كرّم رئيس اللجنة العليا المنظمة لمشروع البر سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة رعاة المشروع، ودعا الشباب البحريني إلى المشاركة الإيجابية بمختلف فعالياته وإثرائه باقتراحاتهم البناءة وتجاربهم، لما تنطوي عليه من أهداف دينية ووطنية وتربوية واجتماعية. وقال سموه “حرصنا هذا العام أن نتعاطى مع مفهوم البر بشمولية أكثر، ليتعدى بر الوالدين إلى البر بالوطن، باعتبار كلاً منهما نتيجة حتمية للآخر”، مشيراً إلى أن كل فرد في المجتمع مدين لوالديه ووطنه، و«حرصنا من خلال المشروع أن نكرس المفاهيم النبيلة لدى الشباب، وأن نبرز النماذج المضيئة في المجتمع بميادين البر المختلفة”. وجاءت دعوة سموه لدى حضوره مع سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، وسمو الشيخ خالد بن علي آل خليفة، الحفل الإنشادي الكبير للشيخ مشاري بن راشد العفاسي من الكويت، بالتعاون مع مسرح البيادر مساء الخميس الماضي كباكورة لفعاليات مشروع البر. وتضمن الحفل فقرات إنشادية في حب الوطن وتعزيز الانتماء، وأناشيد دينية استخدمت فيها التقنيات الحديثة في الصوت والإضاءة والمؤثرات المسرحية. وشهد الحفل حضور جمع غفير من المواطنين، ممن حرصوا على التفاعل مع أولى فعاليات مشروع البر، وأعربوا عن إعجابهم بفكرة المشروع باعتبارها امتداداً لجائزة الابن البار والابنة البارة، لتغطي مجالات أوسع للبر. وأكد الحضور أن الوطن اليوم بحاجة لمثل هذه الفعاليات التي تؤصل مفهوم البر بالوالدين والوطن، لما لها من دور إيجابي في خدمة المجتمع، وأشادوا بما يمثله سمو الشيخ خليفة بن علي من نموذج مشرق للشباب البحريني الذي يهتم بقضايا وطنه ومجتمعه، ويحرص على المشاركة الإيجابية فيها، من خلال المبادرات المتتالية التي يتبناها وكان آخرها جائزة الابن البار والابنة البارة، وما حظيت به من انتشار واسع تعدى نطاق الوطن، ما يزيد من الثقة أن قصص النجاح التي حققتها الجائزة اجتماعياً وثقافياً بفضل دعمه لها، ستتكرر في مشروع البر. وأعرب سموه لدى تكريمه رعاة مشروع البر، عن شكره وتقديره لهم على مشاركتهم الإيجابية بالمشروع، فيما نوه بمشاركة الشيخ مشاري العفاسي في فعاليات المشروع، لما يتميز به من حضور بارز وجماهيرية كبيرة، متمنياً أن تلقى جميع فعاليات المشروع الإعجاب والتفاعل الإيجابي من المواطنين.