كتبت - سلسبيل وليد:
أكد عضو مجلس بلدية الجنوبية محمد البلوشي أن الجنوبية غير مستعدة لموسم الأمطار في الفترة المقبلة، حيث إن البلديات لم تدفع للمقاولين مستحقاتهم التي تتجاوز الـ250 ألف دينار، ولا تستطيع توفير صهاريج، كما أن ميزانية الأشغال محدودة بما يختص بشبكة مياه الأمطار ولن تنتهي قبل بدء موسم الأمطار، في حين أكدت الأشغال أنها ستنتهي بأكثر من 10 مواقع لتجمع مياه الأمطار في الجنوبية.
فمن جانبها، قالت الوكيل المساعد للطرق بوزارة الأشغال هدى فخرو إن المشاريع التي يتم العمل عليها في الجنوبية في الحاضر جميعها ستساعد شبكات تجمع مياه الأمطار، وذلك لإيجاد حل لمشكلة تصريف مياه الأمطار، وأضافت أن مياه الأمطار نوعان فإذا كانت شبكة تصريف مياه الأمطار قريبة من بعض المواقع يتم توصيلها مع الشبكة ولكن إذا كانت غير موجوده فنقوم بإنشاء خزانات لتجميع مياه الأمطار حتى تنتهي الشبكة النهائية، موضحة أنه إذا الشبكة صعبة يتم عمل خزانات حتى نصلها بشبكة متكاملة وبعض المجمعات نحاول ربطها بشارع الرفاع وبعدها عسكر وإذا كان في الإمكان سنقوم بربطها بالشبكة النهائية.
وأوضحت فخرو أنه تتم دراسة الموقع ونرى حجم مياه الأمطار الموجودة ومن ثم العمل عليه، حيث قمنا بإنشاء عدد من الخزانات في الجنوبية خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أن مجمعي 907 و909 أنشأنا فيه خزانات مرحلية وتم تنفيذ في نحو 7 مجمعات أرضية والقادمة ستكمل على المرحلة السابقة.
وأكدت أن العمل على شبكات مياه الأمطار بشكل مستمر حيث تم حصر جميع المواقع في البحرين والتي تتضمن 140 موقعاً، ورسمنا جدول ونسير حسب الخطة التي وضعت خطة حسب الأولويات وحسب الحاجة في المنطقة، ولن يتوقف المشروع إلا عند الانتهاء منه.
وتابعت في الرفاع الشرقي تم تنفيذ 15 موقعاً تقريباً، إذ تم إنشاء أحواض لتجمع مياه الأمطار في المجمعات «905 و 909 و 907»، حيث إن هناك مناطق بدأنا بمعالجتها والعمل عليها، مشيرة إلى أن الجنوبية ستسعد بأكثر من 10 مواقع لمياه الأمطار.
لكن عضو مجلس بلدية الجنوبية محمد البلوشي أوضح أن البلديات لن تتمكن من توفير صهاريج لمياه الأمطار بسبب عجزها عن سداد الديون للمقاولين والتي تتجاوز الـ250 ألف دينار، فالمقاولون فقدوا ثقتهم في الوزارة، وقال في تصريح لـ«الوطن» إن الاستعدادات ضعيفة خصوصاً بعد ضم مناطق كبيرة للجنوبية مثل مدينة عيسى التي بها مشاكل لمياه الأمطار كبيرة جداً، وكذلك شارع أم النعسان وغيرها من المناطق الكبيرة، مضيفاً أنه من المفترض أن لا تتقاذف البلديات والأشغال مشكلة تجميع مياه الأمطار بعد أن أصبحت وزارة واحدة.
وأضاف البلوشي أن العام الحالي ستقل نسبة مشكلة تجمع مياه الأمطار خصوصاً أن الأشغال أنجزت عدداً من المواقع ولكن ستبقى نفسها مشكلة كل عام، وذلك لعدم تعاون وزارة الإسكان وتنسيقها عند إنشاء الوحدات الإسكانية وأغلب تجمعات مياه الأمطار تتم في المشاريع الإسكانية، وكذلك الأشغال لم تنته من حل مشكلة تجمع مياه الأمطار في عدد من المواقع، بالإضافة لعدم وجود ميزانية خاصة للطوارىء، حيث قمنا بطلب تخصيص ميزانية ولكن الوزارة رفضت تحويل أي ميزانية للمجلس.
