قال شهود إن عبوة ناسفة انفجرت قرب مكتب محافظ عدن في جنوب اليمن أمس (الخميس) فقتلت أربعة أشخاص، فيما أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن هجوم على موقع عسكري يمني يتبع الشرعية على مقربة من الحدود السعودية.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير في عدن التي يوجد بها المقر المؤقت للحكومة اليمنية بعد أن سيطرت جماعة الحوثيين على العاصمة صنعاء.
وذكر مسؤول أن محافظ عدن كان في مكتبه وقت وقوع التفجير لكنه لم يصب بسوء.
وعلى بعد مئات الكيلومترات في صحراء الربع الخالي قال مسؤول محلي إن مسلحين مجهولين هاجموا موقعاً عسكرياً تابعاً للقوات الموالية للحكومة اليمنية في مديرية ثمود على مقربة من الحدود مع السعودية، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود.
وفي بيان على الإنترنت قال تنظيم «داعش» إنه شن الهجوم على «جيش الردة» في أول هجوم معروف يشنه التنظيم على قوات الحكومة اليمنية منذ ظهوره في البلاد هذا العام. ونجح التحالف العربي في استعادة سيطرة الحكومة اليمنية على معظم أنحاء البلاد من أيدي الحوثيين المدعومين من إيران بعد خمسة أشهر من الحرب.
وأمس ذكر مسؤولون محليون أن غارات جوية كثيفة شنها التحالف العربي أصابت أهدافاً في شمال اليمن بينما تقترب خطوط المواجهة من معاقل الحوثيين هناك.
ووقعت الهجمات في خمس محافظات تسيطر عليها جماعة الحوثي وأصابت المطار العسكري في العاصمة صنعاء وسط تقدم بري سريع للمقاتلين اليمنيين المدعومين من التحالف العربي.
وبدأ التحالف الذي تقوده السعودية غاراته الجوية في أواخر مارس بعدما تقدمت الجماعة الشيعية من الشمال صوب عدن في حرب أهلية حصدت أرواح أكثر من 4300 شخص.
من جانب آخر قال موقع (العربي نت) إن 21 مسلحاً من ميليشيات الحوثي قتلوا، وجرح عدد آخر في تجدد المواجهات المسلحة بين المقاومة الشعبية والحوثيين في منطقة العدين بمحافظة إب وسط اليمن.
فيما قالت قناة «العربية» إن القيادي الحوثي أبو حسين قتل في كمين للمقاومة في البيضاء، كما قتل القيادي الحوثي عبدالرحمن مرداس في صعدة.
من جهتها أعلنت مصادر المقاومة أن اشتداد وتيرة المعارك خلال الساعات الماضية على الجبهات الغربية والشرقية في محافظة تعز، حيث تحاول المقاومة استعادة السيطرة على قصر الشعب ومعسكر الأمن المركزي.
وعلى الرغم من وصول تعزيزات لميليشيات الحوثي وصالح إلى تعز، فإن المقاومة سيطرت على منطقة «ثعبات» الواقعة جنوب المستشفى العسكري، وعلى معسكر قوات الدفاع الجوي وحاصرت اللواء 25، كما شنت المقاومة هجوماً مماثلاً على معسكر اللواء 35 وتستمر في محاصرته.
أما ميليشيات الحوثي التي تسعى لتأمين الخطوط الأمامية لقاعدة العند والعودة إلى لحج، وتأمين تواجدها شرق جنوب تعز، فقد هاجمت مناطق في لحج، لاسيما «كرش» و«عقان» ومعسكر «لبوزة»، شمال غرب قاعدة العند، وتصدت لها المقاومة والجيش الوطني، وأجبراها على التراجع بعد تكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
جاء الرد على تلك العمليات النوعية حين قصفت ميليشيات الحوثي وصالح أحياء الروضة والمسبح في تعز، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى بين المدنيين.
وقالت مصادر محلية في محافظة إب إن المقاومة حققت تقدماً في قرى شذبان، وسيطرت على عدد من القرى المطلة على المدينة، وأجبرت الحوثيين على التراجع.
ولقي في محافظة البيضاء وسط اليمن العشرات من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح مصرعهم في مواجهات عنيفة في منطقة مكيراس.