كشفت وزارة الصحة عن أن الوزارة تُنفّذ بمجمع السلمانية الطبي مشروع المختبر الآلي الموحد أو ما يسمى بـ «الكورلاب» أو آلية التحاليل المختبرية، والذي يمكّن إدارة المختبر من القيام بتحليل أكثر من 5000 عينة (أي ما يعادل 50,000 تحليل) يومياً وبسرعة عالية.وأوضحت وكيل وزارة الصحة د.عائشة بوعنق، خلال زيارة تفقدية لمشروع المختبر الآلي الموحد الاثنين الماضي، أن المشروع عبارة عن نظام حديث ومتطور يربط العديد من أجهزة التحليل المختبرية المختلفة مع بعضها البعض بواسطة محرك آلي فوق قاطرة لنقل العينات إلى هذه الأجهزة بعد أن تم فرزها وتنظيمها آلياً وفصل مكونات الدم الرئيسة.وأضافت أن نظام الحاسوب والذي يحتوي على برامج خاصة يقوم بتنظيم عملية توزيع العينات إلى أجهزة مختلفة موصلة على القاطرة حسب نوع التحليل مع مراعاة الأولوية بحيث يكون العمل على أجهزة التحليل متوازناً لتكون سرعة إنجاز التحاليل أسرع مما هو موجود حالياً.وذكرت أن الحاسوب يقوم بالتحكم في الكثير من العمليات التي تتأكد من مصداقية النتائج قبل إرسالها إلى شبكة الاتصالات في المستشفى وجميع المراكز الصحية المنتشرة في شتى مناطق البحرين. وبعد إتمام عملية التحليل تنقل العينات آلياً لتخزينها إلى ثلاجات خاصة بها نظام خاص يقوم بترتيب العينات في رفوف بحيث يمكن استعادتها آلياً وإرجاعها إلى أجهزة التحليل عندما يطلب الطبيب تحاليل أكثر للمريض أو عندما يراد أن يتأكد من مصداقية النتائج.وقالت إن مشروع آلية التحاليل الطبية سيعود على المستشفى بالكثير من الفوائد والتي من أهمها تسهيل وتسريع عملية فرز وتنظيم العينات المخبرية باستخدام أجهزة آلية بدل الطريقة اليدوية والتي تتطلب الكثير من الوقت والجهد حيث ستقوم بفرز وتنظيم العينات حسب الترقيم المطبوع على عينات المرضى ونقلها إلى أجهزة الفصل المركزي ومن ثم نقلها إلى أجهزة التحليل حيث تقوم بتحليلها في عملية منظمة وسلسة وسريعة وتنقل النتائج إلى شبكة الربط الإلكترونية وتوحيد المختبرات والأجهزة الموزعة والمنتشرة في عدة مختبرات بمجمع السلمانية الطبي بربط أجهزة التحليل آلياً.وأشارت إلى أن هذه العملية ستختصر الكثير من الأجهزة المساعدة مثل الحواسيب الإلكترونية ومرفقاتها وأجهزة تحليل الماء والطابعات وأجهزة حفظ الطاقة وأجهزة التحليل وستوفر هذه العملية المكان وكلفة صيانة هذه الأجهزة والمواد المستهلكة المرتبطة بها، وكذلك سيوفر المشروع الوقت والجهد في عمليات التحقق من صحة نتائج الاختبارات وسرعة نقلها للشبكة عن طريق استخدام برامج وسيطة تفاعلية وستمكن عملية ربط الأجهزة آلياً العاملين في المختبر من التحكم في مصداقية النتائج والسماح لنقلها للشبكة مما يوفر الوقت والجهد ويمكن العاملين من التفرغ والتركيز أكثر على عمليات جودة نتائج التحاليل.