أعلن مسؤولون أمس (السبت) أن المسلح المشتبه بانتمائه إلى تيار إسلامي متطرف الذي أوقف الجمعة خلال هجوم داخل قطار تاليس بين أمستردام وباريس سبق أن زار سوريا، وكان معروفاً لدى أجهزة الاستخبارات الفرنسية والإسبانية.
والمشتبه به، الذي تمكن عسكريون أميركيون يقضون إجازتهم الصيفية من ضبطه ومنعه من إطلاق النار على ركاب القطار الذي كان يقوم برحلة بين أمستردام وباريس مساء الجمعة، من أصول مغربية ويبلغ من العمر 26 عاماً، ويخضع للاستجواب من قبل مسؤولين في دائرة مكافحة الإرهاب قرب باريس.
وقال مصدر في جهاز مكافحة الإرهاب الإسباني إن المشتبه به «أقام في إسبانيا لفترة سنة حتى العام 2014 ثم قرر الانتقال إلى فرنسا».
وأضاف «بعد وصوله إلى فرنسا، سافر إلى سوريا قبل أن يعود إلى فرنسا»، مؤكداً معلومات سبق أن نشرتها صحيفة «ال باييس» الإسبانية. وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أمس أن السلطات الإسبانية أبلغت أجهزة الاستخبارات الفرنسية بأمره وبواقع انتمائه إلى التيار الإسلامي المتطرف. وفتح الرجل الذي كان بحوزته رشاش ومسدس آلي وتسعة مخازن وأداة قاطعة، النار مرة واحدة على الأقل الجمعة في قطار سريع بعيد وصوله إلى فرنسا. وفي لقطات صورت على هواتف نقالة داخل القطار وبثتها محطات التلفزيون يظهر الشاب المهاجم النحيل يرتدي بنطالا فاتح اللون وعاري الصدر وقد طرح أرضاً على بطنه ووثقت يداه خلف ظهره. وقد وضع رشاش على مقعد بينما يظهر دم على زجاج العربة.