العربية - وكالات: أكد خبراء ومحللون أن الحرب في اليمن باتت على وشك الحسم، وأن خيارات مليشيا الحوثيين الانقلابية وحليفها الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ستقتصر على الاستسلام والقبول بالقرار الأممي 2216، أو الهزيمة العسكرية أمام المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني.
وفي الوقت الذي تحرز فيه المقاومة اليمنية تقدماً كبيراً في عدة محافظات، تبدو مليشيا الحوثيين وقوات صالح في حالة انكسار وانهيار، وهو ما دفع بهم إلى الحوار مع المبعوث الأممي في سلطنة عُمان خلال الأيام الماضية، للتوصل إلى تسوية سياسية لن تخرج عن القبول بالقرار الأممي 2216، وفقاً لما أشار إليه المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قال إن أي حوارات لا تفضي إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 لا تعني «الحكومة اليمنية الشرعية» في شيء.
ويقضي قرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي صدر في فبراير الماضي، بانسحاب الحوثيين من المدن التي سيطروا عليها -بما فيها العاصمة صنعاء- مع تسليم أسلحتهم للدولة.
وفي السياق نفسه، رست في ميناء عدن، أمس، سفينة تجارية هي الأولى منذ سيطرة المتمردين الحوثيين على المدينة الواقعة جنوب اليمن في نهاية مارس، كما أعلن مسؤول في المرفأ.
والسفينة «فينوس» التابعة لشركة الملاحة العربية المتحدة محملة بـ350 حاوية من مختلف المنتجات التي طلبها تجار هذه المدينة الكبرى في جنوب اليمن، كما قال نائب مدير مرفأ عدن عارف الشعبي.
وقال لوكالة فرانس برس «هذا يعني عودة مرفأ عدن للحياة وهذا الأمر سيفيد المدينة ومحافظات الجنوب». وأضاف أن سفناً أخرى ستلي وقد أصبح المرفأ اليمني الرئيسي مفتوحاً الآن أمام حركة الملاحة البحرية.
وتمكنت القوات الموالية للحكومة مدعومة براً وجواً من قوات التحالف الذي تقوده السعودية، من طرد المتمردين الحوثيين من عدن في منتصف يوليو بعد أشهر من المعارك الدامية.