ناشد المسيحيون الفلسطينيون في الضفة الغربية العالم للوقوف إلى جانبهم في مواجهة تجدد اعمال البناء في جزء من الجدار العازل.
وجددت الحكومة الإسرائيلية بناء جزء من الجدار العازل قرب بيت جالا والذي يهدف لعزل البلدات والمدن العربية عما تعتبره إسرائيل عمق أراضيها.
وتظاهر الفلسطينيون ضد أعمال البناء التى يقولون إنها تدمر آلاف الهكتارات من مزارع الزيتون التاريخية والتى يبلغ عمر بعضها قروناً عدة.
وكان مسيحيو الضفة الغربية قد دشنوا عملية معارضة قانونية للخط المحدد لبناء الجدار وذلك بدعم ومعاونة من الفاتيكان.
ورغم أن الجدار كما تحدده الرسوم الهندسية سيقوم بفصل منازل أكثر من 50 أسرة عن مزارعها في وادي الكريمزان إلا أن إسرائيل تعتبره «ضروريا للحفاظ على أمنها».
وحاول المتظاهرون أداء صلوات وترانيم في موقع بناء الجدار قرب بيت جالا إلا أن الشرطة الإسرائيلية منعتهم واشتبكت معهم.
وبدأت القوات الإسرائيلية مطلع الأسبوع أعمال تهيئة للمنطقة لبدء البناء واقتلعت بعض أشجار الزيتون بالبلدوزرات وهو ما سبب اندلاع اعتراضات للفلسطينيين على تدمير ممتلكاتهم.
ووجه عمدة بيت جالا رسالة يوضح فيها ما يقوم به الإسرائيليون إلى عدد من المسؤولين الديبلوماسيين في الولايات المتحدة والغرب طالبا منهم ممارسة مزيد من الضغوط على تل ابيب لوقف العمل في الجدار.
وقال نيقولا خميس «نريد من الجميع أن يطالبوا الإسرائيليين بالتوقف ويقولوا لهم كفى وعلى المسيحيين في كل أنحاء العالم أن يخرجوا عن صمتهم».
وأضاف خميس «ما يفعله الإسرائيليون هنا لا يساعد عملية السلام ويمنع تطبيق مبدأ الدولتين».
وخلال زيارته العام الماضي التقى بابا الفاتيكان فرانسيس عدداً من الأهالي الذين كانوا قد بدؤوا التعرض للمضايقات والمنع من الوصول لأراضيهم في وادي الكريمزان.
وتصر إسرائيل على أن الجدار في هذه المنطقة ضروري لحماية أمن المستوطنين في المناطق القريبة من وادي الكريمزان.
يذكر أن المجتمع الدولي يعتبر أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية مخالفة للقانون الدولي لكن إسرائيل لا تعترف بذلك.
وعبرت مجموعة من النخبة الغربية عن قلقها من بناء الجدار واعتبروه نوعا من الضغط الإسرائيلي على المسيحيين للهجرة من الأراضي المقدسة.
وبدأ العمل في الجدار العازل عام 2002 إبان اندلاع الانتفاضة الثانية وذلك «لمنع الهجمات التفجيرية.
ويؤكد الفلسطينيون أن الهدف الأساسي من بناء الجدار المكون من كتل خرسانية مرتفعة وأسلاك شائكة هو استيلاء إسرائيل على المزيد من أراضي العرب.
وتم بناء أغلب أجزاء الجدار داخل الأراضي التى يتوقع أن تضمها الدولة الفلسطينية المقترحة حسب مبدأ «حل الدولتين» الذي تعتبره واشنطن أساس حل الصراع بين الطرفين.