، مؤكداً أن تفعيل مبدأ الشراكة المجتمعية يعود بالنفع على المواطنين ويخدم البلد، فاستتباب الأمن يساعدنا في أداء عملنا على أكمل وجه، مرحباً بتدشين هذا الجهاز كونه يخدم أمن البحرين. ووجه خالد الهرمس شكره إلى وزير الداخلية على تدشين السياج الأمني واستكماله بتوفير هذا النظام الذي يحد من المشاكل والمخاطر المحيطة بالمملكة عبر البحر، معتقداً أن هذا الجهاز يعتبر أحد المشاريع الناجحة جداً وأن البدء في تطبيقه سيستفيد منه جميع الصيادين المحترفين والهواة إذا ما تعرضوا لأي مشاكل في عرض البحر وانقطعت الاتصالات عنهم ولا يجدون أي وسيلة إنقاذ. ومن جانبه، شكر نائب رئيس جمعية الصيادين الجهات المعنية بقيادة خفر السواحل على تدشين هذا الجهاز الذي سيوفر الأمن والسلامة بصورة أكبر للبحار المحترف والهاوي وجميع مرتادي البحري، مشيداً بقيادة خفر السواحل فهم السباقون دائماً بمثل هذه المبادرات التي تهدف سلامة مرتادي البحر وحماية الحدود البحرية، ودعا جميع الصيادين للتعاون مع خفر السواحل من أجل ضمان الأمن والأمان للصيادين وللبحرين. وقال عادل حمادة إن هذا الجهاز مهمته الأولى الحفاظ على أمن وسلامة البحار والقارب، وأضاف: «نستطيع من خلاله معرفة مكان تواجد القارب والعاملين عليه، وهذا الشيء مفيد لنا كملاك للقوارب، فهو آمن بالنسبة لنا وللعاملين كذلك، كما هو مفيد لعمل وزارة الداخلية الساعية دائماً لتحقيق أعلى معدلات الأمن في المملكة، ونحن على استعداد للعمل والتعاون لخدمة وطننا الغالي».
وأكد رئيس جمعية سترة للصيادين محمد منصور أن هذا الجهاز، بعد الشرح الوافي عنه من قبل المسؤولين بقيادة خفر السواحل، ممتاز بالنسبة للبحار فهو المستفيد الأول، شاكراً قيادة خفر السواحل على توفيرهم للجهاز وتكفلهم بقيمته.
وقال: «هذا الجهاز يؤمن على حياة البحار عبر معرفة موقعه في حال حدث له أي خلل أو أي طارئ ، ويسهل على خفر السواحل عملية تحديد موقعه وذلك للقيام بعمليات الانقاذ والمساعدة أو حل أي مشكلة يتعرض لها البحار في البحر، فخفر السواحل والبحار مكملان لبعضهما، فنحن كبحارة لا غنى لنا عن خفر السواحل ونحن نعتبر عيونهم في البحر ويفترض بجميع البحارين أن يكونوا على تواصل دائم مع خفر السواحل لضمان الأمن للجميع».
وأشاد أمين سر جمعية الصيادين المحترفين عبدالأمير المغني بتطبيق هذا الجهاز الذي يحد من ارتكاب المخالفات ويساهم في مساعدة البحارة عند حدوث أي طارئ ويسهل عمل الصياد ويؤمن حياته وحياة كل مرتادي البحر، حيث يجعله في وضع آمن منذ دخوله البحر حتى رجوعه، كما يسهل على قيادة خفر السواحل معرفة موقع البحار في حال تعرضه لأي مشكلة.
وقدم شكره للدولة وبالأخص وزارة الداخلية وخفر السواحل على تدشين الجهاز، مؤكداً أنهم العين الساهرة على سلامة مرتادي البحر. وقال: «نحن كجمعية أدخلت هذه الاتفاقية السرور علينا وإن دل على شيء فإنه يدل على اهتمام الدولة بالمواطن وسلامته».من جانبه، قال رئيس جمعية البحرين للصيادين حسن علي إن فكرة الجهاز جيدة ومفيدة للبحارة، حيث سيستفيد منه أكثر البحارة الذين يبحرون بعيداً، وتكمن الفائدة في قدرة الجهاز على تحديد موقع القارب في حال وقوع أي مشكلة أو طارئ مما يسهم في تقديم المساعدة اللازمة من قبل خفر السواحل، متمنياً استمرار مثل هذه المشاريع المفيدة للبحارة.