في أحد ليالي الحرب العالمية الأولى استيقظ هتلر من نومه وجلاً إثر حلم مزعج أثناء رقاده في أحد الملاجئ العسكرية، وخرج مسرعاً، وخلال ثوانٍ معدودة سقطت قذيفة على الملجأ قتلت جميع من فيه.
قد يطرأ للكثيرين الآن التغيرات الجيوسياسية والاستراتيجية التي كان من الممكن أن تحدث في العالم ما لم يستيقظ هتلر. لربما لن تكون هنالك استراتيجية إمبريالية وعالم منفصل يحتم عليك الانحياز. لكن المؤكد أنه سيكون هنالك شعور عربي بمسؤولية الانحياز للحصول على الاستقلال.
حقيقةً لا أدرك ما إذا كنا نخضع لاستقلال مشروط، أو للحكم الذاتي! إذ مازلنا شعوباً فطرية، ذات تكنيك سياسي تابع واقتصادي ريعي! مازلنا نخضع للاستعمار لكن بأشكاله الجديدة في صور عدة كالاقتصاد والنزعة العسكرية والتدخل والهيمنة المدعومين بمسوغات إنسانية، وادعاء الاحترازات الوقائية والحروب الاستباقية.
ذلك فقط، لأننا نجيد تبييض الذاكرة، وننسى أن العالم الغربي دائرة مغلقة تعيد نفسها بالتكاثر للحفاظ على النوع، والعالم العربي هو الموت البيولوجي المليء بالتكرار!
صديقة أمين
فريق البحرين للإعلام التطوعي