وتابع البلوشي لن نستطيع الحصول على صهاريج للعام الحالي فالبلديات معطلة فواتير المقاولين من نحو 4 سنوات ماضية، وستتكرر نفس المشكلة ولن نستطع الحصول على صهاريج لأنه لا يوجد مقاولين، بينما الأشغال مختصة بالمناطق الخارجية والحلول المؤقته لا تأخذ حلاً أساسياً في حل المشكلة، فالجنوبية لا تمتلك ولا صهريج.
وأشار البلوشي إلى أن اللجنة التي شكلها الوزير لرصد مواقع تجمع مياه الأمطار وحلها تعمل بالطريق الصحيح، حيث قامت بإنشاء خزانات كثيرة في الجنوبية وقلت نسبة كبيرة عن السابق وتعمل في الحاضر على الانتهاء من المشكلة ولكن الإشكالية التي تواجههم أولها الميزانية، حيث إن قسم الأمطار يحتاج ميزانية أكبر.
وأضاف أن خامسة الجنوبية مستعدة بنسبة 60% لمياه الأمطار، و تبقى 6 مواقع بها فقط موقعان في كل من المجمعات التالية «901، 903، 905»، في حين أن باقي المواقع أقل تضرراً، موضحاً أن الوزارة تعمل على توفير شبكة لتصل مياه الأمطار إلى عسكر، حيث إن التصاميم جاهزة ويجري العمل عليها ولكن لم تقر لها ميزانية.
وبين أن الوزارة تسعى لعمل خزانات لتجمع مياه الأمطار وبعد ما يتم الانتهاء منها يصلونها ببعضها البعض مع خط الرئيسي ويوصلنها لعسكر، وفيما يختص بمنطقة الزلاق فإن مجمعات 1057، 1056 يعملون على حل مشكلة تجمع مياه الأمطار بها بإيصال الشبكة بالبحر إذ إن الشبكة في التصاميم وبانتظار الميزانية لتفعيل وتنفيذ العمل.
وأوضح العضو محمد البلوشي أن منطقة وادي السيل تعاني من مشكلة لتجمع مياه الأمطار والوزارة تعمل على حلها، وهي أمام خيارين إما إنشاء خزانات، أو يتم إيصالها بمياه صرف الأمطار للشبكة الرئيسة، خصوصاً أن البنية التحتية غير مهيأة، وقال إنه تبقى في الدائرة الثامنة موقعين فقط لتجمع مياه الأمطار بشارع جرادة حيث سيتم إيصالها مع الشبكة الرئيسة لتجمع مياه الأمطار، في حين أن الموقع الثاني بمجمع 907 يعملون عليه في الوقت الحاضر.
يذكر أن الوكيل المساعد السابق للصرف الصحي بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني سبق أن صرح لإحدى الصحف المحلية بأن الوزارة قد باشرت بأعمال مشروع إنشاء شبكة محدودة لتصريف مياه الأمطار ضمن الحزمة (3C)، حيث من المؤمل أن تخدم هذه الشبكة 16 مجمعاً في المحافظتين الجنوبية والشمالية. وأوضح أن المشروع يشتمل على مد 1.12 كلم من الخطوط الرئيسة وإنشاء شبكة تصريف مياه الأمطار مزودة بـ 36 غرفة تفتيش و65 نقاط لتجميع مياه الأمطار و 12 خزاناً.
وتغطي هذه الشبكة كلاً من المجمعات (460 في كرانة و450 بالمقشع و477 بشهركان و368 بالسهلة الجنوبية و523 في سار و521 في سار و469 في أبوصيبع و540 بالدراز و518 في باربار و425 في جدحفص و509 في مقابة و539 في بني جمرة و551 في القرية، بالإضافة لمجمع 752 في بوري و1022 في دمستان، حيث يتم العمل على إنشاء خزانات لتجميع مياه الأمطار وشبكات لتصريفها في هذه المجمعات للحد من مشكلة تجمع مياه الأمطار، حيث إن مناقصة المشروع قد أرسيت من قبل مجلس المناقصات والمزايدات على شركة أنابيب البحرين للمقاولات بتكلفة مائتين وستة وستين ألفاً وتسعمائة وخمسين ديناراً (266.950.000 دينار).
وأكد الوكيل المساعد حرص الوزارة على متابعة كافة المشاريع التي تقوم بتنفيذها بما فيها مشاريع إنشاء شبكات تصريف مياه الأمطار تلبية لاحتياجات وتطلعات المواطنين والمقيمين في مختلف مناطق المملكة وتقديم أفضل الخدمات لهم والحرص على استدامة خدمات الصرف الصحي.