يونس: خضوع النظام لإشراف «الحج» السعودية أبرز الإيجابيات
يوسف: أقترح أن يكون النظام اختيارياً وليس إجبارياً
أشرف: المسار سهل البحث واختيار الرحلات المناسبة
حمزة: النظام معقد وعجزت عن التعامل مع خطواته
الشامي: السرية أبرز مميزات النظام الإلكتروني


كتبت - فرح الفرح:
تباينت آراء ووجهات نظر الحجاج البحرينيين حول النظام الإلكتروني الجديد الذي اتبعته بعثة الحج، وفي الوقت الذي أكد فيه البعض أن النظام الجديد يواكب تكنولوجيا العصر ويوفر عنصر الحماية الكافية من نصب الحملات الوهمية وغير المرخصة، أشار حجاج آخرون إلى أن النظام شديد التعقيد وبحاجة لمزيد من الوقت لإتقانه.
وأكد الحجاج لـ «الوطن» أن النظام الجديد يفصح بشفافية عن الأسعار، كما إنه يسهل اختيار الحملات المناسبة، علاوة على أنه متطور ويضمن توفر عنصر السرية لكافة معلومات الحجاج وبياناتهم.
في حين، قال آخرون إن النظام يتطلب الإلمام بالكثير من الدراية بآليات التعامل مع التكنولوجيا الحديثة مما يجعله معقداً ويفتقد لعنصر البساطة في التعامل مع خطوات التسجيل، لافتين إلى أن تتولى الحملات عملية التسجيل وليس الحجاج.
من جانبه قال يونس بدر إن النظام الجديد سهل على جميع المواطنين والمقيمين الوصول لحملات الحج المرخص بها، وضبط أسعار الخدمات وجعل الجميع يتمكن من التحكم بجميع الإجراءات.
وأضاف أن الشفافية في الإفصاح عن الأسعار وخضوع المسار الإلكتروني للإشراف المباشر لوزارة الحج والتأكد من عدم مخالفة القوانين والأنظمة والتعليمات الخاصة بالحج من أبرز الإيجابيات التي أعجبته في النظام الجديد.
وأوضح أنه متحمس للغاية للقيام بهذا الطقس الروحاني لأن اشتياقه لبيت الله الحرام والكعبة المشرفة لا يوصف، فهو يشعر هناك براحة نفسية عجيبة.
وبين أن السعر المناسب لرحلة الحج في نظره في حدود الـ 3000 دينار، لافتاً إلى أنها تعتبر الحجة الثانية له مع نفس الحملة نظراً لكونها مرخصة ومعتمدة من وزارة الأوقاف.
من جهته، عارض أحمد يوسف النظام الإلكتروني الجديد، مشيراً إلى عدم ميله للإجراءات الإلكترونية ووصفها بغير الآمنة، إضافة لكثرة وجود الإعلانات الإلكترونية المزعجة.
وقال إنه يفضل الذهاب شخصياً للتأكد من جميع الإجراءات وأنها تمت بنجاح، خاصة أنها تعتبر فريضة من فرائض الله، فالذهاب بنفسه يجعله يشعر بالأمان والرضا والاطمئنان.
وأكد أن وجود مثل هذه الإجراءات يتطلب شخصاً متقناً لاستخدام الحاسب الآلي ويعرف كيف يتعامل معه، حيث لا يمكن لأي شخص عادي أن يستخدمه بسهولة، وبالتالي ستكون الإجراءات صعبة على البعض، كما اقترح أن يكون النظام اختيارياً وليس إجبارياً على جميع الحملات، فذلك سيراعي رغبات الحجاج.
وأشار إلى أنها المرة الأولى التي يذهب فيها للحج وكله شوق لرؤية الكعبة المشرفة وأداء فريضة من أجمل فرائض الله.
وقال إن قراءة تعاليم الحج وحفظها وكثرة الصلاة والتقرب إلى الله والدعاء بتيسير الرحلة من أهم استعداداته للحج.
وفي السياق نفسه، اعتبر باسم أشرف أن أسعار حملات الحج ارتفعت بشكل كبير، لافتاً إلى أن ليس جميع الحجاج قادرين على دفع كافة رسوم الحملة.
وأشار إلى أنه بالنسبة للنظام الإلكتروني الجديد فاعتبرها مبادرة جيدة من وزارة الحج السعودية، خاصة بعدما حصرت الحملات المرخصة في البحرين للمواطنين والمقيمين.
وذكر أن المسار سهل البحث على الجميع باختيار ما يناسبه من رحلات، ولم يجد فيه أي صعوبات تذكر.
واقترح أنه من الممكن وضع تفاصيل أكثر وأدق عن نوع الخدمات المقدمة من الحملات وتوضيح الأسعار، فذلك سيساعد المواطنين على المقارنة دون ضرورة اللجوء لمقر الحملة.
وأضاف أنني مهيأ روحياً ونفسياً راضياً للقاء ربي على أن يتقبل حجتي، وسأستعد جسمانياً بالوقاية من الأمراض والمشقة في فروض الحج.
ولم ينل النظام الإلكتروني على إعجاب حمزة بني ياسين، معللاً ذلك بعدم مقدرة كبار السن التعامل مع التكنولوجيا الحديثة. ولفت إلى أن الصعوبات التي واجهته هي عدم مقدرته على إدخال المعلومات بشكل صحيح لعدم وضوح المتطلبات أثناء عملية التسجيل.
واقترح أن تكون المهمة من شأن الحملات نفسها لا من شأن الحجاج لضمان دقة أكبر.
من جانب آخر أكد أحمد الشامي أن النظام سيحمي المواطنين من الوقوع في شراك الحملات الوهمية التي تمارس النصب والاحتيال على الحجاج، خصوصاً أنه كان لديه تخوف كبير من التسجيل في حملة غير مرخصة.
وأضاف أنه نظام ممتاز ومتطور ووجود السرية فيه وسهولة الاستخدام يعتبران من أهم مزاياه.