أحبطت القوات السعودية مخططاً لميليشيات حوثية بدأت بتنفيذه خلال اليومين الماضيين، فيما اتهم مسؤولون يمنيون تنظيم القاعدة بالمسؤولية عن التفجير الذي وقع أمام مبنى المخابرات في مدينة عدن.
ووفقاً لمصادر قناة «العربية» فإن مخطط الحوثيين يشمل إرسال جواسيس إلى جازان مهمتهم تزويد الميليشيات بمعلومات ومواقع عن القوات السعودية ومعسكراتها وآليتها.
وأوضحت المصادر أن هؤلاء الجواسيس تم ضبطهم من قبل القوات السعودية أثناء محاولتهم التسلل إلى جازان.
ويأتي ذلك بعدما شهد مساء الجمعة قصفاً مكثفاً من قبل مدفعيات القوات السعودية تجاه ميليشيات الحوثي وعلي صالح، التي بدأت بإطلاق قذائف اتجاه جازان.
وفي عدن؛ دمر مقر قيادة الشرطة في انفجار كبير نسبه مسؤول في كبرى مدن الجنوب اليمني إلى أعضاء في تنظيم القاعدة.
وقال سكان إن المبنى المؤلف من أربع طبقات انهار بالكامل في الانفجار وسمع دويه في جميع أنحاء المدينة.
ويقع مقر قيادة الشرطة في حي التواهي بالقرب من مبنى تلفزيون عدن (العام) في وسط هذه المدينة الساحلية.
وقال مسؤول أمني إن عبوات ناسفة زرعت على السور المحيط بالمبنى الذي لحقته أضرار شديدة بسبب الانفجارات. ولم يقدم مزيداً من التفاصيل بشأن هوية المفجرين.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن.
وذكر مسؤول محلي -طالباً عدم كشف هويته- أن عناصر من تنظيم القاعدة تمركزوا مطلع أغسطس في المبنى بعد أسبوعين على سيطرة القوات الموالية لهادي على المدينة.
وأضاف أن «هؤلاء العناصر دمروا أو استولوا على ملفات الشرطة السياسية في عدن مطلع أغسطس».
وأقر نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع بوجود القاعدة في عدن، مؤكداً العزم على طردهم من المدينة.
وقال لخشع إن «المتطرفين بدؤوا يظهرون علناً لكننا سنتخلص منهم في أسرع وقت».
وسجل وجود لعناصر القاعدة في بعض مناطق عدن منذ استولى الحوثيون عليها في نهاية مارس.
وتتركز المعارك في عدن بين جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران وأنصار الرئيس عبدربه منصور هادي.
وانتزع مقاتلون موالون لهادي السيطرة على عدن من الحوثيين وحلفائهم وهم قوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في يوليو، بعد اشتباكات في الشوارع وغارات جوية يشنها تحالف تقوده السعودية على الحوثيين منذ شهور.
وقال المسؤول إن مكاتب المخابرات تقع قرب المكاتب الإدارية لميناء عدن ومبنى الإذاعة والتلفزيون.
إلى ذلك؛ قال العميد الركن أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف في تعليقه الأول على نبأ استشهاد طيارين سعوديين في سقوط مروحية أباتشي بقطاع جازان: «لم تنشئ الدولة القوات المسلحة إلا لمثل هذا اليوم، وأرواحنا ترخص ولا تطأ أقدام معادية حدودنا».
وأوضح عسيري أن الطائرة سقطت على الأراضي السعودية في منطقة جازان واحترقت، مفيداً أن فريقاً فنياً متخصصاً باشر مهامه للوصول إلى أسباب سقوط الطائرة، وسيؤخذ بعين الاعتبار الأسباب كافة.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف إنه «سيتم تحليل الطائرة ودراسة النتائج للتمكن من تحديد أسباب سقوطها»، مشيراً إلى الإعلان عن النتائج فور الانتهاء من التحقيقات.
وكانت قد نعت قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن طيارين سعوديين، وأعلنت في بيان لها الجمعة «استشهاد الرائد طيار علي بن محمد القرني والنقيب طيار ناصر بن محمد الحارثي، إثر سقوط طائرة عمودية من نوع أباتشي، أثناء أدائهما واجب الدفاع عن حدود المملكة من المتمردين المعتدين، على الحد الجنوبي بقطاع جازان»، لافتة إلى أن «التحقيقات لاتزال جارية لكشف أسباب الحادث».